“النظام العالمي الجديد في عصر النور والمعرفة” محاضرة للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م)
في خضم التغيرات العالمية الجذرية، والتحولات المفاجئة التي يعيشها كوكب الأرض على كل صعيد، جاءت محاضرة السبت الأول من شهر آب/ أغسطس، للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م)، مؤسّس مركز علم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي، فسحة للفهم أجابت عن سؤال جوهري: “لِمَ يعيش إنسان عصر الدلو كل هذه التحديات؟”.
جاءت المُحاضَرة بعنوان “النظام العالمي الجديد في عصر النور والمعرفة”، ألقتها رئيسة الجمعية، المهندسة هيفاء العرب في مركز علم الإيزوتيريك في بيروت-لبنان، فكانت بدايتها مفعمة بالأمل حيث أوردت: “مع كل صباح تشرق شمس المعرفة وتتمدّد أشعتها إلى عالم الأرض، تنجلي المعالم وتتضّح تفاصيلها”. أمّا كيف يمكن للساعي إلى الوعي استشفاف هذه الإشراقة وإدراك تفاصيلها في يومياته، فذلك من خلال الكشوفات المعرفية التي قدمتها المُحاضَرة حيث أوضحت الفارق بين نظام الوعي العادل الذي يتوق إليه البشر، و“النظام الذي يفرزه واقع حال النفس البشرية”. وعبر هذه الكشوفات “رسمت” معالم النظام المنشود. فصحيح أنّ الإرادة البشرية “هي محور حياة الأرض”، لكنّ نظامًا أرقى منها يظلّلها، هذا النظام هو “نظام الوعي الذي يحوي مخطط مسار التطور الإنساني”، وما تحديات الواقع المعاش سوى ضوء كاشف على الهوة الفاصلة بين الإرادة البشرية بتوجهاتها الحالية، ومخطط مسار التطور الإنساني كما يجب أن يعيشه البشر.
هذه الهوة-الفراغ، كما كشفت المُحاضَرة تاليًا، هي غياب المحبّة الإنسانية العملية، من تفاصيل حياة البشر، بالتالي من أنظمة الدول…! معادلة يصعب على المنطق البشري إدراكها بمستوى وعيه الحالي، تقوده المُحاضَرة إلى فهم أبعادها، من خلال إضاءتها على ما “خفي خلف الكواليس” من حكمة نظام الوعي.
مستقبل الازدهار الإنساني آتٍ، و“إشراقة شمس المعرفة في مدارك البشر” آتية، أمّا المقياس الزمني لبلوغهما، كما أشارت المُحاضَرة، فيحدّده وعي الإنسان لسُبُل تفتيح إنسانيته من خلال إدراكه لماهية المحبّة العملية، محور التوازن في عالم الأرض وركيزة النظام الذي يؤسس للثبات في عالم المادة.
زاد معرفي جمّ مفعم بأمل واعٍ بالمستقبل كان حصاد رواد مركز علم الإيزوتيريك، تمّمته في مداركهم إجابات المهندسة العرب التطبيقية في حوار معرفي تفاعلي تلا المحاضرة.
إقرأ أيضًا
محاضرة للدكتور جوزيف ب. مجدلاني (ج ب م) “علاقة الإنسان المستقبلية بالطبيعة وجديد ما تقدِّمه”

