خفقات فــي صــدري…” قصــة” الجزء الرابع (الأخير)

أدركت من أين آتى الشموخ واعتزاز النفس في عروقه دم الأبطال الشامخ بشموخ انتصار الوطن.. أتأمله وبطرف عينيه ينظر جدته واعتراض يجيش في صدره بما تفعل.. أشعر بأنفاسه تصرخ صامتة إنهضى يا أم الشهيد أبى لا أريد شيئاً بإهانة النفس.. يقرأ قلبي رسالة قلبه.. النابعة من سحيق أعماقه أربت عليها.. قد حنيني بها يجفف دمعه المتواري خلف الأجفان.. قد قربى منها يراوده بالأمان.. أسألها أبكيت يا أمي من قليل؟

قراءة المزيد

خفقات فــي صــدري…”قصــة” الجزء الثالث

تنحدر دمعة مشفقة بى متعاطفة وبالأهداب أبعثرها، وتنحدر أخرى خوفاً حين التهبت بالدمع الأجفان فأتناول مسكن آخر والأجفان معاندة في النوم وفجأة تتسدل الأهداب وتغدو غائرة في أعماق النوم.. أغفو وقت من الزمن ثم على قول زوجي.. القنطرة .. أستيقظ أتذكر سيناء أرض المعارك والانتصارات ثم أنظر للمكان ورهبة شديدة القدسية تعترينى أمام محراب من محارب الانتصار العظيم فأذهب بالقلب والوجدان من خلال القنطرة لسيناء طريق يحمل على صدره الخنادق ورمال تبدو حمراء اللون. فكل ذرة في الجسد مع الحدث العظيم تتفاعل .. توثب الخلايا متأثرة بالأحداث تصورت صورا كثيرة على أرض القتال .. دماء .. أهات .. صرخات .. أنين .. الآم.. جراح.. ارتجافات.. ظلام .. شجاعة .. تحدى .. حماس .. عطش .. أمنيات .. أحلام.. آمال.. أشواق .. حنين .. موت .. حياه..

قراءة المزيد

خفقات فــي صــدري…”قصــة” الجزء الثاني

إرتباطه بالأرض أصبح وثيقاً.. امتزجت دماء الجذور برمالها وشعر كل منهما بالآخر.. شامخ اليوم جزء لا يتجزء منها .. أصبح الإثنان شديداً الوثاق .. تمسك الجدة.. حفنة من تراب أرض بورسعيد مسترسلة والكلام يتحشرج في صدرها .. هنا تدفقت دماء أبنى الأكبر .. وعلى أرض سيناء دماء الابن الثاني وفجأة يتدفق بركان الألم الحبيس فى الصدر ممزوج بالدمع الساخن الخارج من سحيق الأعماق وبصدق شديد يبلل صدر الثوب الأسود وعين الطفل تراقب دمعها بكبرياء الشامخ يسجن دمعه.. أنبهر به .. صامد صمود الرجال إزاء الموقف المؤثر .. ونار حنينها تخنق أنفاسها .. ثم ابتسامة باهتة توارى بها مكنونات صدرها المتأججة نارا ومعها التقط حبات الحلوى من فوق الأرض وبالفاعل يجيش صدري غضبا..

قراءة المزيد

خفقات فــي صــدري…”قصــة”- الجزء الأول

أكتشفت في أعماق نفسي شجاعة المُقاتل .. من قَدَمتُ أبنائها دفاع عن أرض الوطن حركت مكنُونات أعماقي .. من إستشهد أبناءها من أجل المصير والشيخ والأم والصغير سلبتني أنانيتي.. رأيت انحنائي لها شرفا

قراءة المزيد