مصطفى اللداوي يكتب: بعد انتهاء مدة الهدنة الإنسانية توقعات واحتمالات

السؤال المطروح بشغفٍ واهتمامٍ كبيرين، ماذا بعد انتهاء رابع أيام الهدنة الإنسانية، التي التزم بها الطرفان لمدة أربعة أيامٍ فقط، تنتهي في تمام الساعة السابعة من صباح يوم غدٍ الثلاثاء، الثامن والعشرين من شهر تشرين ثاني الجاري، فهل سيتم تمديدها لعدة أيامٍ أخرى، وفق شروطٍ جديدةٍ ومعطياتٍ أخرى، أم سيتم تحويلها إلى وقفٍ دائمٍ لإطلاق النار، وتعود الحياة في قطاع غزة إلى طبيعتها، ويعود سكان الشمال إلى بيوتهم، يتفقدونها ويزيلون ركامها وينتشلون جثامين من بقي فيها، ويستخرجون بعض متاعهم وثيابهم الصالحة منها، خاصةً أن الشتاء قد داهمهم ومياه الأمطار قد غمرتهم، مع رياح وأعاصير شديدة، ومسحة بردٍ ليليةٍ قاسيةٍ.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: نبل المقاومة وخسة الاحتلال في ملف الأسرى والاعتقال

هل يدرك العالم الذي يدعي الحضارة ويتشدق بالحريات ويدعو إلى احترام حقوق الإنسان، ويتهم المقاومة بالإرهاب، ويصف أصحاب الحقوق بالمعتدين، أن هذا الكيان الذي زرعوه ورعوه، وساندوه وساعدوه، هو الإرهابي الحقيقي والقاتل الوقح والمجرم الوضيع، الذي يهدد العالم كله، ويسيئ إلى الإنسانية جمعاء، بسياسته وأفعاله القبيحة المنافية للقيم والأخلاق والأعراف.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الهدنة الإنسانية المؤقتة مكاسبٌ وحاجاتٌ

أهم ما حققته الهدنة، فقد كان كسر القرار الإسرائيلي الرافض للإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، ورفض المصادقة على أي صفقة من شأنها تحريرهم من السجون والمعتقلات الإسرائيلية، خاصةً أولئك الذين يصنفهم بالقتلة، ويعتبر أن أياديهم ملطخة بدماء مستوطنيهم، وأن الإفراج عنهم يعرض أمن كيانهم للخطر ويهدد حياة وسلامة مستوطنيهم، ويرى أن التجارب السابقة أثبتت أن الإفراج عن أسرى من المصنفين بأنهم خطيرين، يضر بالأمن القومي والاستراتيجي لكيانهم، مما دعاهم لوضع قوانين وضوابط ملزمة، تحول دون الموافقة على أي صفقةٍ من شأنها إطلاق سراح أسرى ومعتقلين، أياً كانت تهتمهم أو أحكامهم، فضلاً عن أعمارهم وحالتهم الصحية.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: نتنياهو يهزأ بالقمة العربية الإسلامية المشتركة ويستخف بقراراتها

لم يراع نتنياهو “أصدقاءه” من قادة الدول العربية والإسلامية، ولم يستر عيوبهم أو يحفظ أسرارهم، ولم يكن لبقاً أو لائقاً في التعليق على قمتهم، إذ قال “أنني مطمئنٌ إلى قرارات القمة، فهم يعلمون أن مصالحهم معنا “الكيان”، وأن من صالحهم القضاء على حماس، وخروجها من المشهد السياسي والقضاء على مظاهرها السلطوية”، وكان وقد وصفها بالداعشية والدولة الإسلامية، وحاول تشويهها بالحديث عن انتمائها وأصولها التنظيمية، وكأنه يعتدي عليها فقط ولا يعتدي على الشعب الفلسطيني كله، بكل فئاته واتجاهاته، وأحزابه وتنظيماته.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: تعثرٌ عسكري في الميدان وتخبطٌ سياسي في الكيان

رغم حشود جيش الاحتلال الضخمة، التي زادت عن 350 ألف جندي وضابط حول قطاع غزة، بالإضافة إلى قوات النخبة وعناصر الوحدات الخاصة، وكثافة العمليات وغزارة النيران، والقصف الأعمى الأهوج، إلا أنه لم يتمكن حتى هذه الساعة من تحقيق إنجازاتٍ ملموسة على الأرض، ولم يتقدم في شمال القطاع سوى بضعة أمتارٍ لا أكثر، وإن كان يتحكم في جزءٍ من شارعي صلاح الدين والرشيد بدباباته التي تقصف من بعدٍ، وتقتل المارة في الشارعين، وتمزق أجسادهم وتحولها إلى أشلاء متناثرة في الشوارع.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: ليلة قصف المستشفيات والزحف على مجمع الشفاء

إنها واحدة من أصعب الليالي وأشدها قسوةً على شعبنا الفلسطيني، وكل لياليه السابقة كانت قاسية ومضنية، ومؤلمة وموجعة على مدى القطاع كله، شماله وجنوبه، لم تتوقف خلالها آلات القتل الإسرائيلية عن ارتكاب المزيد من المجازر وعمليات الإبادة الجماعية المقصودة والمباشرة، للأسر والعائلات والمناطق والأحياء، في حصادٍ مستمرٍ لأرواح المواطنين المدنيين، المحتمين في بيوتهم، والمجتمعين مع بعضهم، واللاجئين إلى المساجد والمدارس والمقار الدولية، والباحثين عن الأمان في المستشفيات والمراكز الصحية، والمحتمين تحت راية اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الأممية المختلفة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: وقفُ العدوان رهنٌ بصمود الشعب وزيادة كلفة العدو

فلا شيء يوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني كله أينما كان، في القدس أو الضفة، أو في غزة ودول اللجوء، ويضع حداً لجبروته الذي لا ينتهي، وغاراته التي لا تتوقف، سوى أن يشعر بأنه فاشلٌ أمنياً وعسكرياً وسياسياً، وأنه عاجزٌ عن تحقيق أهدافه التي أعلن عنها، وغير قادرٍ على مواصلة العملية العسكرية وإطالة أمدها، وأنه لا يتحكم في الميدان، ولا يملك حرية القرار، ولا يستطيع رغم كل ما يقوم به أن يدفع المقاومة على الخضوع وإعلان الاستسلام، ولا أمل له في إحراز صورة نصرٍ يهديها إلى مستوطنيه، تجبر كسره، وتعيد هيبته، وترمم سمعته، ولا عودة قريبة مضمونة بغير كلفةٍ ولا ضريبة لأسراه لدى المقاومة إلى عائلاتهم وأسرهم، التي باتت تقلق على أبنائها من نيران جيشها وسياسة رئيس حكومتها.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الممر الإلزامي لحرية الأسرى الإسرائيليين

يكذب رئيس حكومة العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما يدعي أنه حريصٌ على حياة جنوده وضباطه الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأنه وضع استنقاذهم من الأسر، واستعادتهم من غزة، وعودتهم إلى أهلهم، أحد أهم أهداف عدوانه على قطاع غزة، إلى جانب أهدافٍ أخرى يستحيل تحقيقها تماماً كما الأول.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: نهاية الحرب قريبةٌ ووقف العدوان حتميٌ

ليس أمام هذا العدو الغاشم، المدعوم من الغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مهما استعلى واستكبر، وبغى وتغطرس، وكذب وافترى، وزيف وادعى، إلا أن يوقف الحرب وينهي العدوان، وينكفيء على وجه ويعود أدراجه يجرجر أذيال الخيبة، فقد انتهت “السكرة” وجاءت “الفكرة”، ووجد نفسه أمام استحقاقاتٍ كثيرةٍ لا يستطيع مواجهتها ولا التصدي لها، مهما بلغت قوته، واشتد قصفه، وأثخن في قتله، وارتكب المزيد من المجازر الدموية، وقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين العزل، المحتمين في بيوتهم، واللاجئين إلى بعضهم طلباً للأمن والسلامة، والمجتمعين معاً أملاً في الأنس ومحاولة الإحساس بالطمأنينة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: إنهاك المقاومة وإضعاف الحاضنة غاية العدو الراهنة

باتت الخطة الأمريكية الإسرائيلية في حربهما السافرة ضد قطاع غزة جليةً واضحةً، بعد أن تبين لهما أن المقاومة الفلسطينية رغم مضي شهر على عدوانهما الغاشم ما زالت بخير، وأنها لم تتأثر كثيراً بالقصف الجنوني المستمر، وأنها ما زالت في مقارها ومكامنها، تتمتع بالقوة، وتتحكم بالقرار، وترصد تحركات جيش العدو وتهاجمه، وتلتف خلف خطوط النار وتباغته، وتتحكم في مسار العمليات، وتعيد تنظيم صفوفها إثر كل معركة، وتحقق إنجازاتٍ صادمةً له، وتعزز نجاحاتها بالصوت والصورة، التي تسجل كل عملياتها بثقةٍ وثباتٍ، وتوثق اختراقاتها من نقطة الصفر لحشود الجنود وأرتال الدبابات والآليات، وتجبر العدو على الاعتراف بخسائره، والإعلان عن قتلاه وجرحاه، الذين يزدادون كل يومٍ عدداً ويرتفعون رتبةً.

قراءة المزيد