ونحن نحبك يا تونس “فضفضة أسير”

كم من آهاتٍ شقّت سكون الليل، وكم من الآلام عبرت حجرات القلب، ثم طاب لها المَقام هناك، فلم تُبارحه، كم من صرخات مكتومة انفجرت في الأحشاء، ولم تجد آذاناً تسمع أو قلباً يُشاركها ثِقل المصيبة، وكم من قريب بالهوية والاسم والدم تخطاك، ذكرى داسها بالهجران، وحاضراً بال عليه وفَجَر، وكم من بعيد بالمكان لا زلت عليه أقرب من رمشة قلب، من حبل الوريد، أعادوا دفق الحياة في شرايينٍ ذبلت، في صحراء البُعد وقيد الجفاء، إلى من كللوا بالعطاء صباحاتنا المتعبة وجسّدوا معاني التماثل والالتصاق والتآخي والفداء، إلى تونس شعباً وثواراً وتُراباً وسماء.

قراءة المزيد

اجتياح “فضفضة أسير”

كان على البائسين أن يعيشوا كل الآلام الفظيعة التي تحز القلوب بسكين ثلمة، كان عليهم أن يواجهوا مصيرهم ويحزنوا وحدهم، وكأنه قدرهم أن تكون قصصهم الرهيبة وُلدت مَنسية!! فليس على الحقيقة أن تَدين عن نفسها، وحدها تقف في وجوه المنكرين دون الحاجة لأية دليل، فشخوص الحقيقة أبلغ من كل الأقوال، فمنهم من قضى ومنهم من يقبع في قعر النسيان، فالحرية شجرة سقيت بدمائهم وآهاتهم وماء الوحدة وعَرق الشقاء، وترعرعت بعيداً عن الشمس هناك في أرض الحكايات والوجع.

قراءة المزيد

ثوب العرس الممزق “قصة قصيرة”

التوهج كان جزء أصيلا في تكوينها فهي رائعة في الجمال ،ورائعة في الحديث، ورائعة في إقامة جسور التواصل مع الأشخاص والأشياء والأفكار، عندما تطل تضئ ابتسامتها محيطها مكتملا ، ينتهي طول شعرها الأسود الناعم المسدول خلفها بضفيرة مختلطة بحمرة فتبدو أجمل من القمر ، تسرق الأنظار إذا برزت فيكون لجمالها الغلبة أمام كل الموجودات، فستانها المزهر ينسدل بتموجات ترسم رشاقة قوامها الفارع، تسحر كل من يلتقيها بنظرات عينيها المائلة للخضرة ، تبهج الجلسات العائلية مثل طيور السنونو ، وعندما تحل بأي مكان تشيع جوا من الألفة والسعادة فيراها من يحبونها كوجه القمر في تمام استدارته وبهائه .

قراءة المزيد

فورة “فضفضة أسير”

تختنق الكلمات فينا وتمتد طولًا وعرضًا حتى تبعجَ قلوبنا، فنلفظها على ورقٍ علَّها تصل لمبتغاها، خيولٌ برية هائجة تدكُّ حواف الصدر وجدرانه وهي تتلمظُ للانطلاق لتحررنا من وجعنا، من حملنا الثقيل من بقايا إحساسنا المرهف والمركَّب للحظة ونحن الهاربون من ثقل الزنازين وأعباءها إلى ضيق المدى ووأد الحُلم، نكتب بمداد الأمل ورجاء السنين التي نهشت أعمارنا وحفرت أخاديدًا وشقوقًا في الروح وغيَّرت بسمات الوجه التي اعتادت الموت البطيء والتلاشي، كذكرى عابرة في خيال جائعٍ مشردٍ قرض برد كانون منه أوصالًا وأطناب…

قراءة المزيد

خرجوا مجبورين وعادوا فاتحين “قصة قصيرة”

في مدينة “الظلال” التي غطاها الظلم والفساد، عاش أربعة شباب شجعان في حي “الأمل” الفقير، وهم: “يوسف” و”عمر” و”سارة” و”أحمد”. كان هؤلاء الشباب يمتلكون قلوبًا شجاعة وأرواحًا متمردة، وقرروا أن يغيروا مصيرهم ومصير مدينتهم.

قراءة المزيد

مسيـرة إيمــان وإرادة “قصة قصيرة”

لطالما شعرت أنها طفلة مختلفة عن غيرها ، من ثبات خطواتها تبدو واثقة أكثر من باقي أترابها ، كبرت عزيزة الروح لا تحب التخلف أو الغياب عن المواقف الجادة ، غدها ليس ضبابا ولا صورة من هباء هي الأيام فقط التي قد تعاندها حينا وتقسو عليها كثيرا أحيانا أخرى

قراءة المزيد

ناجي وزوزو..شاعر الأطلال يعشق “سكينة” بطلة الرعب!

كان زوجي يقرأ قصائد ناجي التي أرسلها لي.. وخطابات الحب التي يلاحقني بها.. وما كان ليغار منه!!.. أولا لأن ناجي ماض وانتهي.. وثانيا لأن ناجي كان هزيلا، ضئيلا، نحيلا، لا يملأ عين امرأة ولا يثير غيرة رجل!.. فقط كان شاعرا غير عادي وروحا شفافة!

قراءة المزيد

الشخـص المجـهـول “قِصَّةٌ قَصِيرةْ”

عندما جن الليل وألقى الورى ردائه على وجه الأرض تركت مضجعي وسرت وحيدا منفردا مبتعدا عن الزحام والضجيج متأملا في نجوم السماء وهي ترسل شعاعها الفضي لترشد التائهين في الصحراء أتأمل في هذا الفضاء الرائع في أسراره وخفاياه.

قراءة المزيد