دار الافتاء : نرحب باعتزام ألمانيا تجريم الإسلاموفوبيا

بعد اعتزام الحكومة الألمانية اتخاذ قرار يقضي بتصنيف جرائم الإسلاموفوبيا، وجرائم الكراهية ذات الدوافع السياسية، تحت مسمى واحد، وذلك خلال مؤتمر يجمع وزراء داخلية الولايات الألمانية في شهر يونيو المقبل ، رحب “مرصد الإسلاموفوبيا”، التابع لدار الإفتاء المصرية بتلك الخطوة .

وأضاف المرصد أن العديد من الخبراء الألمان ثمنوا هذا التوجه، حيث وصف رئيس “معهد أبحاث العنف والنزاعات” بجامعة “بيليفيلد” الألمانية، البروفيسور أندرياس زيك، القرار المنتظر بأنه “نهج صحيح”، مشيراً إلى أن الأبحاث تكشف انتشاراً واسعاً للإسلاموفوبيا في ألمانيا.

وأشار المرصد إلى أن الأكاديمي الألماني ركز على أهمية كشف ماهية الدوافع للهجمات العدائية من الناحية القانونية، وهو ما دعا إليه المرصد في بيانات وتقارير سابقة له، لإجراء تحقيق سليم حول هجمات العنف المتزايدة، لافتاً إلى ضرورة تعريف العداء ضد الإسلام والمسلمين بشكل جيد، فتصنيف الجرائم ذات الدوافع العدائية ضد الإسلام ضمن قائمة الجرائم العادية، أمر لا يمكن قبوله، وإذا كان أحد الأشخاص يتعرض للهجوم لكونه مسلماً، فإن ذلك يستدعي تحديد تعريف خاص لهذا الجرم.

وأوضح المرصد أن التصنيف الجديد سيقدم إمكانية الحصول على معلومات موثوقة فيما يتعلق بالإسلاموفوبيا، وسيساهم في زيادة الوعي لدى المسؤولين والشرطة والشعب في ألمانيا بشكل عام، حيال هذا الشأن.

وكان “مرصد الإسلاموفوبيا” التابع لدار الإفتاء قد دعا في بيان سابق له المؤسسات الإسلامية داخل ألمانيا إلى استخدام كل الأدوات القانونية والإعلامية لمواجهة حملة الكراهية التي يشنها “حزب البديل الألماني” ضد الإسلام والمسلمين برفع دعاوى ضده أمام المحاكم الألمانية لأن برنامجه السياسي يتضمن تحريضا واضحا ومباشرا ضد الإسلام والمسلمين وهو ما يعد جريمة كراهية مكتملة الأركان.

كما سبق للمرصد أن حذر من تنامي جرائم الإسلاموفوبيا في ألمانيا وضرورة وصفها والتعامل معها على أنها جرائم كراهية خصوصاً مع تزايد الحركات اليمينية كحركة “بيغيدا”.

ودعا المرصد إلى العمل على تعميم هذا التوجه في الدول الأوروبية التي تشهد تصاعداً لموجة الإسلاموفوبيا في ظل وقوع العديد من الحوادث الإرهابية في أوروبا، وهو أمر يستلزم جهوداً كبيرة وتنسيقاً بين المؤسسات الإسلامية في داخل وخارج أوروبا، تمهيداً لاستصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار جرائم الإسلاموفوبيا جرائم كراهية على مستوى العالم.

العربية

شكرا للتعليق على الموضوع