لو أن الجبرتى كان حاضرا بيننا وشاهد ما شاهدنا لقال فى كتابه «عجائب الآثار فى التراجم والأخبار»: بعد أن ألقى نيتانياهو خطابه فى الأمم المتحدة وقال فيه كل مفردات الاستعلاء، جلس مع بقية وفده للأمم المتحدة فى نيويورك ومعه وزير خارجيته، دخل عليه فى مقعده أحد أتباعه وهمس فى أذنيه أنه تم اغتيال أحد أعدائه، الشيخ حسن نصر الله عدوه المبين، فابتسم بسمة الفرحين كما أظهرت الصورة للملايين ولما كانت الصورة من أكثر الوسائل قوةً فى توثيق اللحظات ونقل الحالة النفسية، إذ تحمل فى تفاصيلها ما قد تعجز عن نقله الكلمات، مهما بلغت براعتها، فإن هذه الصورة أظهرت رجلا منتشيا ومنتصرا نصرا مبينا من نشوة كأس الاغتيالات.