مصطفى اللداوي يكتب: الخيارات الإسرائيلية لمواجهة عمليات المقاومة الفلسطينية

الإدارة المدنية الإسرائيلية التي تنفذ ضد الفلسطينيين سياسات الاحتلال بكل شدةٍ وقسوةٍ، ولا تتردد في إخضاعهم لها بالقوة، وإجبارهم على تنفيذها أياً كانت طبيعتها، فقد استنفذت ضدهم أغلب وسائل الضغط والخنق، والعزل والحصار، والتجويع والحرمان، والتحريض والتأليب، والعقاب والحساب، وتدخلت قسراً في شؤون حياتهم اليومية، وسمت قراراتها على قراراتهم الوطنية فيما يتعلق بالسجلات المدنية والمواليد والوفيات والمواريث والممتلكات، وكل ما يمس الحقوق الفردية والشخصية للإنسان الفلسطيني.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: هل يكون محمود عباس آخر رؤساء السلطة الفلسطينية

لا أقصد في مقالي هذا استفزاز أحد، أو الإساءة إلى أي فريق، أو التشهير بأي جهةٍ وادانتها واتهامها، أو لومها وتحميلها المسؤولية، ولست منحازاً إلى طرفٍ ضد آخر، فمقالي كما سيظهر أدناه سيكون عميقاً في محتواه ومحذراً في مضمونه، ومختلفاً عن ظاهر العنوان، فلا يحكم القارئ عليه من عنوانه، ولا يتبادر إلى ذهنه أنني أنتقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو أسيء إليه، فيطوي الصفحة ويصب جام غضبه علي، ظاناً أنني أقصد بما كتبت شخص الرئيس أو قيادة السلطة الفلسطينية بعينها وأشخاصها، والحقيقة أنني أردت أن أثبت هنا بعض الحقائق التي يجب ألا تغيب عن أذهاننا.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الإدارة الأمريكية تذرُ الرماد في عيون الفلسطينيين

قد يبدو للبعض عند الوهلة الأولى أن الإدارة الأمريكية منصفة في مواقفها، وصادقة في سياساتها، وموضوعية في أحكامها، وأنها فعلاً تدين الحكومة الإسرائيلية وتنظر بعين “العدل” للشعب الفلسطيني، وتريد إنصافه وتعويضه، والتخفيف عنه ومساعدته، وأنها بهذه المواقف لم تعد الحليف الأقرب والأصدق للكيان الصهيوني، الذي يستغل تأييدها له في الإيغال أكثر في سياسات العنف والتطرف ضد الفلسطينيين، ويضرب عرض الحائط بكل القوانين والأعراف الدولية، ويحرجها أكثر بسياساته وممارساته العنصرية التي تدمر لب مشروعها للحل في المنطقة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي: لا صوت يعلو فوق صوت الزلزال إلا الاحتلال

الزلزال يبقى قدراً من الله عز وجل، وأحد سنن الكون ونواميس الحياة، التي اعتاد عليها الإنسان وقبل بها وتعايش معها، وحاول أن يتقي أخطارها ويتجنب الأسوأ من تداعياتها، فلا يستطيع إزاءها إلا أن يُسَلِمَ بها ويرضى، ويخضع لها ويتعامل معها، ويتضامن مع بعضه ويتعافى، ويدعو الله عز وجل أن يرأف بهم ويرحمهم، وأن يتلطف بهم ويكون معهم، وأن يخفف عنهم ويقلل خسائرهم، وأن يرحم الضحايا الذين سقطوا، ويخفف من معاناة المصابين الذين جرحوا ويعجل في شفائهم، ويصبر المكلومين والمفجوعين، ويعوضهم خيراً على ما أصابهم، ويجزيهم خير الجزاء على ما لحق بهم، وأن يثبت أقدامهم ليتجاوزوا المحنة ويتخطوا النكبة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: ليلة عيد الميلاد المجيدة في فلسطين حزينةٌ جريحةٌ

إنها ليلة عيد الميلاد المجيدة، وإنها مدينة بيت لحم العتيدة، مهد السيد المسيح عيسى عليه السلام، المدينة التي ولد فيها رسول المحبة السلام، وإنها شجرة الميلاد الضخمة التي تنتصب على مداخلها، ومصابيح الزينة التي تضفي على المكان سيما الفرح وعلامات الاحتفال، والفرق الفنية والكشفية قد وفدت إلى المدينة وقريباً من الكنيسة لإحياء هذه الليلة العظيمة، والمشاركة في إحياء طقوسها السنوية، وإنهم قساوسةٌ ورهبانٌ وبطاركةٌ قد تهيأوا لهذه الليلة، وأعدوا لها عدتها، وإن كان القلق يسكنهم والخوف يسيطر عليهم، فالعدو يترقبهم ويتربص بهم ويضيق عليهم، ولا يريد لهم أن يحيوا طقوس هذه الليلة العظيمة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: اليمينُ الإسرائيلي لم يَعُدْ والتطرف الصهيوني لم يَغِبْ

الحكومات الإسرائيلية السابقة، ومعها قيادة الجيش الذي لا تتغير سياسته ولا تتبدل نظريته، وإن كانت أدواته تتطور ووسائله تتنوع، لم تتوقف يوماً عن أعمال الإرهاب وجرائم العنصرية والفاشية، فقد أرست الحكومات السابقة دعائم الدولة اليهودية القومية، وأنكرت حقوق الآخرين في العيش في فلسطين، وصادرت أرضهم وخربت ممتلكاتهم، وحرقت زروعهم وخلعت أشجارهم ودمرت بيوتهم، وقتلت رجالهم واعتقلت أبناءهم، وبنت مئات المستوطنات، وصادرت آلاف الدونمات، وسرقت المياه الجوفية وخيرات فلسطين النفطية والغازية، وحرمت الفلسطينيين وهم أصحاب الحق وأهل الوطن من كل حقوقهم المشروعة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: وجهُ الكيان السافر عنصريةٌ وتطرفٌ وفاشيةٌ

بدأت منذ ساعات الليل الأولى بعد إغلاق صناديق الانتخابات تتضح خطوط السياسة الإسرائيلية الجديدة، فالحكومة القادمة هي حكومة أقصى اليمين المتطرف، وسيكون أقطابها الكبار إلى جانب نتنياهو كلٌ من إيتمار بن غفير ويتسليئيل سموتريتش، الذين حصلا حتى الساعة على 15 عضواً في الكنيست، بما يجعل منهم القوة الثالثة في الكيان الصهيوني، بعد الليكود وحزب “هناك مستقبل” الذي يتزعمه رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد، وقد أعلن بن غفير رغبته تسلم وزارة الأمن الداخلي، وفي نيته التشدد أكثر مع الفلسطينيين، وتغيير الكثير من القوانين التي تتعامل بها الحكومة مع الفلسطينيين.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: فلسطينُنا أرضٌ وبحرٌ وفيءٌ وسماءٌ ونهرٌ ونفطٌ وغازٌ وماءٌ

أرضنا الفلسطينية المباركة، جوفها العميق وبحارها وأنهارها، بحدودها التاريخية المعروفة، ومساحتها الموثقة والمسجلة، وتاريخها القديم الموغل في أعماق الزمن، هي للفلسطينيين العرب وحدهم، لا ينازعهم عليها أحد، ولا يدعي ملكيتها سواهم، ولا يحرمهم منها إلا غاصباً محتلاً.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: ترامب يشيد بالإسرائيليين ويستجدي الأصوات اليهودية

لا يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يمزح ويسخر، أو يحلم ويهرطق، بل كان جاداً في تصريحه، ومقتنعاً بما يقوله، وواثقاً أنه سينال ما يريد إن عزم على الترشح وخوض غمار الانتخابات الإسرائيلية، فقد قدم للكيان الصهيوني ما لم يقدمه أي رئيسٍ أمريكيٍ سابق، وتعهد لهم بأكثر مما يتوقعون ويأملون، وظن أنهم سيحفظون وده، وسيوفون له بعهده، وسيكافئونه على ما قدم وأعطى، وسيقفون إلى جانبه عندما يحتاج إليهم أو يستصرخهم.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: غرفةُ العمليات المشتركة حاجةٌ شعبيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ

حاجتنا نحن الفلسطينيين إلى مثل هذه الغرفة حاجةٌ ملحةٌ، ولعلنا تأخرنا كثيراً في تشكيلها، وأهملنا طويلاً أهميتها، فاستفرد العدو بنا ونال منا، وحقق الكثير من الأهداف في غيابها، وتضررت مصالح الشعب وشؤون الوطن لعدم وجودها، ودفع أهلنا من دمائهم وأرواحهم أثماناً باهظة، وقد كان بالإمكان تجنبها أو التقليل منها، ولكن العمل الفردي غير المنسق، والتنافس الميداني غير الشريف أحياناً، وغرور القوة القاتل، وغطرسة التفوق المُهلك، كبد شعبنا الكثير من الخسائر، ومكن للعدو منا، وحقق له في أرضنا وعلينا الكثير من المكاسب.

قراءة المزيد