عبق الكافور … “شعر” محمد شمس الدين
تُغازلني
كانت دوماً في بيتٍ أبيض ……. مَسحور
والكأس
في يدِها يُسكر ……. أحلام الزهر المنثور
فالشارب
مِنهُ قد أصبح مخموراً وليس … بمخمور
لكني لا أهوى ابداً خوارَ من عبرَ … السور
دهراً تتردد أهاتي والوجعُ قد بدأ … يثور
فالفجرُ يُعلن عن حربٍ الحق فيها منصور
جندياً
كنت وسأبقى والموت …… شرفاً وسرور
والدم
قد كان شهيداً في تأريخ المجد المسطور
يتوسد
جُثماني الأرضَ كأنهُ وهجٌ …. قِباب النور
فمنديلي
في الليل تَدلى وقد علِق بخشب الناعور
والريح
تعصِفُ يا أمي فرحيقُ الدم خَلف. السور
ويساري
تبحثُ في أرضٍ كأنها تُمسك …. بالكافور
ويميني
تلوحُ عن قربٍ الى وطنٍ حزينٍ.. مكسور
فالموتُ
قد خيمَ فينا يعدو كالآسد ……. المسعور
وجراحاً
مازالت تنزف من حقدٍ …… موتورٌ موتور
أنفاسٌ
ركعت لتُصلي يستحضُرها نفخ … الصور
سيدة
العطر لن تَبكي ازهار الجسد ….. المغدور
فالربُ
إن يكتبُ جناتٍ فبالوعدِ آتٍ …… والحور
أحرارا كُنا وسنبقى وشِعاراً كالعشقِ يدور
ياقلباً ردد كلماتي فلِتقرأ من.. آيات النور
والشمسُ
بزغت في فجرٍ تُداعِب.. رايات المنصور
والرشدُ
احكم قبضتهُ …….. والغازي ولى مدحور
والفرحُ
قد بان على طفلٍ …. يتغنى بعز مسرور
اقرأ للشاعر
القرار الأخير … “شعر” محمد شمس الدين