“الخارجية الفلسطينية”: مخططات “ضم الضفة” انقلاب إسرائيلي علني على “أوسلو”

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات، جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة ومخططاته التوسعية وعمليات التطهير العرقي التي يقوم بها ضد الفلسطينيين، محملة الحكومة الإسرائيلية، برئاسة نيتانياهو، المسئولية الكاملة والمباشرة عن هذه الخطط، وتداعياتها الكارثية على الأوضاع برمتها.

وأكدت الوزارة، في بيان لها اليوم، أن تخلي المجتمع الدولي عن مسئولياته القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني يعد ليس فقط تشجيعا لسلطات الاحتلال على التمادي في ابتلاع الضفة الغربية وضمها لإسرائيل، وتدمير فرصة السلام الحالية، بل هو أيضا تواطؤ وسكوت عن الجريمة يرتقي لمستوى المشاركة فيها.

وبينت الوزارة أنه، وما إن طرح عضو الكنيست المتطرف العنصري، بتسلئيل سموتريتش، خطته لطرد وترحيل الفلسطينيين من وطنهم، حتى استغل أركان اليمين الحاكم في إسرائيل فرصة طرح تلك الأفكار الاستعمارية التوسعية، وكأنهم كانوا ينتظرون من يعلق الجرس، ليبدأوا بإطلاق سيل من التصريحات والمواقف المؤيدة والمساندة لتلك الخطة، بدءا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نيتانياهو، مرورا بأركان حزب الاتحاد القومي اليهودي، وصولا لعضو الكنيست، آفي ديختر، رئيس لجنة الأمن في الكنيست، الذي أعلن من جانبه “أن اتفاقات أوسلو ماتت بعد أن منيت بالفشل”.

كما لفتت الوزارة إلى ما أفادت به منظمة “بيتسيلم” لحقوق الانسان حول استعداد سلطات الاحتلال لتنفيذ خطة تهجير تجمع الخان الأحمر بأكمله، وخطة هدم تجمع سوسيا أيضا، وما أورده الإعلام العبري حول بدء منظمات يهودية يمينية متطرفة بحملة شعبية في إسرائيل لجمع التوقيعات المؤيدة لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة، وتدعيم خطط اليمين بهذا الشأن، بما يحقق ضغطا شعبيا وحراكا سياسيا، لتحقيق تلك الغاية الاستعمارية التي ترتقي بكل المعايير إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

أ ش أ

شكرا للتعليق على الموضوع