فلسطين وإسرائيل تستذكران من جديد وعد “بلفور”

صدرت اليوم عن كل من رئيسي الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله والإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصريحات أعادت إلى الأذهان حدثا تاريخيا شكل محطة مفصلية في نشوب الصراع على أرض فلسطين.

ومع اقتراب الذكرى المئوية لإعلان وعد بلفور، (2 نوفمبر)، طالب الحمد الله بريطانيا بالاعتذار عنه وتصويب الظلم التاريخي بحق الفلسطينيين.

وقال خلال كلمته أثناء الاحتفال بافتتاح خمس مدارس حكومية جديدة في نابلس شمال الضفة: “لقد أصبح لزاما على المجتمع الدولي، ونحن نقترب من المئوية الأولى لوعد بلفور المشؤوم، إنهاء الظلم التاريخي الذي لحق بشعبنا”.

وأضاف: “نطالب المملكة المتحدة، بتحمل المسؤولية والاعتذار عن هذا الظلم التاريخي الذي ارتكبته بحق شعبنا وتصويبه بدل الاحتفال به، وهو الأمر الذي يعد تحديا للرأي العام العالمي المناصر لقضيتنا الوطنية، وكل أنصار العدالة والحرية وحقوق الإنسان”.

وكانت منظمة التحرير الفلسطينية طالبت الأخرى بريطانيا الأسبوع الماضي بالاعتذار عن وعد بلفور بدلا عن الاحتفال بذكراه، في حين حذر رئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة زكريا الآغا، على أن رفض لندن الاعتذار وإصرارها على تنظيم فعاليات احتفالية مع مسؤولين إسرائيليين، سيقابل بحراك فلسطيني رسمي لمقاضاة المملكة المتحدة أمام المحاكم الدولية.

من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها فخورة من الدور الذي لعبته بلادها في إقامة دولة إسرائيل، مؤكدة أن بريطانيا “بالتأكيد” ستحتفل بالذكرى المئوية لوعد بلفور بـ”فخر”، مع أنها أقرت بضرورة “فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد بلفور”، أضافت أن “هناك مزيدا من العمل يجب القيام به”.

بالتزامن مع تصريحات الحمد الله، قال نتنياهو في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية التي عقدت هذا الصباح، إنه يتوجه خلال أيام إلى لندن للمشاركة في احتفال يحيي الذكرى المئوية لوعد بلفور، وجدد إشادته بهذه الوثيقة وبالدور الدولي في إقامة إسرائيل.

وقال: “هذا الوعد اعترف بأرض إسرائيل كبيت قومي للشعب اليهودي وحرّك المساعي الدولية التي أدت إلى إقامة دولة إسرائيل. الدولة لم تكن لتقوم من دون الاستيطان والتضحية والاستعداد للكفاح من أجلها ولكن الحراك الدولي بدأ بلا شك بوعد بلفور”.

وفي هذه السياق أشار نتنياهو إلى الزيارة التي سيصل فيها إلى إسرائيل غدا الاثنين رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تورنبول، الذي يترأس “إحدى أكبر الدول الصديقة لإسرائيل”، على حد تعبير نتنياهو.

وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيحيي مع نظيره الأسترالي ومع حاكمة نيوزيلاندا ذكرى مرور 100 عام على قيام قوات أسترالية ونيوزيلاندية بـ”تحرير مدينة بئر السبع″، وهي إحدى معارك الحرب العالمية الأولى، التي وقعت في 31 أكتوبر عام 1917، وألحقت فيها القوات البريطانية هزيمة بالجيش العثماني، وفق ما ذكرت قناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع