بوتين يأمر ببدء سحب القوات الروسية من سوريا

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي وصل اليوم الاثنين، إلى قاعدة حميميم الروسية، بالبدء بسحب القوات الروسية من سوريا.

وقال بوتين في كلمة ألقاها أمام الجنود الروس: “آمر وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط تمركزها الدائم”، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الروسية “سبوتنيك”.

وشكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجنود الروس في قاعدة حميميم، مشيرا إلى أنهم سيعودون إلى وطنهم حاملين للنصر.

وأضاف: “إنكم تعودون إلى وطنكم وأقاربكم وأهلكم وزوجاتكم وأولادكم وأصدقائكم حاملين للنصر. وطنكم في انتظاركم. أشكركم على الخدمة”.

وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية في حميميم أنجزت مهتمها ببراعة في سوريا.

وقال: “إن مهمة محاربة العصابات المسلحة في سوريا هي مهمة كان يتعين حلها بمساعدة القوات المسلحة على نطاق واسع. وقد تم حلها ببراعة. أهنئكم”.

وأكد الرئيس الروسي على أن موسكو لن تنسى التضحيات والخسائر التي قدمت في الحرب ضد الإرهاب في سوريا، قائلا: “لن ننسى أبدا التضحيات والخسائر التي قدمت أثناء الحرب ضد الإرهاب هنا في سوريا وفي روسيا”.

وأعلن الرئيس بوتين أن جزءا كبيرا من القوات الروسية سيبقى في سوريا. وأوضح: “خلال عامين، هزمت القوات المسلحة الروسية بالتعاون مع الجيش السوري أقوى المجموعات الإرهابية. وبهذا الصدد اتخذت قرارا بعودة الجزء الأكبر من القوات الروسية إلى الوطن روسيا”.

وأشار بوتين إلى أن مركزين روسيين في طرطوس وحميميم سيواصلان العمل في سوريا بشكل دائم.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد بحسب ما نشرته الرئاسة السورية في بيانها، أن “ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري، بعد أن امتزجت دماء شهدائهم، بدماء شهداء الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين، ليثبت هذا الدم الذي روى تراب سوريا أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته”.

وتابع الأسد، أن ذكرى شهداء الجيشين السوري والروسي وتضحياتهما ستبقى منارة للأجيال المقبلة، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

وكان الرئيس الروسي قد قرر سحب الجزء الأكبر من مجموعة القوات الروسية في آذار/مارس من عام 2016، وذلك بصدد نجاح تنفيذ المهام. وفي الوقت نفسه، فإن روسيا لم تتخل عن التزاماتها بتزويد الحكومة السورية بالأسلحة والمعدات العسكرية وتدريب الاختصاصيين العسكريين، كما أن قاعدة حميميم لا تزال تشكل مركزا للخدمات اللوجستية البحرية في طرطوس. كما يعمل في سوريا مركز المصالحة الروسي.

شكرا للتعليق على الموضوع