دراسة تكشف سر “فيسبوك” و”السعادة”

تكنولوجيا – التلغراف

أجريت دراسة حديثة، عن سؤال حير الملايين حول أنحاء العالم من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي خاصة “فيسبوك”، “هل التوقف عن استخدام فيسبوك يقود إلى السعادة؟”.

ووفقًا للدراسة، فإن استخدام “فيسبوك” يوميًا يقود المستخدم إلى “التعاسة”، بينما الاستخدام قليل وحتى الابتعاد عن هذا مثل المواقع يزيد مستوى “السعادة”.

لكن الدراسة أكدت أيضًا، أن الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى تراجع المعلومات والمعرفة، خاصة في مجال الإخبار والأحداث المحلية والإقليمية الجارية.

وأضافت الدراسة: “في حالة تم تعليق المستخدمين لحساباتهم على (فيسبوك) وعدم استخدامه لمدة شهر، يمكن أن يحسن حياة المستخدمين الشخصية والذهنية والنفسية”، وفقًا لقناة “سكاي نيوز عربية”.

وتهدف الدراسة التي أجراها باحثون من جامعتي نيويورك وستانفورد، إلى دراسة تأثير التوقف عن استخدام فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الأخرى على سلوك المستخدم وحالته الذهنية.

وشملت الدراسة، التي جاءت بعنوان “التأثير الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي” 2844 مستخدمًا أمريكيا ممن يستخدمون الموقع 15 دقيقة على الأقل يوميًا.

وأوضحت الدراسة، أن تعطيل حساب “فيسبوك” وإبطال تفعيلها بين المشاركين في الدراسة، التي أجريت عام 2018، أدى إلى زيادة في الأنشطة البعيدة عن الإنترنت، مثل زيادة التفاعل الاجتماعي الشخصي مع الأسرة والأصدقاء.

ومن الأنشطة الأخرى التي قام بها أفراد عينة الدراسة، مشاهدة التلفزيون سواء بصورة منفردة أو مع آخرين، كأفراد العائلة والأصدقاء.

وكشفت نتائج الدراسة، تحسنًا واضحًا في الصحة النفسية مع المزيد من الشعور بالسعادة، عبر تقليل مستويات الاستقطاب السياسي، خصوصًا وأنها جاءت قبل فترة الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.

غير أن الابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي أدى بالمقابل إلى تراجع المعرفة والمعلومات بشأن الأحداث الجارية، وفقا لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية.

وتوصل الباحثون إلى أن المستخدمين الذين يعطلون صفحاتهم وحساباتهم على فيسبوك يصبحون أكثر إصرارا وثباتا على تقليل استخدامهم للتطبيق بعد التجربة.

من جهته، قال متحدث رسمي من فيسبوك، معلقا على هذه الدراسة، في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن فرق عمل الشبكة تعمل الآن على تعزيز الصلات المهمة والحيوية عبر منصاتها المختلفة.

وأضاف أن “هذه مجرد دراسة واحدة تناولت هذا الموضوع تحديدا، ولا يجب النظر إليها أبعد من ذلك”.

شكرا للتعليق على الموضوع