ساري يتطلع للثأر من جوارديولا في نهائي كأس الرابطة الإنجليزية

رياضة – التلغراف

يبحث مدرب تشيلسي الإنجليزي، الإيطالي ماوريتسيو ساري، عن إخراج فريقه من سلسلة النتائج السيئة عندما يواجه مانشستر سيتي، غدًا الأحد، في المباراة النهائية لبطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزي المحترفة.

وللمرة الثانية في أسبوعين، يجد تشيلسي نفسه في مواجهة مانشستر سيتي، ويدخل ساري الذي يشرف على تشيلسي في موسمه الأول بعدما حل بدلًا من مواطنه أنطونيو كونتي في صيف العام 2018، المباراة على خلفية سلسلة تعثرات في الفترة الماضية، حيث يتطلع للثأر من السيتي بعد الخسارة القاسية التي مني بها في الدوري يوم 10 فبراير الجاري، بسداسية نظيفة.

وتعد هذه الخسارة من أسوأ النتائج لتشيلسي في مختلف المسابقات منذ عام 1991، وفقدان لقب كأس الاتحاد الإنجليزي إثر الخسارة أمام مانشستر يونايتد بثنائية نظيفة في الدور الخامس.

ورفعت جماهير تشلسي المملوك من الثري الروسي رومان أبراموفيتش الصيحات عاليا في وجه ساري، مطالبة بإقالته بسبب سوء النتائج.

وما كاد ساري يلتقط بعض أنفاسه بالفوز بثلاثية نظيفة على مالمو السويدي وبلوغ ثمن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليج” الخميس، حتى عاجله الاتحاد الدولي (فيفا)، الجمعة بعقوبة منع التعاقدات لفترتي انتقالات على خلفية خرقه قواعد انتقال اللاعبين القصَّر.

وسيكون ساري أمام فرصة تحقيق لقب أول مع تشلسي الأحد في موسمه الأول معه، ما سيمنحه حجة قوية في وجه إدارة النادي ومشجعيه، إذ أن مدربين آخرين يحققون نتائج جيدة مع أنديتهم، فشلوا حتى الآن في نيل الألقاب على رغم تمضيتهم فترات أطول منه، مثل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول، والأرجنتيني ماوريتسيو ساري مدرب توتنهام.

وفي تصريحات سبقت مباراة الأحد على ملعب ويمبلي الشهير في العاصمة الإنجليزية، أكد ساري أنه لا يتفهم الضغوط التي تحيط به.

وقال: “نحن نخوض النهائي الأول لنا هذا الموسم. نحن على بعد نقطة واحدة فقط من المركز الرابع (في الدوري الممتاز، آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل)، نتساوى بالنقاط مع أرسنال، والناس يقولون إن أرسنال يقدم أداء جيدًا”.

وأضاف “نحن نقدم أداء أفضل بقليل (من آرسنال) لأننا في نهائي، لكن (الناس يعتبرون) أن موسمنا كارثي. لا أفهم ذلك. أريدكم أن تذكروا أنه في الموسم الماضي، هذا الفريق حصد 70 نقطة وليس 100. ثم في الصيف غيرنا كل شيء. لذا ثمة مشكلة أخرى لحلها، الأمر ليس سهلا”.

لكن ساري الذي يأمل بقيادة تشلسي للقب سادس في كأس الرابطة، أقر بأنه يدرك أن “في عملي، أحتاج إلى النتيجة، وليس أي أمر آخر”.

وقبل الخسارة السداسية القاسية أمام سيتي في الدوري المحلي، حقق ساري وتشلسي نتيجة قوية بفوز بثنائية على غوارديولا وفريقه على ملعب ستامفورد بريدج في ديسمبر، كانت الأولى التي يتلقاها الفريق الشمالي في البريمرليج هذا الموسم.

ورأى ساري أن هاتين النتيجتين لا تشكلان المعيار لقدرة فريقه، معتبرًا أن الأخير “هو في مكان وسطي. من المهم جدا بالنسبة إلينا أن نبقى في المباراة لوقت طويل جدا، وعندها يمكننا القيام بأمر ما”.

في ظل الأداء المتفاوت لتشلسي مؤخرًا وصعوبة وضع ساري، يجد جوارديولا نفسه في موقع المتحكم براحة كبرى بفريقه الذي يقدم أداء ثابتا في مبارياته المحلية والقارية، بعد فترة صعبة في ديسمبر خسر خلالها ثلاث مرات في أربع مباريات في الدوري.

ويخوض سيتي المنافسة على أربع جبهات توازيا: فإضافة إلى خوضه النهائي غدًا وفرصة لقب أول هذا الموسم، يتصدر ترتيب الدوري الإنجليزي بفارق الأهداف (ومباراة أكثر) عن ليفربول، وبلغ ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ووضع قدمًا في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد تغلبه في ذهاب ثمن النهائي على مضيفه شالكه الألماني 3-2.

إلا أن جوارديولا الذي يقود سيتي للموسم الثالث، يذكر جيدًا أن بدايته مع الفريق المملوك من الوزير الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، لم تكن سهلة، وفشل في موسمه الأول في إحراز أي لقب.

وقال جوارديولا: “الموسم الأول كان صعبا، قلت إننا نحتاج الى الوقت ودعموني في ذلك (النادي والمشجعون)، واللاعبون كانوا يعرفون من كان المدرب، ومن سيكون المدرب المقبل”، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وأضاف: “هذه هي الطريقة الأمثل، القيام بالأمور على مدى طويل”.

وبشأن مباراة الغد التي سيكون فيها سيتي أمام فرصة لقب سادس في كأس الرابطة، اعتبر غوارديولا أن النتيجة الساحقة التي حققها فريقه عندما استضاف تشلسي في وقت سابق هذا الشهر، قد ترتد سلبا الأحد.

وأوضح: “في تلك اللحظة كنت سعيدا، لكن الآن أقول ليتنا لم نفز عليهم بنتيجة 6-0 لا أحب أن أواجه الفريق نفسه (مرتين) في فترة وجيزة، بعد أن أكون قد تغلبت عليه”، مشيرًا إلى أن لاعبي تشلسي “محترفون وسيبذلون الكثير” من أجل رد الخسارة التي تلقوها.

وتابع: “سنخوض النهائي، نحاول أن نتحسن، نقدم أسلوب اللعب الذي يجب تقديمه في مباراة نهائية، ونحاول الفوز بها”.

شكرا للتعليق على الموضوع