شتاء نبضي على أغصان الخريف… “شعر” منى حامد

شعر حر: د.منى فتحى حامد

يا زهرةً فوق ضفاف النيل ..

أضاءت شموع الهوى والقناديل ..

سابحة من هنا إلى هناك

عاشقة للرواية و القصة و خيال الأساطير ..

بداية من أميرة الثلوج البيضاء

حتى شهرزاد و رومانسية بلقيس وچولييت ..

تسدلين ستائركِ من أعلى منصة مسرح أم كلثوم

كي تشعرين بلذة و دفء الغرام

من أغنياتِها مع سمر قمركِ طوال الليل ..

مفاجأة :

لٓمٓحٓت كوكب الشرق عشقي إليها ..

فَمَست جبيني بأناملها ..

و همست بنضارة احساس فَنها ..

« بعيد عنك و أمل حياتي والحب كله و هجرتك و الأطلال »

فبٓكت مقلتي من أمامها ..

و كان يلمحني من بعيدٍ قلم ابراهيم ناجي ..

فترقرقت مشاعرهما تجاه بكائي و دمعاتي ..

فزادهم الاشتياق للدنو بالقرب من احاسيسي ..

وسألتني الراقية.. لماذا !!

تعجبت و اندهشت من سؤالها …

ألستُ كتاباً مقروءً أمام عينيّها ..

أنثى عاشقة للحياة و المودة ..

هاوية للمشاعر ..

من نبضِ نزار عاشق ..

مُنيّتي السكن فوق سحب بيضاء

تخلو من غيوم و شهب حارقة ..

جيراني من طيور النورس الصافية ..

تلاحق جلبابي و تدثر ثيابي

ممتلئة بأطوار موسمية متنوعة ..

من فصول ربيعية .. حتى أوهام خريفية ..

مغمورة بالسحر و الشعوذة ..

من أفئدة ماقتة و مظلمة ..

لشموس العشق و الرغبة ..نحو مشاعر جياشة ..

للخير و للابتسامة ..

الصراخ يعلو أوراق الخريف

ينادي إلى عودة الروح ، بعد غياب زمن..

تنادى الحبيب لأحضان الدفء و عالم السعادة..

ترجوه لاستعادة كل معاني الغرام و الاشتياق بين رجل و امرأة ..

ها هوَّ نظام كونيَّ

يُلملِم الآهات و الشجن فى بوتقة ..

كأسها من نبيذ أحلام الوسادة ..

ترياق أَسكرني من زخات ثلوج الخريف المتلألئة

فتبسم ثغري .. إلى كوكب الشرق سيدتي ..

و توجني إكليل الخجل من انصات

و نظرات ابراهيم ناجي ..

و أجبتها :

إنني نجمة خُلِقَتْ من بريق مقلتيّْهِ ..

يأسرني خريف نبضي إلى عشقه الأبدي ..

فإلى هواهُ حنيني و غرامي ..

فمنه عشقٌ الدنيا ..

و إلى جناته القُدسية و العبادة ..

شكرا للتعليق على الموضوع