تمهيداً لمهرجان أفلام الأطفال و اليافعين: الجلسة التخصصية الثانية تحت عنوان “المدرسة و سينما الأطفال”
التلغراف – اصفهان : تمهيداً للمهرجان الدولي لأفلام الأطفال و اليافعين، أقيمت الجلسة التخصصية الثانية تحت عنوان “المدرسة و سينما الطفل، و ضرورة ايجاد حصة السينما في المدارس” بحضور المخرج و الكاتب “غلامرضا رمضاني”، و المخرج و الكاتب السينمائي “وحيد نيكخوته آزاد”، و الدكتور “علي اكبرزاده” مدير شئون الثقافة و الفن في وزارة التعليم و التربية، و “محمد كاظم دهقاني” مدير وكالة أنباء “بانا”، و مرتضى كازاني” الخبير في شئون الثقافة و الفن في إتحاد الطلاب، و حجت الإسلام “مجتبى دشتي”. و عقدت الجلسة في مكتب وكالة أنباء “بانا”.
بناء على التقرير الذي أعده مراسلنا عقدت هذه الجلسة في مكتب وكالة أنباء “بانا” تحت عنوان “المدرسة و سينما الطفل” و كان محورها دراسة إمكانية ايجاد حصة أو صف للسينما حيث تتوفر الفرصة للطفل أن يشاهد الأفلام التي تنتج للأطفال، و حضر هذه الجلسة كل من المخرج و الكاتب “غلامرضا رمضاني”، و المخرج و الكاتب السينمائي “وحيد نيكخواه آزاد”، و الدكتور “علي اكبرزاده” مدير شئون الثقافة و الفن في وزارة التعليم و التربية، و “محمد كاظم دهقاني” مدير وكالة أنباء “بانا”، و “مرتضى كازاني” الخبير في شئون الثقافة و الفن في إتحاد الطلاب، و حجت الإسلام “مجتبى دشتي”.
و في بداية الجلسة تكلم “مهدي علي اكبرزاده” حول أهمية سينما الطفل، و قال: دعونا نبين أهمية السينما و تأثيرها، لاسيما سينما الطفل، حتى نفهم ما يعنيه غياب سينما الأطفال، و غياب الأفلام المناسبة للأطفال. لدينا طريق طويل مازلنا في بداياته، و لدينا الكثير لنفعله في هذا المجال.
و استمر قائلاً: الأطفال يحبون الأفلام، و على وجه التحديد يحبون الأفلام التي تقترب من لغتهم، و علينا أن نقول بأن السينما وسيلة تربوية بإمتياز، و في الكثير من الأحيان يمكن لفيلم أن يؤثر على الطفل، و يجعل الطفل يتفاعل معه أكثر من كتاب دراسي، أو برنامج كومبيوتري تعليمي.
و شرح علي اكبرزاده وقال: ربما يمكن أن نقول بأن هذا التأثير يأتي لأن الأفلام خليط من مجموعة فنون. الفيلم فيه الكثير من الرسوم و الشاشة لوحة رسم كبيرة. و الصوت هو بحد ذاته من وسائل الإعلام المهمة، و يمكنني القول بأن أي حركة أو طاقة يفعلها الفيلم، تنتقل الى الطالب بشكل مباشر.
و صرح قائلاً: نحن في وزارة التعليم و التربية حاولنا أن نعرف الأطفال على السينما، و اتخذنا عدة طرق منها إقامة المهرجانات و المسابقات السينمائية للأطفال و طلاب المدارس، و في سبيل المثال الآن يقام مهرجان الثقافة في دورته الـ 35 و السينما و أفلام الطفل حاضرة بقوة في هذا المهرجان، بل تشكل جزءاً مهماً من هذا المهرجان.
بعد ذلك جاء الدور لـ”وحيد نيكخواه آزاد” ليتكلم عن دور وزارة التعليم و التربية في دعم سينما الطفل و قال: في إحدى الدورات تكلم وزير التعليم و التربية آنذاك عن رغبته في دعم سينما الطفل، و في تلك الفترة جاءت ردود المخرجين و المنتجين متباينة، حيث تكلم بعضهم عن غياب وزارة التعليم و التربية في هذا المجال، و عدم قيام الوزارة بمهامها و تكلم البعض عن الأفلام التي كان يشاهدها الأطفال في السينما و كانت على الأغلب أفلاماً لم تصنع للأطفال و لا تناسب هذه الفئة العمرية، لكن وزارة التعليم كانت تأخذ الأطفال لمشاهدة هذه الأفلام دون أن تهتم بهذا الأمر.
واستمر قائلاً: هدفنا من هذه الجلسة دراسة صلة وزارة التعليم و التربية مع السينما، و أعتقد بأن هذه الصلة مفقودة، أو تحتاج الى إعادة سياقة. يجب أن نجد الحلقة المفقودة في هذه العلاقة، و نعرف كيف يمكن للسينما أن تساعد التعليم و التربية في الشأن التعليمي و الشأن التربوي.
وأيضاً كيف تستطيع وزارة التعليم و التربية دعم سينما الطفل.
بالتأكيد هذا الدعم يأتي من خلال جلب المشاهدين للصالات، و من الواضح للجميع بأن سينما الطفل تعاني من القضية الإقتصادية. اذاً يمكن للوزارة أن تحل هذه المشكلة بجلب الأطفال لمشاهدة هذه الأفلام.
و قال نيكخواه آزاد: في الزمان الذي كان “عليرضا رضاداد” يترأس مؤسسة فارابي، بدأ التعاون بين وزارة التعليم و التربية نوعاً ما، لكن التغييرات التي تطرأ دائماً في إدارة المؤسسة حالت دون استمرار هذا التعاون. و من العقبات التي كانت تحول دون التعاون بين الجانبين هو بنية التعليم و التربية المنغلقة على ذاتها، لكن في هذه الدورة أظن بأن وزارة التعليم و التربية منفتحة أكثر و يجب أن نستغل هذا الإنفتاح.
و استمر هذا المنتج السينمائي قائلاً: في تسعة أشهر من السنة الأطفال يقضون أكثر أوقاتهم في المدرسة، و العائلات أيضاً لا ترغب بأن تأخذ الأطفال لمشاهدة الأفلام في هذه الفترة، و اذا لم يأت الدعم من جانب التعليم و التربية، فكيف تتمكن سينما الطفل من الإستمرار؟
و تكلم بعد ذلك رمضاني و أشار الى الموانع التي حالت دون ايجاد حصة للسينما و قال: في الوقت الذي تم تطبيق حصة السينما أصبحت هذه الحصة مثل جرس الإستراحة للأطفال و لم يطبق بشكل صحيح.
و أكد: نحن لا نستطيع أن نقول لدينا حصة و اسمها السينما و هي ساعتين في الأسبوع، و هذه الحصة إختيارية، بل يجب أن تصبح من المناهج الدراسية و يطلب من الطالب أن يكتب شيئاً عن الفيلم مثلاً، أو يلخصه، لكن في الكثير من المدارس رجح المدراء أن يديرون صفاً للرياضيات بدلاً من أخذ الأطفال للسينما.
و قال علي اكبرزاده في نفس الإطار: حصة السينما فضاء تربوي و الأطفال يذهبون للسينما في الشهر أو في السنة عدة مرات للسينما، لكن لم تدخل في المنهج الدراسي حتى الآن.
و عاد نيكخواه آزاد ليتكلم عن العقبات التي تواجه سينما الطفل و قال: في بعض الأحيان ينتج فيلم و يعرض في المهرجانات و يلاقي استحسان الجمهور و النقاد، لكن التعليم و التربية لا تدعمه أثناء العرض لأنها تقول لدي مشكلة في قسم من الفيلم و الفيلم لا يطابق معاييرنا. هذا ما حدث لفيلم “الهروب من المخيم” للمخرج “غلامرضا رمضاني”.
و أضاف: انا لا أقول بأن المشكلة تكمن في معايير وزارة التعليم و التربية، لكن من الواضح بأن التعليم و التربية تدخل في مشروع الفيلم بعد عرضه. يجب أن تشفف هذه الوزارة معاييرها و أيضاً تضمن دعمها بعد إنتاج الفيلم حتى يستطيع المنتج أن يصنع الفيلم حسب هذه المعايير و يؤول على ضمان دعم الوزارة. في غير هذه الحالة سيقول المخرج دعني أصنع فيلمي، لأني حتى اذا أخذت معايير الوزارة بعين الإعتبار، لست متأكداً من الدعم الذي أتوقعه من هذه الوزارة.