الوجوه الجديدة سلاح الكاميرون في كأس القارات
بعد المفاجأة التي فجرها بإحراز لقب كأس الأمم الإفريقية مطلع العام الحالي، سيواجه المنتخب الكاميروني لكرة القدم اختبارا صعبا ربما يكون التحدي الأقوى له من خلال بطولة كأس القارات التي تستضيفها روسيا خلال الفترة من 17 يونيو/حزيران الحالي إلى الثاني من يوليو/تموز المقبل.
وحذر البلجيكي هوجو بروس المدير الفني للمنتخب الكاميروني من الإفراط في التفاؤل فيما يتعلق بمسيرة فريقه في البطولة العالمية لاسيما وأنه سيخوض فعاليات الدور الأول ضمن مجموعة نارية تضم معه منتخبات ألمانيا حامل لقب كأس العالم وتشيلي بطل أمريكا الجنوبية وأستراليا بطل آسيا.
وقال بروس، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “مستوى كأس القارات أعلى من بطولة كأس الأمم الأفريقية.. لا يجب أن نعتقد أننا نستطيع التغلب على الجميع لأننا أبطال إفريقيا. لا تندهشوا إذا خرجنا من الدور الأول للبطولة”.
ورغم هذا، يرى بروس أن المفاجآت واردة، ولم يكن كثيرون يرشحون المنتخب لكاميروني للفوز باللقب الإفريقي في النسخة التي استضافتها الجابون مطلع العام الحالي.
ولكن الفريق الذي اعتمد على عدد من لاعبي الصف الثاني، نظرا لاعتذار مجموعة من النجوم الأساسيين البارزين عن عدم المشاركة مع الفريق في البطولة، كان على قدر المسؤولية وتوج باللقب.
ويواجه المنتخب الكاميروني (الأسود غير المروضة) ظروفا مشابهة حاليا حيث يفضل لاعبون مثل نيكولاس نكولو مدافع ليون الفرنسي التركيز مع ناديهم.
ولذا، سيعتمد بروس على مجموعة من الوجوه الجديدة ليوفر عنصر المفاجأة في كأس القارات بروسيا.
ويستكمل لوسيان أوونا نجم ألكوركورن الإسباني التغييرات في خط دفاع الفريق.
واستدعى بروس أيضا أندري أونانا حارس مرمى أياكس الهولندي رغم رفضه الانضمام لصفوف الأسود خلال كأس أمم إفريقيا في يناير/كانون ثان الماضي.
ولكن بروس أكد أيضا أن أونانا سيكون احتياطيا للحارس فابريس أوندوا الذي تألق في كأس الأمم الإفريقية.
وشارك المنتخب الكاميروني للمرة الأولى في كأس القارات من خلال نسخة 2001 بكوريا الجنوبية واليابان.
وبعد هزيمتين بنتيجة واحدة هي صفر / 2 أمام منتخبي البرازيل واليابان، ودع الفريق البطولة وقتها بشكل إيجابي من خلال الفوز على كندا 2 / صفر.
وبعدها بعامين، استضافت فرنسا البطولة، وسجل المهاجم الشاب الموهوب صامويل إيتو هدفا ليقود أسود الكاميرون للفوز على البرازيل 1 / صفر كما أحرز المنتخب الكاميروني هدفا متأخرا ليتغلب على نظيره التركي بالنتيجة نفسها بينما انتهت مباراته الثالثة في المجموعة بالتعادل السلبي مع المنتخب الأمريكي.
ورغم الفوز على المنتخب الكولومبي في الدور قبل النهائي، خيمت وفاة النجم الكاميروني مارك فيفيان فويه على أجواء الفريق والبطولة حيث سقط اللاعب على أرض الملعب خلال المباراة ووافته المنية بعدها بوقت قصير.
ورغم الحزن الذي سيطر على الفريقين، خاض المنتخبان الكاميروني والفرنسي المباراة النهائية للبطولة وفاز أصحاب الأرض بهدف ذهبي سجله تيري هنري.
DPA