دراسة: تناول المضادات الحيوية أثناء الحمل يعرض الأطفال لأمراض القولون العصبي
كشفت دراسة طبية، أن الأمهات الحوامل اللاتي تناولن المضادات الحيوية يضعن أطفالهن في خطر أكبر للإصابة بالأمراض المعوية الالتهابية.
قالت الدراسة، التي أجُريت في جامعة “نيويورك”، إن ما يقرب من 40% من الحوامل في الولايات المتحدة يأخذن مضادات حيوية تتسبب في حدوث العديد من التغيرات في تركيبة بكتيريا الأمعاء او الميكروبيوم الأم التي تورثها بعد ذلك إلى طفلها الذى لم يولد بعد .. يتم تغيير التوازن بين البكتيريا الجيدة والسيئة.
ويثير هذا التغيير حالات التهاب القولون العصبي بمعدل أكثر من 55 ضعفا، مقارنة ببكتيريا الأمعاء العادية .. ويعد مرض “كرون” والتهاب القولون التقرحي المشكلات الرئيسية المسببة للاعتلال القلبي الرئوي، مما يؤثر على حوالى 1.6 مليون أمريكي، بما في ذلك عدد متزايد من الأطفال.
يتكون الميكروبيوم من تريليونات من الكائنات البكتيرية التي تعيش داخل أمعائنا ، لتتطور وتلعب أدوارًا هامة في آلية الهضم والتمثيل الغذائي والمناعة .. لذلك في ظل تزايد وصف المضادات الحيوية للحوامل في العقود الماضية، ازدادت حالات الأمراض المناعية مثل مرض التهاب الأمعاء.
وفى وقت سابق من هذا العام ،أثارت دراسة كندية الكثير من القلق عندما توصلت إلى زيادة كبيرة في عدد الطفال دون الخامسة الذين تم تشخيص إصابتهم بالتهابات الأمعاء بين عامي 1999 – 2010 .. في حين أن العديد من الدراسات قد ربطت هذه الاتجاهات، إلا أن عددا قليلا من التجارب علي الفئران أظهر الاختلافات الميكروبية لزيادة مباشرة خطر المرض.
وقد اقترح استخدام المضادات الحيوية تغيير مزيج من الميكروبات الأمهات نقلها إلى ذرية.. و في حالات الحمل السليمة، يتم نقل بعض الميكروبيوم من الأم إلى حديثي الولادة ، لتؤثر على تركيبة أمعاء الطفل وكيفية تنفيذ التمثيل الغذائي والمناعي الطبيعي.
وقامت الدراسة الجديدة بتغيير الميكروبيوم عن طريق المضادات الحيوية قبل زراعتها في الفئران الحوامل.
أ ش أ
