احتفالات حول العالم لاستقبال العام 2018

احتفلت هونغ كونغ بحلول العام 2018 بعرض ألعاب نارية مميز تشبه الشهب تم اطلاقه من ناطحات سحب تطل على مرفأ فيكتوريا هاربر الشهير.

واحتشد آلاف الرواد في الجزيرة الواقعة في جنوب الصين لمشاهدة العرض الذي أضاء الأفق فيما رقص هؤلاء على إيقاع الموسيقى خلال العرض الذي استمر لعشر دقائق.

وفي جاكرتا، نظمت السلطات قرانا جماعيا لنحو 500 ثنائي فيما نظمت المهرجانات والأسواق الشعبية على التقاطعات الكبرى وفي المواقع السياحية.

وقالت أمينة، التي طلبت اعطاء اسمها الأول فقط، لوكالة فرانس برس “أنا سعيدة لأن (العرض) مجاني ولاني احمل الآن كل الوثائق القانونية التي لم تكن بحوزتي من قبل”.

قبل ذلك بثلاث ساعات، شكلت نيوزيلندا اول دولة بارزة تطلق الاحتفالات حيث نظمت اوكلاند، كبرى مدنها، مهرجانها السنوي في الشارع الذي تخلله عرض ألعاب نارية من برج سكاي تاور.

وفي سيدني تجمع نحو 1,5 مليون شخص في خليجها الشهير لحضور عرض الالعاب النارية التقليدي، الذي تلون هذا العام بألوان قوس قزح، رمز حقوق المثليين، احتفالا بتشريع استراليا الزواج المثلي اثر استفتاء وطني نال دعما واسعا.

وقال حاكم سيدني كلوفر موور إنها “طريقة رائعة لتوديع 2017، العام الذي شهد تصويت اربعة من اصل خمسة من سكان سيدني بـ+نعم+ مدوية لمصلحة المساواة في الزواج”.

من الشرق إلى الغرب

عرض العاب نارية مبكر، 3 ساعات قبل منتصف ليل 31 كانون الاول/ديسمبر، فوق خليج سيدني ضمن الاحتفالات بحلول العام 2018
عرض العاب نارية مبكر، 3 ساعات قبل منتصف ليل 31 كانون الاول/ديسمبر، فوق خليج سيدني ضمن الاحتفالات بحلول العام 2018

وتنتقل الاحتفالات حول العالم لاستقبال العام 2018، وبعد حلول العام الجديد في شرق الارض ينتقل تدريجا من آسيا إلى الشرق الاوسط وافريقيا واوروبا ثم أخيرا الى الاميركيتين وسط عروض ضوئية مذهلة، في وداع للعام 2017.

ففي دبي جري عرض ليزر مرفق بالموسيقى من برج خليفة، اعلى مبنى في العالم (828 مترا)، عوضا عن عرض الالعاب النارية.

وتوقعت شرطة دبي وصول مليون ونصف مليون شخص لمشاهدة عرض الليزر الذي نقل بالبث الحي عبر موقع تويتر .

 كما نظمت امسيات غنائية في مختلف الامارات يحييها فنانون عرب وغربيون بينهم المصري عمرو دياب في دبي والاميركية كيتي بيري في ابوظبي.

وزينت موسكو جاداتها وساحاتها الرئيسية لاستقبال السنة الجديدة واضاءت عروض الالعاب النارية 36 موقعا مهما في العاصمة الروسية.

وأقامت برلين خيما خصوصا على بوابة براندنبرغ للاهتمام بالنساء اللواتي قد يتعرضن للتحرش او يشعرن بالتهديد، بسبب اعتداءات واسعة اقدمت عليها قبل عامين مجموعات مهاجرين مستهدفة نساء في كولونيا ليلة راس السنة. وفي كولونيا ستجري تعبئة 1400 شرطي وتحسين إنارة الشوارع وتثبيت مزيد من كاميرات المراقبة.

وفي باريس تجمع مئات الالاف على جادة الشانزيليزيه لحضور عرض ضوئي والعاب نارية فوق قوس النصر.

ونشر حوالى 140 الف عنصر من الشرطة والدرك والجيش في أنحاء البلاد تحسبا لأي خطر اعتداء. وبدت الاجواء أكثر احتفالية مما كانت عليه في العامين الفائتين نظرا لعدم وقوع اعتداء كبير في فرنسا منذ منتصف 2016.

أما في ريو دي جانيرو فيتوقع توافد الملايين إلى شاطئ كوباكابانا لمشاهدة العروض النارية، الكثيرون منهم بملابس بيضاء بحسب ما جرت العادة لاستقبال العام الجديد.

الامن هاجس حاضر

وحيال خطر وقوع اعتداءات ولا سيما بسيارات تقتحم تجمعات في الشوارع، كما حصل في نيس (فرنسا) وبرشلونة (اسبانيا)، سيكون ضمان الامن الشغل الشاغل للسلطات والمنظمين.

ولا تزال ذكرى رأس السنة 2017 المأسوية تلازم تركيا بعدما اقتحم رجل مسلح برشاش نادي “رينا” الشهير في اسطنبول ما ادى الى مقتل 39 شخصا واصابة 79. وقررت السلطات التركية في هذا الاطار منع التجمعات في ساحة تقسيم الشهيرة في اسطنبول وفي احياء اخرى تشهد حركة كبيرة.

وفي استراليا تلقت الشرطة تعزيزات في الكثير من المدن الكبرى ولا سيما في سيدني حيث جهز العناصر باسلحة شبه اوتوماتيكية. وبعد اسبوع على اقتحام سائق بسيارة حشدا في ملبورن ما ادى الى سقوط 18 جريحا، وضعت كتل اسمنتية في بعض المدن الاسترالية لحماية مناطق المشاة.

وسيعزز انتشار الشرطة في نيويورك ايضا خلال الاحتفالات التقليدية بحلول العام الجديد في ساحة تايمز سكوير التي نفذ قربها هجوم قبل ثلاثة اسابيع. وينتظر ان يأتي مليونا شخص الاحد الى الساحة الشهيرة رغم تراجع الحرارة الى عشر درجات تحت الصفر.

التطلع الى 2018

هيمنت هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية على الملفات البارزة في العام الجاري، ولو ان الجهاديين ما زالوا يشكلون تهديدا مع تبني جهات متصلة بالتنظيم المتطرف او بالقاعدة اعتداءات كثيرة حول العالم.

كذلك برز ملف الأزمة الخليجية بين السعودية وحلفائها من جهة وقطر من جهة أخرى، الى جانب الكارثة الانسانية المتفاقمة في اليمن.

وخطف ثري العقارات دونالد ترامب الاضواء بفوزه بالرئاسة الاميركية في كانون الثاني/يناير 2017 متبنيا شعار “اميركا أولا” في سياساته وأسلوبه الشخصي المتقلب الذي هز الدبلوماسية الدولية. ويتوقع ان يواصل نجم تلفزيون الواقع السابق السيطرة على العناوين في 2018 وسط التصعيد مع كوريا الشمالية، بين سلسلة تحديات دولية.

وفي اوروبا سيساهم استمرار المحادثات بشأن انفصال بريطانيا عن الاتحاد الاوروبي (بريكست) في بلورة العلاقة التجارية بينهما في المستقبل، فيما ستستضيف روسيا كاس العالم لكرة القدم وسط توتر متصاعد مع الغرب.

AFP

شكرا للتعليق على الموضوع