الأمم المتحدة: 85 ألف نازح خلال 10 أسابيع من المعارك في اليمن
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن تصاعد أعمال العنف في اليمن أجبر نحو 85 ألف شخص على النزوح من منازلهم في الأسابيع العشرة الماضية، فيما لا يزال المئات يفرون يوميا، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن أكثر من 70 بالمئة ممن نزحوا قبل الاول من كانون الأول/ديسمبر، فروا هربا من تصعيد عسكري في محافظتي الحديدة وتعز على الساحل الغربي لليمن.
وأعربت المفوضية عن القلق بشكل خاص إزاء الأشخاص الذين نزحوا الى مناطق قريبة من المعارك في المحافظتين، حيث تستمر الاوضاع في التدهور بسرعة بشكل “يعرض الناس الى العنف والأمراض في غياب خدمات أساسية”.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية سيسيل بويي للصحافيين في جنيف: “إن معظم الذين نزحوا في محافظتي الحديدة وتعز لا يزالون في ضيافة اقارب او أصدقاء، محاصرون داخل منازل او في كهوف، تحتدم حولهم الاشتباكات البرية والقصف الجوي ونيران القناصة”.
وقالت المفوضية أيضًا، إنها ترصد زيادة في عمليات نزوح جديدة من مناطق قرب الجبهات الاخرى في انحاء اليمن، ومنها في محافظتي الجوف وحجة الحدوديتين وفي محافظة شبوة الغنية بالنفط شرق اليمن.
وقالت بويي: “إن الاحتياجات الرئيسية للنازحين وسكان آخرين في المناطق المتأثرة بالنزاع، لا تزال تتعلق بالوصول إلى المأوى ومرافق الصحة والطعام والمياه والنظافة”.
وحذرت من ان اليمن الذي يواجه حاليا أكبر أزمة انسانية في العالم، مع أكثر من 22 مليون شخص بحاجة للمساعدة “يشهد ارتفاعا في الاحتياجات يغذيها النزاع الدائر واقتصاد منهار وتضاؤل الخدمات الاجتماعية وموارد الرزق”.
وجهت الأمم المتحدة الشهر الماضي نداء لجمع 3 مليارات دولار تقريبا (2,45 مليار يورو) لدرء خطر مجاعة وشيكة إضافة الى انتشار الكوليرا والديفتيريا (الخناق) هذا العام.
وطلبت المفوضية 200 مليون دولار (165 مليون يورو) من ذلك المبلغ لعملياتها في اليمن لكن بويي قالت أن فقط 3 بالمئة من ذلك المبلغ تم جمعه.
وأدى النزاع في اليمن إلى مقتل أكثر من 9200 شخص منذ بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في اذار/مارس 2015، بحسب منظمة الصحة العالمية، متسببا بالأزمة الانسانية الأسوأ حول العالم بحسب الأمم المتحدة.
وقضى حوالى 2200 يمني بسبب الكوليرا وسط تدهور الظروف الصحية ومستوى النظافة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
واخذ النزاع في اليمن منحى جديدا في كانون الأول/ديسمبر الماضي عندما قتل الحوثيون الرئيس السابق علي عبد الله صالح بعد انهيار التحالف معهم وسعيه للمصالحة مع السعودية.