بطولة إيطاليا: نابولي ويوفنتوس يحولان تركيزهما إلى الصراع المحلي

يحول نابولي المتصدر ويوفنتوس مطارده المباشر تركيزهما إلى الصراع المحلي بعد نتيجتيهما المخيبتين في مسابقتي دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي، وذلك عندما يخوضان الأحد المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإيطالي لكرة القدم.

وفرط يوفنتوس في تقدمه 2-صفر على ضيفه توتنهام الإنجليزي وسقط في فخ التعادل 2-2 الثلاثاء في ذهاب الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية الأولى، وكانت حال نابولي أسوأ منه عندما تقدم على ضيفه لايبزيغ الألماني 1-صفر وخرج خاسرا 1-3 الخميس في ذهاب الدور الثاني لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.

وإذا كان يوفنتوس يولي اهتماما كبيرا للمسابقة القارية التي حل وصيفا فيها مرتين في المواسم الثلاثة الأخيرة بينها الموسم الماضي عندما خسر أمام ريال مدريد الإسباني 1-4، فان الامر ليس كذلك بالنسبة إلى نابولي الذي يعطي مسؤولوه ومدربه ماوريتسيو ساري الاولوية للدوري المحلي الساعي إلى الظفر بلقبه للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1990 بقيادة الاسطورة الأرجنتيني دييغو ارماندو مارادونا.

وبدا واضحا من خلال التشكيلة التي دفع بها ساري امام لايبزيغ حيث غاب اكثر من لاعب اساسي في مقدمتهم هدافه الدولي البلجيكي دريس مرتنز، كما ان ساري أخرج لاعبين بارزين في المباراة امام الفريق الالماني هما القائد السلوفاكي ماريك هامسيك بعد دقيقتين من افتتاحه التسجيل عبر الجزائري آدم وناس، فدفع الثمن غاليا حيث رد الضيوف بثلاثة اهداف.

وبات الفريق الجنوبي مهددا بتوديع المسابقة الخميس المقبل عندما يخوض مباراة الاياب على ملعب “ريد بول ارينا” في لايبزيغ.

وانتقد ساري بشدة “التصرف السيء” للاعبيه في المباراة، وقال: “كانت هزيمة سيئة، افتقرنا الى الحماس والقتالية والتصميم”.

وأضاف: “لم يلعب الفريق بالتصرف الصحيح للدفاع عن ألوان النادي وتاريخه، وهذا ما أزعجني كثيرا”، موضحا: “يجب أن تكون العقلية دائما صحيحة، يمكن الفوز او الخسارة في المباريات، ولكن العقلية يجب أن تكون دائما صحيحة”، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.

وتابع ساري الذي خرج فريقه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا: “من الواضح أن الهدف الأساسي بالنسبة لنا هو الدوري المحلي، ولكن في أوروبا علينا أن نفهم أننا بحاجة إلى أداء ثابت لتجنب الانطباع السيء”.

ويتصدر نابولي ترتيب “سيري أ” بفارق نقطة واحدة امام يوفنتوس حامل اللقب في الاعوام الستة الاخيرة، ويبدو ان الوضع سيبقى على حاله كونهما يخوضان اختبارين سهلين نسبيا خصوصا نابولي الذي يستضيف سبال الثامن عشر، فيما ينتظر فريق “السيدة العجوز” دربي المدينة امام جاره تورينو التاسع.

وسيحاول الفريق الجنوبي استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق فوزه التاسع توليا محليا لمصالحة انصاره وشحن معنوياته قبل مواجهته لايبزيغ الخميس المقبل.

من جهته، لم يكن مدرب يوفنتوس ماسيميليانو أليغري راضيا عن تعادل فريقه امام ضيفه توتنهام، لكنه اعترف أيضا بقوة الفريق اللندني.

وتلقى اليغري أخبارا جيدة بخصوص لاعبيه المصابين الذين سيعودون جميعا الى التدريبات الجماعية الجمعة وهم الارجنتيني باولو ديبالا والالمانيان بينيديكت هوفيديس وسامي خضيرة والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، فيما لا يزال الفرنسي بليز ماتويدي يتعافى من اصابة عضلية.

وقال اليغري: “سيكون ديبالا وماتويدي جاهزين لمباراة ويمبلي” في اشارة الى اياب ثمن النهائي في 7 آذار/مارس المقبل، مضيفا: “ولكن الآن يجب وضع هذه المباراة جانبا حتى نتمكن من التركيز على الدوري المحلي والبقاء على مقربة من نابولي”.

وعلى غرار نابولي، يسعى يوفنتوس الى فوزه التاسع على التوالي لكن المهمة لن تكون سهلة امام تورينو الساعي الى الثأر لخسارتيه هذا الموسم امام جاره، على ملعب “اليانز ستاديوم”، الاولى برباعية نظيفة في 23 ايلول/سبتمبر الماضي، والثانية بثنائية نظيفة في ربع نهائي مسابقة الكأس في 3 كانون الثاني/يناير الماضي.

ويسعى انتر ميلان إلى مواصلة صحوته عندما يحل ضيفا على جنوى غدا السبت في افتتاح المرحلة.

واستعاد انتر ميلان نغمة الانتصارات بعد 6 تعادلات وخسارتين عندما تغلب على بولونيا 2-1 محققا فوزه الاول منذ 3 كانون الاول/ديسمبر الماضي عندما تغلب على كييفو فيرونا 5-صفر.

وانتزع انتر ميلان المركز الثالث من لاتسيو الذي تراجع الى المركز الخامس بخسارته امام نابولي وكانت الثالثة له تواليا.

ويحتل انتر ميلان المركز الثالث برصيد 48 نقطة بفارق نقطة واحدة امام روما الرابع ونقطتين امام لاتسيو.

وتنتظر روما مهمة صعبة امام مضيفه اودينيزي غدا ايضا في مباراة يسعى من خلالها الى انتزاع المركز الثالث ولو مؤقتا كونه يلعب قبل انتر ميلان بنحو 6 ساعات.

ويختتم لاتسيو الذي خسر امام ستيوا بوخارست الروماني صفر-1 الخميس في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الاوروبي، المرحلة بمواجهة سهلة امام ضيفه فيرونا الاثنين المقبل.

ويخوض ميلان المنتشي بفوزه الكبير على مضيفه لودوغوريتس البلغاري بثلاثية نظيفة الخميس في ذهاب الدور الثاني لمسابقة يوروبا ليغ، اختبارا صعبا امام ضيفه سمبدوريا.

ويحتل ميلان المركز السابع برصيد 38 نقطة بفارق 3 نقاط خلف سمبدوريا السادس، وهي فرصة بالنسبة للفريق اللومباردي للاقتراب اكثر من ضيفه في سعيه الى حجز بطاقة اوروبية، والابتعاد عن مطارده اتالانتا الثامن (37 نقطة) والذي تنتظره مهمة لا تخلو من صعوبة امام ضيفه فيورنتينا الحادي عشر.

وخسر اتالانتا بصعوبة امام مضيفه بوروسيا دورتموند الالماني 2-3 الخميس في ذهاب الدور الثاني ليوروبا ليغ.

ويلعب غدا ايضا كييفو مع كالياري، والاحد بولونيا مع ساسوولو، وبينيفينتو مع كروتوني.

شكرا للتعليق على الموضوع