ايران في مواجهة البرلمان الأوربي الشهر القادم

التلغراف – رمضان ابوجزر – بروكسل : يعقد مركز بروكسل الدولي للبحوث وحقوق الانسان مؤتمرا بعنوان ” دور إيران في شرق أوسط مضطرب: هيكلة استجابة جديدة من الاتحاد الأوروبي” في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل يوم الخامس من شهر يونيو/حزيران حول ايران ومصير الاتفاق النووي.

المؤتمر بالشراكة مع عضو البرلمان الاوربي كلام تونيه عضو لجنة السياسات  الخارجية  للبرلمان الاوربي وعضو لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوربي.

الجدير بالذكر ان هذا المؤتمر هو الأول الذي يناقش تجاوزات ايران بعد قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب بخصوص الاتفاق النووي الإيراني.

وسوف يكون الحدث في اكبر قاعة في البرلمان الاوربي وبمشاركة وحضور سياسي وديبلوماسي واعلامي غربي وعربي رفيع المستوى ومن المتوقع مشاركة وزراء خارجية من الاتحاد الأوروبي بالإضافة الى أعضاء بالبرلمان الأوروبي.

و اكد المنظمون على حضور وزاري و برلماني ضمن الحضور والمتحدثين ومن المنتظر ان يتم نشر برنامج المؤتمر يوم 18 أيار/مايو الجاري .

ويرى المنظمون ان إيران “دخلت في معركة شرسة من أجل السيطرة الإقليمية منذ إنشاء الجمهورية الإسلامية، وقد لعبت أنشطتها دوراً مؤثراً في المسار المختلط والمتغير للعديد من الصراعات، في أعقاب تدخل الولايات المتحدة في كل من أفغانستان والعراق، وبعد الاتفاق النووي لعام 2015، تم إدخال حقبة جديدة من العلاقات الخارجية والدبلوماسية بين إيران والاتحاد الأوروبي وشركائها”.

ويضيف المنظمون “انه لا تزال الأسئلة المتعلقة بالتزام إيران بشروط الصفقة قائمة. بدلاً من إصلاح الوضع الداخلي وبناء علاقة بناءة أكثر مع الغرب أو جيرانه في الشرق الأوسط، أعطت الاتفاقية إيران مزيدًا من النفوذ في التدخل في المنطقة من خلال وكلاءها الدائمين، مثل حزب الله، والنظام السوري والميليشيات الشيعية في كل من اليمن والعراق”.

ويؤكد المنظمون انه لمعالجة هذه التحديات المعقدة “قد يجبر المستقبل القريب إيران على الكثير من التغيرات. وهذا ممكن إذا استفاد الاتحاد الأوروبي من نفوذه لتفادي تصاعد العنف في الحروب بالوكالة والتصدي لحالة حقوق الإنسان المتدهورة في البلاد ، وضمان ألا تصبح إيران دولة نووية”.

وفي أعقاب التقرير البرلماني للاتحاد الأوروبي حول استراتيجية الاتحاد الأوروبي تجاه إيران، سيسعى هذا الحدث إلى إجراء حوار بناء بين مجموعة واسعة من الخبراء وصانعي السياسات والجهات الفاعلة في المجتمع المدني لمناقشة وإعادة التفكير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وإيران.

و من المنتظر ان يخرج المؤتمر بتوصيات قوية من شأنها احداث تغيير في الموقف الاوربي الحالي تجاه القضايا المتعلقة بالاتفاق النووي و التجاوزات الاخرى لإيران فيما يتعلق بمنظومة حقوق الانسان و الإعدام خارج القانون و الاخفاء القسري للمعارضين و حقوق المرأة و التمييز العنصري بخصوص الأقليات اضافة الى محاولات ايران زعزعة استقرار دول الجوار من خلال الحرب بالوكالة التي تمارسه طهران بواسطة دعم الميليشيات و الخارجين عن الشرعية .

شكرا للتعليق على الموضوع