داعشيتان أمريكيتان تبديان ندمهما…وتطلبان العودة
العالم – التلغراف
أبدت امرأتان أمريكتان، ندمهما بعد الانضمام إلى صفوف تنظيم “داعش” في سوريا، قبل أربعة أعوام، راغبين بالعودة إلى الولايات المتحدة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن هدى مثنى (24 عامًا) وكيمبرلي غوين بولمان (46 عامًا) انضمتا إلى داعش في سوريا في العام 2015.
واستسلمت المرأتان إلى قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي، وتوجدان حاليًا في مخيم للاجئين شمال شرقي سوريا، بعد أن تم القضاء بشكل شبه كامل على تنظيم داعش هناك.
وكانت مثنى، وهي من ولاية ألاباما، طالبة جامعية عمرها 20 عامًا عندما انضمت إلى داعش. وخدعت والديها بأن أخبرتهما بالذهاب في رحلة جامعية، لكنها اشترت تذكرة إلى تركيا من أموالها الدراسية.
وتزوجت هدى مثنى 3 من مسلحي داعش، وشهدت عمليات قتل للتنظيم، مثل تلك التي كان ينشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تقول حاليًا إنها تشعر بأسف عميق وتريد العودة إلى الولايات المتحدة.
أما بولمان، التي ولدت في كندا لأم أمريكية وأب كندي وهي أم لثلاثة أبناء، فقالت للصحيفة: “ليس لدي كلمات للتعبير عن مدى الأسف الذي أشعر به”.
وتملك بولمان، التي درست الإدارة القانونية في كندا قبل الانضمام إلى داعش، جنسية مزدوجة أمريكية-كندية، وتحاول اليوم، رفقة مثنى، معرفة كيفية إعادة إصدار جوازات سفر لهما من أجل العودة إلى الولايات المتحدة.
وأعلنت الولايات المتحدة، التي تسعى لإعادة من انضموا إلى داعش شمال شرقي سوريا إلى بلادهم ومحاكمتهم، أنها تدرس قضية مثنى، وفقًا لـ”سكاي نيوز″.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، إن “وضع المواطنين الأمريكيين، في سوريا قضية بالغة التعقيد، ونحن ندرس هذه الحالات لفهم التفاصيل بشكل أفضل”.
ورفض المتحدث التعليق على قضية هذه الشابة، مشيرًا إلى موانع تتعلق بالسلامة والخصوصية، لكنه أكد مجددًا أن سياسة الولايات المتحدة تتمثل في إعادتهم ومحاكمتهم.