سعاد سلام تكتب: وداعاً عارضه ازياء السينما المصرية

خبر وفاه الفنانه رجاء الجداوي أصاب الوطن العربي بحزن شديد لما تركته في نفوس جمهورها وكل من تعامل معها  بفقدان حنان الام والصديقة والاخت فهي صديقه لكل الوسط الفني بكل فئاته من الكبير الي الصغير هي محبه لكل الناس تركت بصمه حب كبيرة في كل من يعرفها  لاحتوائها لكل من حولها بحبها الغامر.

 هي الملجأ والصدر الحنون التي يلجأ إليه كل من عرفها هي السيدة الجدعه صاحبه المواقف التي لا تترك أحدا في أزمته وانما تقف  موقف رجوله تساند وتساعد لكي تخرجه من أزمته ، هي ست بمائة راجل كما يقول المثل الشعبي .

هي السيدة الانيقه في ملابسها وشيكاتها وتصرفاتها كان مسقط راسها  الاسماعيليه ثم انتقلت إلى القاهرة ” للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا ثم تم اختيارها لتكون عارضة أزياء بعد فوزها بلقب ملكة جمال القطر المصري عام 1958 وأصبحت أشهر عارضة أزياء مصرية .

بدأت مسيرتها الفنية من خلال فيلم غريبة عام 1958، واستمرت سنوات عملها الفني ما يقارب 62 عاما عملت فيها ما يقارب  الـ250 عملا من أبرزها “دعاء الكروان” “إشاعة حب”و”أيام في الحلال”و”حنفي الأبهة”، و”البيه البواب” و في السينما  منها “ليه خلتني أحبك” و”أحلام الفتى الطائش” و”تيمور وشفيقة” و”كركر” و”سهر الليالي” و”أمير الظلام” و”الثلاثة يشتغلونها”وعلى خشبة المسرح قدمت العديد من الأعمال منها “الواد سيد الشغال” و”الزعيم” و”من فات قديمه” و”آخر كرم” وفي الدراما التلفزيونية برعت في أدوار متعددة بمسلسلات “عائلة الحاج متولي” و”حق مشروع″ و”للعدالة وجوه كثيرة” و”الرجل الآخر” و”السندريلا” و”تامر وشوقية” و”سارة” و”حكايات زوج معاصر” و”اللص وآخرها “لعبة النسيان”.

وصيتها الأخيرة حبوا بلدكم وحافظوا على نفسكم وربنا هيكرمكم ويوفق مصر بفضل جهود الأطباء ولازم ناخد من وفاتها العبره والحذر فى مواجهة كورونا حتى لانفقد اعز الناس لنا وفاتها جرس إنذار حتى لا نهمل ويأخذ الناس حذرهم فى مواجهة كورونا.

وجدت منذ إعلان خبر وفاه الفنانه رجاء الجداوى كم من الحب الذي استحوذت عليه الفنانه الانيقه رجاء ووصيتها الأخيرة التي تحث علي الحب ، كم هي جميله هذه الفنانه التي أحبت الحب لدرجه وصيتها، حتي في لحظاتها الأخيرة توصي بالحب.

 جعلني أتذكرما قراته عن حب الله للعبد  وأن القرآن الكريم أثبتَ ان من أحبه الله أحبه البشر فإن صفه الحب لله جل جلاله وأثبت أن الله  يحب عباده، وهذا الحب هو حب القادر اللطيف بعباده المؤمنين، وهو حب يليق به جل جلاله، فمن يختاره الله  من عباده ليحبه، فإنه سيتمتع بامتيازات هائلة في الدنيا والآخرة، فمِن مكاسب حب الله جل جلاله للعبد في الدنيا أن يحبه جبريل عليه السلام، ثمَّ تُحبه الملائكة، ثم الناس، ويكتب له القبول في الأرض، ولمن يحبه الله جل جلاله في الآخرة جزاء عظيم، والناس في تذوق حب الله جل جلاله هم الذين يحسون بذلك الحب ويستشعرون معية الله جل جلاله معهم، وأولئك هم المؤمنون الذين يسمعون ويبصرون  ويمشون بمعية الله جل جلاله معهم فإن حب الله جل جلاله في القرآن فيه النجاة والفوز في الدنيا والآخرة، ويسعى ليكون في نطاقه؛ ليفوز بكل ما يترتب عليه ذلك الحب من منح وعطايا ومن الأصناف البشرية الثمانية الذين يحبهم الله جل جلاله وجاء ذكرهم في القرآن الكريم  هم المحسنون، والمتقون، والصابرون، والمتوكلون، والمقسطون، والتوابون، والمُطَّهِّرون اوالمُتطهِّرون  .

من وسائل للوصول لمرتبة الإحسان هي اعمال الخير ومنها الإنفاق، والتقوى، وكظم الغيظ مع العفو والصفح، وهذه الأربعة فيها جوامع الخير المؤدي للإحسان؛ فالتقوى هي طريق أن يعبد العبدُ اللهَ جل جلاله كأنه يراه، والإنفاق فيه هي كسر لحب النفس للشهوات، وتهيئتها للإحسان، وكظم الغيظ والعفو والصفح فيها والتواضع للناس، الذي هو قمة الإحسان إليهم وهناك ثمانية أصناف لا يحبهم الله جل جلاله وهم: المعتدون، والظالمون، والمفسدون، والمسرفون، والمستكبرون، والخائنون، والكافرون والفرحون، فهم ثمانية أصناف فإن الله جل جلاله لا يحبهم.

 وفي القرآن الكريم أن الله جل جلاله لا يحب خُلقَين، وقد سماهما القرآن الكريم، وهما: الجهر بالسوء، والفساد، يدلان على انهيار المنظومة الأخلاقية، وتفشي الرذيلة عند الناس عندما يشيعا في المجتمع، لذلك فإن الله جل جلاله لا يحبهما أن القرآن ذكر حب الأنصار للمهاجرين، لأنه حب في الله جل جلاله خرج عن المألوف، فحين يكون حب إنسان لإنسان في الله جل جلاله فإن كل معايير القياس البشري تتبدد، وكل أسباب الحب المادي تنتهي  إن المتحابِّين في جلال الله جل جلاله سيكونون يوم القيامة في مقام عالي، فإن القرآن الكريم يضع للمسلم طريقَ يبلغ بها أرفع المقامات عند الله تعالى الإيمان، الطهارة، المغفرة، النصر،  قول الله تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 7]، قال الخازن في تفسيره فكل مؤمن قد حبَّب الله تعالى إليه الإيمان، ثم ترك لهم المجال واسعًا فيما يحبون في أن يتنافسوا في ذلك الحب ويقدِّموا أعمالًا.

فإن الله جل جلاله فَطَرَ الإنسان على حب الإيمان مع نفخة الروح فقد تركَ الأمر للإنسان نفسه، إما في تنمية هذا الإيمان والزيادة في حبه، وذلك بالأعمال الصالحة، قال العلماء في أن الإيمان قولٌ وعمل يَزيد وينقص ، فإن القران والنبي محمد حثنا علي الحب وقال حب لأخيك ما تحبه لنفسك ليكون الحب في الله طريقنا في الحياه ومسلكنا  لتكون هي مدخلنا الي الجنه .

رحمه الله الفنانه رجاء الجداوى واسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وزويها ومحبيها الصبر والسلوان.

اقرأ للكاتب

سعاد سلام تكتب: سحب جائزة السلام من ابي احمد

شكرا للتعليق على الموضوع