وجيه ابو ظريفة يكتب : قراءة فى خطاب الرئيس محمود عباس
اعلان وقف الاتصالات مع اسرائيل خطوة كبيرة فى الاتجاه الصحيح لاعادة تقييم العلاقة مع دولة الاحتلال وتقويمها كعلاقة بين دولة احتلال وشعب تحت الاحتلال .
ان هذا القرار يمثل اجماعا فلسطينيا وبالتالي يشكل مدخلا لاعادة تفعيل العلاقة الفلسطينية الداخلية ويفكك جزء كبير من الازمة بين الرئيس وفصائل المعارضة خاصة حركة حماس ولذلك مطلوب فورا ان تلتقى كافة القوى لاعادة الحياة للحوار الوطنى تمهيدا لمصالحة تاريخية تنهى حالة الانقسام البغيض .
ان التزام القيادة الفلسطينية ببرنامج الاجماع الوطنى برفض اجراءات الاحتلال والتأكيد على حق الشعب الفلسطيني فى كامل ترابه الوطني وحقه فى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ورفض كل الاجراءات الاحتلالية والتوجه للمنظمات الإقليمية والدولية يجعل اسرائيل تدفع ثمنا لغطرستها وإجراءاتها العدوانية فى القدس وباقى الاراضى الفلسطينية وهذا برنامج الحد الأدنى الذي يوحد الفلسطينيين حوله .
ان اللحظة المناسبة للنزول عن شجرة الانقسام قد حانت وربما كان اليوم يوما فاصلا يستحق ان يكون الجميع بحجم التحدى للاحتلال وسياساته وربما تزامن دعوة الرئيس ابو مازن لعقد المجلس المركزي واستكمال التحضيرات لعقد المجلس الوطني واعتبار القيادة الفلسطينية فى حالة انعقاد دائم تتزامن مع دعوة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية اليوم الى عقد لقاء عاجل للفصائل لوضع خطة شاملة لمواجهة الاحتلال وتحقيق المصالحة الوطنية وإعادة الهيبة للمشروع الوطنى .
الجميع الان وخاصة حركتى فتح وحماس مطالبين بتحويل القول الى فعل والإسراع فى بناء جدار وطنى قوى يحمى فلسطين وشعبها من بطش الاحتلال ويرسخ الوحدة ليدفع الاحتلال باهظ الاثمان لسياساته الحمقاء .
دكتور: وجيه ابو ظريفة
المحلل السياساتى لشبكة السياسات الفلسطينية
اقرأ للكاتب :
حتى لا يسرقنا الزمن ونخسر كل شيء