شَهِيدِ الْأَقْصَى … “شعر” محسن عبد المعطي
الشاعر والروائي: محسن عبد المعطي محمد عبد ربه
شَــــهِــــيــــدَ الْــــــحَــــــقِّ وَالْــــــوَطَــــــنِ … شَــــهِــــيــــدَ الــــــدِّيـــــنِ وَالــــسَّــــكَـــنِ
شَــــهِــــيــــدَ الْــــــوَحْـــــدَة الْــــكُــــبْـــرَى … تُـــــنَـــــاطِــــحُ قِـــــــمَّـــــــةَ الـــــــزَّمَـــــــنِ
شَــــهِــــيــــدَ الْــــــعِــــــرْضِ وَالْإِيــــــمَـــــا … نِ وَالْأَوْطَــــــــــــــــــــانِ وَالــــــــــدِّمَـــــــــنِ
شَـــهِـــيــدَ الْــــحُـــبِّ فِـــــــي الْإِسْـــــــلَا … مِ وَالْآهَـــــــــــــــــــاتِ وَالــــــشَّــــــجَــــــنِ
شَـــهِــيــدَ الْـــحَـــقِّ فِــــــي الــشِّــيـشَـا … نِ وَالْأَلْـــــــبَــــــانِ فِــــــــــــي عَــــــــــــدَنِ
شَــــهِــــيــــدَ الــــــنُّـــــورِ فِـــــــــــي الْأَرْوَا … حِ وَالـــــــشُّـــــــطْــــــآنِ وَالْــــــــــبَـــــــــدَنِ
شَــــهِــــيـــدُ بِـــــلَادِنَـــــا مَــــــــــا مَــــــــــا … تَ فِـــــــــــي بُـــسْـــتَــانِــهِ الْــــحَـــسَـــنِ
يُــــكَـــبِّـــرُ رَبَّـــــنَـــــا فِـــــــــي الْـــــعُــــسْ … رِ أَوْ فِـــــــــــي أَصْــــــعَـــــبِ الْــــمِــــحَـــنِ
شَــــــــهِـــــــيـــــــدٌ رَامَ إِرْضَــــــــــــــــــــــاءً … لِــــــــــرَبِّ الـــــنَّـــــاسِ لَــــــــــمْ يَـــــهُــــنِ
أَلَا يَـــــــــــــــا سَـــــــيِّـــــــدَ الْأَوْطَــــــــــــــا … نِ فِـــــــــــــي لُـــــبْــــنَــــانَ وَالْــــيَــــمَــــنِ
وَهَـــــــبْــــــتَ الْـــــعُــــمْــــرَ سَــــبَّــــاحــــاً … لِــــتَــــمْـــحُـــوَ سَـــــــائِــــــرَ الْـــــعَــــفَــــنِ
وَكُنْتَ بِغَزَّةَ الْمُخْتَارَ يَا سَيْفَ بْنَ ذِي يَزَنِ
حَـــفِـــظْـــتَ الْـــعَـــهْـــدَ يَـــــــــا بَــــطَــــلاً … شَــــــرِبْــــــتَ الــــشَّــــهْــــدَ بِـــالـــلَّـــبَــنِ
وَفِــــــــــــــي جَـــــــنَّـــــــاتِ مَـــــــوْلَانَـــــــا … قَـــــبَــــضْــــتَ كَـــــــرَائِــــــمَ الـــــثَّــــمَــــنِ
وَضَــــــحَّــــــى بِـــالــنَّــفِــيــسِ كَـــــــــــأَنْ … نَـــــــهُ فِـــــــي الْــــحَـــقِّ لَـــــــمْ يَــــكُـــنْ
وَفِـــــي الْـــقُــدْسِ الــشَّــرِيـفِ سَـــعَــى … بِــــــنُـــــورِ الــــــلَّـــــهِ لَـــــــــــمْ يَــــــخُـــــنِ
فَـــــكَـــــافَــــحَ بَـــــــيْـــــــنَ أَبْـــــحُــــرِهَــــا … وَأَعْـــــــلَــــــى رَايَـــــــــــــةَ الــــسُّــــفُــــنِ
بِـــــكُـــــلِّ الْـــــغَــــالِ قَـــــــــدْ ضَـــــحَّــــى … وَإِنْ تَـــــــقْـــــــصِـــــــدْهُ يُـــــــؤْتَـــــــمَــــــنِ
شَــــرِيــــفُ الْـــقَــلْــبِ فِـــــــي نَــــفَـــسٍ … كَـــــــرِيــــــمِ الـــــــشَّــــــأْنِ مُــــرْتَــــهَــــنِ
يَـطِـيرُ لِـعِزَّةِ الْأَوْطَـانِ دُونَ رَغَـائِبِ الْـمِنَنِ
رَعَـــــيْـــــتَ الـــــلَّـــــهَ يَــــــــــا وَلَــــــــــدِي … لَـــــبِــــسْــــتَ عَــــــبَــــــاءَةَ الْــــكَــــفَــــنِ
أَلَا لِــــــــلَّـــــــهِ مَـــــــــــــــا أَعْــــــــطَـــــــى … بِـــــــــــنُـــــــــــورِ الْـــــــعَـــــــيْـــــــنِ وَالْأُذُنِ
تَـــــكَـــــسَّـــــرَ فِــــــــــــــي مَــــآقِــــيـــنَـــا … تَــــلَابِــــيــــبـــاً مِـــــــــــــــنَ الْـــــفِـــــتَــــنِ
وَيَـــــكْــــسِــــرُ فِــــــــــــي ضَـــمَـــائِـــرِنَـــا … جِـــــــبَـــــــالَ الْـــــــغِـــــــلِّ وَالْإِحَـــــــــــــنِ
رَعَــــــــــــــــاهُ الــــــــلَّـــــــهُ مُـــــخْـــــتَـــــاراً … بِــــــــــــــرُوحِ الْـــــفَـــــائِــــزِ الْـــــفَــــطِــــنِ
هَـــــــــوَى الْأَوْطَـــــــــانَ مَـــــــــا أَحْــــــــلَا … هُ مِـــــــنْ شَــــهْـــمٍ وَمِـــــــنْ مَــــــرِنِ !!!
فَــــــــفِـــــــي وَفِـــــــــــــــي حَـــــيْـــــفَـــــا … يُـــــــزِيـــــــلُ شَـــــــرَائِــــــحَ الـــــــــــــدَّرَنِ
وَفِـــــــــي جِـــيــنِــيــنَ كَــــــــانَ الْــــحُــــرْ … رَ فِـــــــــي سِـــــــــرٍّ وَفِـــــــــي عَـــــلَــــنِ
فِـــلِـــسْــطِــيــنُ الْـــكَـــرِيـــمَـــةُ قَـــــــــــدْ … أَرَادَتْــــــــــــــهُ عَـــــــلَـــــــى الْـــــفَــــنَــــنِ
يُـــغَـــنِّــي فِــــــــي دُجَــــــــى الْأَوْطَــــــــا … نِ عَـــــــــــــزَّزَ طَـــــــاقَــــــةَ الْـــــمَــــكَــــنِ
أَيَـــــــــا وَطَـــــنِــــي وَيَـــــــــا سَـــكَـــنِـــي … وَيَــــــــــا غَـــــوْثِـــــي مِـــــــــنَ الْـــــكُــــرَنِ
رَعَـــــــــــاكَ الــــــلَّـــــهُ يَــــــــــا أَمَـــــلَـــــى … لَأَنْـــــــــتَ الْــــفَــــرْحُ فِــــــــي حَــــزَنِــــي
تُــــــــــــــدَادِي كُـــــــــــــلَّ أَطْـــــفَــــالِــــي … وَمَـــــــــا أَغْـــمَـــضْــتَ مِــــــــنْ جَــــفَــــنِ
وَتَــــــرْعَــــــى أُسْــــــرَتِــــــي مَــــــــــــدَداً … مِـــــــــــــنَ الْأَمْــــــجَــــــادِ يَـــغْـــمُـــرُنِـــي
ظَلَلْتُ أُجَاهِدُ الْأَوْغَادَ مَا مِنْهُمْ يُجَنْدِلُنِي
أُدَافِـــــــــعُ فِـــــــــي رُبَــــــــى وَطَــــنِــــي … جَــــــــــــلَالُ الْــــــحَــــــقِّ يَــــأْسِــــرُنِــــي
أُرَبِّــــــــــــــــي مَـــــــــــــــنْ تَـــــعَـــــدَّانَـــــا … وَمَـــــــــــــا أَرْضَـــــــــــــاهُ يَـــكْـــسِـــرُنِـــي
وَآخُـــــــــــــــــــــذُ بَـــــــــــعْــــــــــضَ وَرْدَاتٍ … مِـــــــــــــنَ الْـــــجَــــنَّــــاتِ تَــــقْـــبُـــرُنِـــي
جَــــــــــــــلَالُ الـــــــلَّـــــــهِ وَاعَـــــــدَنِــــــي … بِــــــــجَـــــــنَّـــــــاتٍ تُــــطَــــمْــــئِــــنُـــنِـــي
نَـعِيمٌ دَائِـمُ الْخَيْرَاتِ وَالْخَيْرَاتُ تَشْمَلُنِي
وَحُـــــــــــــورُ الْـــــعِــــيــــنِ تَـــــهْــــوَانِــــي … وَغَـــــــــــادَاتِـــــــــــي تُــــــؤَمِّـــــلُـــــنِـــــي
صَـــــدِيـــــقَـــــاتِـــــي حَــــبِــــيــــبَــــاتِـــي … بِــــــجَـــــنَّـــــاتِـــــي تُـــــغَــــسِّــــلُــــنِــــي
وَتَـــــكْـــــتُــــبُ لِـــــــــــــي وُرَيْـــــــقَــــــاتٍ … بِـــــعِـــــطْــــرِ الْــــــــــــــوَرْدِ تَــــنْـــثُـــرُنِـــي
تَــــقُـــولُ : ” الْــــقُـــدْسُ يَـــــــا وَلَـــــــدِي … سَـــتَـــرْجِــعُ مَـــــــنْ يُــجَــادِلُــنِـي ؟!!! “
سَــــنَــــحْـــضُـــنُـــهَـــا وَتَــــحْــــضُــــنُــــنَـــا … وَتَــــــأْتِــــــي لِــــــــــــي وَتَـــحْـــضُــنُــنِــي
تَــــــقُــــــولُ : هَــــــوَيْـــــتَ إِرْضَــــــائِـــــي … وَتَــــــــــهْــــــــــوَى أَنْ تُـــــعَـــــطِّـــــرَنِــــي
فَـــــــأَنْــــــتَ شَـــــهِــــيــــدُ أَقْـــــصَــــانَــــا … بَـــــــنُــــــورِ الْـــــــحَــــــقِّ تُــــبْـــدِعُـــنِـــي
اقرأ للشاعر
بَكَى الْقُدْسُ يَنْتَظِرُ الْفَاتِحِينْ … “شعر” محسن عبد المعطي