سائقو شاحنات يغلقون طرقا احتجاجا على قانون العمل

أغلق سائقو شاحنات طرقا في مختلف أرجاء فرنسا أمام إمدادات وقود وإمدادات غذائية،  الثلاثاء، مع خروج مسيرات في الشوارع في إطار موجة جديدة من الإضرابات بدأها معارضون لتعديلات مقترحة على قانون العمل لكن الرئيس فرنسوا هولاند قال إنه لن يتراجع.

واعتقلت الشرطة 8 أشخاص بعد أحداث عنف على هامش مسيرة في مدينة نانت في غرب البلاد في حين شهدت مسيرة في باريس مناوشات بين شبان يغطون وجوههم وأفراد الشرطة الذين استخدموا الغام المسيل للدموع لتفريقهم.

ووصفت وسائل الإعلام هذا الأسبوع بأنه حاسم للحركة الاحتجاجية التي بدا أنها تفقد زخمها بعد أسابيع من المواجهات التي اتسمت بالعنف أحيانا.

وتمسك هولاند بموقفه قائلا في حديث إذاعي إنه لن يتم إلغاء القانون، الذي سيسهل عملية التعيين والإقالة، وحذر من أن الشرطة لن تتسامح مع العنف.

وقال الرئيس الاشتراكي الذي تراجعت شعبيته بدرجة كبيرة قبل عام من الانتخابات لمحطة إذاعة أوروبا1 “لن أذعن”.

وأضاف، إن أكثر من ألف شخص اعتقلوا خلال اشتباكات مع الشرطة في الأشهر القليلة الماضية وأصيب أكثر من 300 من رجال الشرطة وعدد من المحتجين في اشتباكات شارك فيها أجانب.

وأكد على أنه “من حق الناس الاحتجاج لكن الشغب جريمة سيعاقب مرتكبها”.

وتشير بيانات للشرطة إلى تراجع أعداد المشاركين في المظاهرات إلى 55 ألفا في احتجاج يوم 12 مايو/ أيار من 390 ألفا في احتجاج مماثل في نهاية مارس/ آذار.

ويسمح التعديل لأصحاب الأعمال باختيار عدم الالتزام بقانون العمل الوطني في مقابل شروط تحدد على مستوى الشركات فيما يتعلق بالأجر وشروط أخرى وهو ما يقول منتقدون إنه يقوض قواعد حماية العامل بدرجة غير مقبولة.

ووفقا لـ “رويترز″، يقول سائقو الشاحنات، إن شركات النقل ستكون أول المستفيدين بتحديد أجر أقل لساعات العمل الإضافية الأمر الذي قد يحرمهم من مبالغ بألوف اليورو من أجرهم السنوي.

شكرا للتعليق على الموضوع