لايبزج “فريق العلبة” يكتب تاريخًا جديدًا في الدوري الألماني

بات ريد بول لايبزج، الصاعد حديثا للدوري الألماني، رقمًا صعبًا، وحقق رقمًا قياسيًا لفريق صاعد علاوة على مزاحمته للكبار.

وبعد تحكمه في مجريات مباراته مساء الجمعة، أمام ضيفه أوجسبورج، وخروجه فائزًا بهدفين لهدف في الجولة السادسة من الدوري الألماني لكرة القدم “بوندسليجا” امتلأت صدور لاعبي فريق ريد بول لايبزج، الصاعد حديثًا للدوري، بالفخر والثقة بالنفس.

وقال قلب دفاع الفريق فيلي أوربان بعد المباراة: “نستطيع أن نقتنص النقاط من أي فريق. ورغم أننا كتيبة شابة إلا أن لدينا مستوى (كبيرًا). كل مباراة هي بالنسبة لنا مغامرة نلقي فيها دائمًا بكل شيء.”

وظهر لايبزج، قويًا، أمام أوجسبورج ومختلفًا عن مباراته، التي فاز فيها خارج ملعبه على بوروسيا دورتموند ومباراة مونشنجلادباخ، التي تعادل فيها، حيث قام في مباراة أوجسبورج بهجمات شرسة من أجل خلخلة عمق دفاع المنافس، وقدم لاعبوه فاصلاً من الوصلات الكروية المبهرة.

وأعرب مدربه رالف هازنهوتل عن سعادته، بالقول: “أظهر فريقنا ضد أجسبورج قدرات كروية جديدة”.

رقم جديد لأول مرة في الدوري الألماني

بهذا يكون لايبزغ، الفريق القوي فاحش الثراء، حقق فوزه الثالث في 6 مباريات، ولم يتلق أي هزيمة، وحصل على 12 نقطة، صعد بها للمركز الثالث مؤقتًا، وهو مركز مؤهل للصعود إلى دوري أبطال أوروبا.

ليس هذا فحسب وإنما كتب لايبزج، مساء الجمعة، تاريخًا جديدًا في البوندسليجا، فقد حقق أروع، بداية لفريق صاعد في تاريخ المسابقة، بعدما حافظ على سجله خاليًا من الهزائم في مبارياته الست الأولى.

وهذه هي المرة الأولى منذ انطلاق البطولة عام 1963، التي يبقى فيها فريق صاعد لأول مرة للدوري بدون هزيمة في مبارياته الست الأولى، حيث إنه قبل 47 عامًا استطاع فريق “روت فايس أوبرهاوزن” أن يبقى في بطولة عام 1969 بدون هزيمة في مبارياته الخمس الأولى، خلال مشاركته الأولى في الدوري الألماني، حسب موقع “Sportschau” الألماني.

ورغم أن فورتونا دورسلدورف، هو الآخر بقي أيضًا ست مباريات بدون هزيمة، قبل أربعة مواسم، إلا أن ذلك الموسم لم يكن أول مواسمه في البطولة، فقد سبق له اللعب في البوندسليجا، كما أن لايبزج حقق قدرا أكبر من النقاط من فوروتونا، الذي سرعان ما عاد إلى الدرجة الثانية مرى أخرى.

لماذا يكره البعض ريد بول لايبزج؟

ورغم ما يحققه ريد بول لايبزج، إلا أنه على ما يبدو فريق غير محبوب من قبل طائفة من عشاق كرة القدم في ألمانيا، ويطلقون عليه تندرا “فريق العلبة”، يقصدون بذلك علبة مشروب ريد بول.

ووجهت جماهير أوجسبورج دعوة لمقاطعة المباراة في لايبزج، ولم يحضر منها سوى قلة لمؤازة فريقهم. كما أن كثيرين من جماهير الكرة تطرح حاليا سؤالا مهما هو “لماذا يكره (البعض) فريق لايبزج؟”

وبحسب نقاشات على موقع “gutefrage” الألماني، فإن السبب يعود إلى أن الفريق لديه سياسة يراها البعض مضرة بكرة القدم.

فمن المعلوم أن ريد بول لايبزج مملوك للملياردير ديتريش ماتشيتس، صاحب مؤسسة “ريد بول”، التي تنتج المشروب العالمي الشهير، ويقول منتقدو سياسة النادي، إنه عبارة عن “بناء اصطناعي (وليس جماهيري) يقوم على المال فقط”.

ويذكر البعض أن إدارة لايبزج، رفعت أسعار لاعبي الدرجة الثالثة والثانية بشكل أضر بالمنافسة في تلك البطولات، وأنه لا يوجد ناد في ألمانيا ولا حتى بايرن ميونيخ يمكنه منافسة لايبزج من الناحية المالية.

ويؤكد بعض كارهي ريد بولا لايبزج أنه لو تخلى الملياردير ماتشيتس عن الفريق؛ فلن يكون للايبزج وجود على الساحة الكروية للكبار.

جماهير لايبزج ترد على مدافع أوجسبورج

اللاعب النمساوي مارتين هينترجر، مدافع أوجسبورج، هو الآخر، يعيش خصومة مع ريد بول لايبزغ، لذلك ظلت جماهير لايبزج طوال مباراة أوجسبورج تطلق صافرات الاستهجان مع كل كرة يلمسها مارتين هينترجر.

بل إنه عندما حصل على بطاقة صفراء لخطأ ارتكبه في الدقيقة (84) ضد لاعب لايبزج يوسوف بولزن، قامت الجماهير بالتصفيق شماتة في اللاعب النمساوي بقدر تصفيقها لتسجيل فريقها الهدفين في مرمى ضيوفه.

وتعود الخصومة بين جماهير لايبزج وهينترجر إلى رفض اللاعب الانتقال إلى فريقهم من سالزبورج النمساوي، وتعاقد مع أوغسبورغ في أغسطس/ آب الماضي لمدة عامين.

وقال اللاعب آنذاك إنه فعل ذلك “احتراما لجماهير سالزبورج”، وزاد الطين بلة قبل لقاء لايبزج عندما صرح “حتى لا أصبح فريق لايبزج بطلا للدوري (الألماني) وهبط أوجسبورج منه، أنا سعيد لأنني ذهبت إلى أوجسبورج”.

DW

شكرا للتعليق على الموضوع