الروهنجيون مجبرون لا مخيرون.. إما القتل والاغتصاب أو التشرد!
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لآلاف النازحين من أفراد أقلية الروهنجيا المسلمة في ميانمار، جالسين في العراء منذ أسبوع دون مؤونة.
وأعلن ضباط خفر السواحل في بنغلادش، يوم السبت، أنهم منعوا 125 روهنجيا كانوا يحاولون الفرار من أعمال العنف في غرب بلادهم، من دخول بنغلاديش.
وقال المسؤول في خفر السواحل نافع الرحمن: “اعترضنا 125 مواطنا ميانماريا، منهم 61 امرأة و36 طفلا، كانوا على متن 7 زوارق خشبية”، موضحًا أن جميع هؤلاء الأشخاص هم من الروهنجيا، وفقًا لما نقلته “روسيا اليوم”.
وأشار عنصر آخر من خفر السواحل إلى أنه رأى جثتين عائمتين في نهر ناف الذي يفصل الحدود الجنوبية الشرقية لبنغلاديش عن غرب ميانمار، ولم يقدم مزيدا من الإيضاحات.
عوائل مسلمي #الروهنغيا يفرون من #أراكان خوفاً من القتل والاغتصاب والتعذيب من قبل جيش #ميانمار والمليشيات البوذية. pic.twitter.com/JTsJeb3uJZ
— bsaam askara (@bsaamaskar) November 20, 2016
وحثت مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ميانمار إلى حماية المدنيين في ولاية أراكان، وناشدت حكومة بنغلاديش بالسماح لكل المدنيين الفارين من العنف بالمرور بشكل آمن.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أن أعمال العنف التي هجرت حوالي 30 ألف شخص، أسفرت أيضا عن عشرات القتلى منذ أكتوبر في ولاية أراكان غرب ميانمار، حيث تقيم أقلية الروهنجيا.
ويقوم جيش ميانمار بعمليات في هذه المنطقة التي يعيش فيها عدد كبير من أفراد هذه الأقلية المسلمة، بعد هجمات دامية مطلع أكتوبر على مراكز للشرطة. وهذا الجيش متهم بارتكاب تجاوزات خطيرة ضد الأقلية المسلمة، من اغتصاب نساء إلى قتل مدنيين، لكن من الصعب التحقق من هذه الاتهامات من مصدر مستقل، لأن السلطات تحظر على الصحفيين الدخول إلى مناطق سكن هذه الأقلية المسلمة.
آلاف النازحين من مسلمين #الروهنغيا في العراء منذ أسبوع بلا ماء ولا طعام#ميانمار pic.twitter.com/CQkBGg4IbJ
— الاكثر تاثيرا (@ArabicBest) November 20, 2016
وتشكل أعمال العنف هذه تحديا لأونغ سان سو تشي وحكومتها، التي تعد أول سلطة تنفيذية مدنية في ميانمار (بورما) منذ عقود. ويعيش عشرات آلاف الروهنجيا في مخيمات للنازحين منذ المواجهات الدامية بين البوذيين والمسلمين في 2012.
في غضون ذلك، تجمع نشطاء روهنجيون في مدينة شيتاجونج البنجلاديشية، يوم الأحد، مع ناشطين حقوقيين من 8 دول مختلفة، منددين بعمليات القتل والتعذيب والاعتقال التعسفي التي تمارس ضد المسلمين الروهنغيين في ميانمار.
وقالت وكالة أنباء “أراكان” إن طلابا روهنجيين من اتحاد الطلاب المسلمين نظموا مظاهرة بالتنسيق مع منظمة حقوقية مشكلة من 8 دول مختلفة، من بينها باكستان وبنغلاديش والهند وسريلانكا وبوتان وغيرها.
ودعا المتظاهرون حكومة ميانمار إلى التوقف عن قتل مسلمي الروهنجيا الأبرياء، مطالبين المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها سلطات ميانمار، من حرق للمنازل والسكان المحليين من المسلمين وهم أحياء.
كما دعا المتظاهرون القائمين على جائزة نوبل للسلام إلى سحب الجائزة التي مُنحت لزعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي لعدم وقوفها مع قضية المسلمين في ميانمار. وحث المتظاهرون حكومة بنغلاديش إلى التدخل في الموضوع وتحريك أوراقها الدبلوماسية للحيلولة دون تفاقم الأمر أكثر مما هو حاصل الآن .
واستنكر المتظاهرون منع ميانمار من دخول وسائل الإعلام إلى مناطق الصراع في مدينة منجدو التي تشهد عمليات عسكرية منذ 9 أكتوبر الماضي.
مظاهرات في #بنغلاديش تطالب بوقف العدوان على #الروهنغيا في #ميانمار. #أراكان pic.twitter.com/aWy5GY1pzg
— DOAM (@doamuslims) November 20, 2016
تجدر الإشارة إلى أن جهات مدنية أخرى نظمت مظاهرات في وقت سابق من هذا الشهر، كما أعلن اتحاد الطلاب الإسلامي في بنغلاديش عن مظاهرات احتجاجية في جميع أنحاء البلاد من المقرر أن تجري يوم الاثنين رفضا للمجازر التي تحدث ضد المسلمين الروهنجيا، من قتل وتشريد من قبل جيش ميانمار والمتطرفين البوذيين .