مصطفى اللداوي يكتب: غرفةُ العمليات المشتركة حاجةٌ شعبيةٌ وضرورةٌ وطنيةٌ

حاجتنا نحن الفلسطينيين إلى مثل هذه الغرفة حاجةٌ ملحةٌ، ولعلنا تأخرنا كثيراً في تشكيلها، وأهملنا طويلاً أهميتها، فاستفرد العدو بنا ونال منا، وحقق الكثير من الأهداف في غيابها، وتضررت مصالح الشعب وشؤون الوطن لعدم وجودها، ودفع أهلنا من دمائهم وأرواحهم أثماناً باهظة، وقد كان بالإمكان تجنبها أو التقليل منها، ولكن العمل الفردي غير المنسق، والتنافس الميداني غير الشريف أحياناً، وغرور القوة القاتل، وغطرسة التفوق المُهلك، كبد شعبنا الكثير من الخسائر، ومكن للعدو منا، وحقق له في أرضنا وعلينا الكثير من المكاسب.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: حربٌ إسرائيليةٌ مفتوحةٌ على القدس والضفة الغربية

باتت العربات العسكرية الإسرائيلية، والوحدات الأمنية الخاصة، وفرق المستعربين الكثيرة، والكلاب الضارية المدربة، تشاهد يومياً في مختلف أرجاء الضفة الغربية، تجتاح مدنها، وتداهم بلداتها، وتقتحم مخيماتها، وتعتقل أبناءها، وتشتبك مع أهلها، وتحدث خراباً كبيراً أثناء دخولها وخلال انسحابها، وتطلق النار عشوائياً بذريعة حماية عناصرها والدفاع عن قواتها، ولا تتردد في إطلاق النار على عناصر الشرطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، في حال الاشتباه بها أو عرقلتها مهمتها، رغم التنسيق الأمني المسبق معها.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: أحلامٌ إسرائيليةٌ قديمةٌ فهل تصبحُ اليومَ حقيقةً

لن يكتفي الإسرائيليون هذه المرة باتفاقيات سلامٍ باردة مع الدول العربية، يتم فيها الاعتراف بكيانهم، وتقتصر فيها العلاقات مع حكوماتهم، ولو تخللها فتحُ سفاراتٍ متبادلةٍ، ورفرفةُ أعلامٍ وعزفُ نشيدٍ، وتسميةُ ممثلين وإرسالُ مبعوثين، بل يتطلعون بثقةٍ وأملٍ إلى إمكانية إنشاء سوق شرق أوسطية مشتركة، يمثل كيانهم فيه القلب والمركز، وتجد فيه منتجاته طريقها إلى كل الأسواق العربية بسهولةٍ وبلا منافسةٍ، بعد أن تسقط كل قوانين المقاطعة ودعوات الحصار القديمة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: القضيةُ الفلسطينيةُ بين المراكبِ الصدئةِ والقياداتِ المهترئةِ

يرفض بعض الفلسطينيين الاعتراف بأنهم يعانون من تقديس الرموز، وتأليه القيادات، وتنزيه المسؤولين، ورفع قدرهم وإعلاء كلمتهم، والهتاف بحياتهم والتضحية في سبيلهم، وتبرير أفعالهم وتبرئة ساحاتهم، وحسن الظن بهم ورفض التشكيك بنواياهم، أو سوء الظن بأفعالهم، واتهامهم بالخيانة والتفريط، وبالكذب والنفاق، وبعدم الصدق والإخلاص، وبأنهم يسعون لمصالحهم، ويخافون على منافعهم، ويتطلعون لحماية أنفسهم وتأمين مكتسباتهم، وضمان مستقبل أبنائهم وتوظيفهم، وتعليمهم وابتعاثهم، وزيادة ثرواتهم ومضاعفة مشاريعهم، وتحصين أنفسهم من المساءلة والمحاسبة، والجزاء والعقاب، والنجاة من الخلع والإفلات من الثورة والانقلاب.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: المحررون الستةُ قاماتٌ تشمخُ وعدوٌ يقمعُ

يتعرض الأسرى الفلسطينيون الستة، الذين تمكنوا من الفرار من سجن جلبوع “الخزنة”، بعد أن تمكنت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إعادة اعتقالهم، إلى أشد أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، انتقاماً منهم، وحقداً عليهم، وعقاباً لهم، وتصفية للحسابِ معهم، وتأديباً لهم، ودرساً لغيرهم، وإغاظة لشعبهم، وشماتةً بأهلهم، ومحاولةً دنيئةً لرد الاعتبار لمؤسساتهم الأمنية والعسكرية، التي تلقت صفعةً مؤلمةً وركلةً مخزيةً، بنجاح الأسرى الستة بالفرار من سجنهم المحصن، المصنف أمنياً بأنه الأول بين السجون الإسرائيلية، والأكثر تحصيناً وحمايةً، فعمدوا إلى تعذيبهم بساديةٍ مفرطةٍ، وعنصريةٍ مستنكرةٍ، وبطريقةٍ تعبر عن نفوسهم المريضة، وأخلاقهم الدنيئة، وهزيمتهم الداخلية، ومرارتهم الخفية.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: الغفرانُ اليهوديُ يحققُه الصدقُ ويثبتُه الفعلُ

يعتبره اليهود منذ آلاف السنوات، أنه العيد الأكثر أهميةً وقداسةً بالنسبة لهم، والأهم بالنسبة لأتباع دينهم المشتتين في الأرض والعائدين إلى “الوطن اليهودي”، كونه يجمعهم ويوحدهم، ويخصهم ويميزهم، فهو اليوم الذي عليه يتفقون وله وينتظرون، وفيه يلتقون وعليه يلتفون، وبتعاليمه يلتزمون وبطقوسه يحتفلون، يقدسه المتدينون ويحترمه العلمانيون، وتخضع له الحكومة وتعطل فيه الدولة، وتتوقف فيه مظاهر الحياة العامة، الحركة والمواصلات والإعلام والسفر والتجارة وغيرها.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: السياسةُ الأمريكيةُ الجديدةُ في الشرقِ الأوسطِ حقيقةٌ أم سرابٌ

ما من شكٍ أبداً في أن السياسة الأمريكية في الشرق الوسط قد تغيرت، ولم تعد سياستها التقليدية التي عُرفت بها هي السائدة في المنطقة، فهناك متغيراتٌ يسهل رصدها ويصعب إنكارها، وكلها تشير إلى تغيرٍ ما في ذهنية الإدارة الأمريكية تجاه أكثر من منطقة في العالم، وتجاه منطقة الشرق الأوسط بصورةٍ خاصةٍ، وتجاه القضية الفلسطينية والعلاقة مع الكيان الصهيوني على وجه التحديد.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: لعنةُ الشهيدِ بنات تسقطُ الرئيسَ عباس

ربما لم يواجه الرئيس الفلسطيني محمود عباس طوال فترة رئاسته، حراكاً شعبياً واسعاً في عاصمة سلطته رام الله، وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، للمطالبة برحيله وإسقاط نظامه، كما يواجه في هذه الأيام العصيبة، فلا يكاد يمر يومٌ دون تنظيم مسيراتٍ ومظاهراتٍ شعبيةٍ عارمةٍ تهتف ضده وتنادي برحيله

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: عناقيدُ الغضبِ المرة وحارسُ الأسوارِ الخائب

كأنه التاريخ يعيد نفسه على الأرض نفسها، ويعيد ذات النتائج المؤلمة، ويجني نفس الحصاد المر، ويصيب بلعنته اللاعبين أنفسهم، ويطبق عليهم سنته الأبدية ومحاكمته التاريخية، فيمحقهم ويذلهم، ويسخطهم ويهينهم على سوء فعالهم وفحش جرائمهم، ويلقنهم درساً لم يتعلموه ممن سبقهم، ولم يستفيدوا منه في سابق أيامهم، فاستحقوا ماحل بهم وأصابهم، واستأهلوا الخاتمة التي تليق بهم، إذ أن سنة الله عز وجل لا تتبدل ولا تتعطل، وإن كانت تتأخر أحياناً أو تستعجل، ولكنها لا محالة تقع وتصيب، وتنزل بالأقوام التي تقصدهم، وتحل على الأمم التى حذرتهم، ولكنهم عاندوا وأصروا، وجَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا، فاستحقوا العذاب بلا رحمة، والمصير بلا شفقة.

قراءة المزيد

مصطفى اللداوي يكتب: سيفُ القدسِ نصرُ الله المبين “3”

رغم أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة كان مدمراً ومهولاً، وقاسياً وعنيفاً، ومرعباً ومخيفاً، وقد زلزل الأرض ورَجَّهَا رجَّاً وبَسها بَساً، وكادت لهول القصف لولا لطف الله عز وجل أن تكون هباءً منبثاً، إذ مادت الأرض بما عليها وانتفضت، فسقطت مبانيها، ودمرت أبراجها، وانهارت بيوتها، وتشققت طرقها، وبُقِرَ جوفها، واحترقت معاملها، وسويت بالتراب مصانعها، واشتعلت النيران في مخازنها، وقد استشهد من أبنائها 250 شهيداً، وسقط مئات الجرحى، ولكن صوت الفلسطينيين لم يصخب شاكياً، ولم يعلُ طالباً الهدنة ومستعجلاً وقف إطلاق النار، بل بقيت المقاومة صامدة، ومع شعبها ثابتة، وما توقف قصفها، ولا هدأت صواريخها، ولا تمكن العدو من معرفة منصاتها وإسكات فوهاتها.

قراءة المزيد