مصطفى التوني يكتب: “تكوين” مركز لسرقة العقيدة

 لصوص العقيدة يدشنون مركزاً لنشر الإلحاد والتشكيك في الدين

  في الرابع من مايو الجاري تم  تأسيس مركز “تكوين” والذي يضم مجموعة من لصوص العقيدة منهم  يوسف زيدان وإسلام بحيري وإبراهيم عيسى، ويهدف المركز حسب ما أعلن عنه، إلى نشر التنوير ونقد الأفكار الدينية المتطرفة وتعزيز قيم العقلانية والحرية، وهذا الظاهر لكن الباطن غير هذا فمن يكون هؤلاء لكي يقوموا بنقد الأفكار الدينية ونشر صحيح الدين ؛ ولعل إختيار الإسم واضح وواضح توجهه ومعناه فكلمه (تكوين) على اسم أول سفر في التوراة وترجمة كلمة (تكوين) هي (البدء ) أو البداية ويقصد بداية الخليقة حيث أن السفر يتحدث عن الكون وأحداثه منذ بدأ الخليقة إلى قصة يوسف عليه السلام. فالمقصود من تدشين هذا المركز هو بداية فترة جديدة في مقاومة أو قل هدم العقيدة وبناء عقيدة جديدة تناسبهم. 

   والسؤال الذي يطرح نفسه بعد انتشار هؤلاء اللصوص على كل المنصات والقنوات دون رادع.

ما الحل لمجابهة هذه الأفكار؟

 في اعتقادي أن الحل يكمن في ثلاث محاور يجب أن يكمل بعضهم البعض لمجابهة خطر هؤلاء اللصوص.

– المحور الأول.

رب الأسرة نعم فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فيجب أن يسعى رب الأسرة جاهدا الي تعليم أولاده العقيدة الصحيحة من خلال العلماء الربانيين الثقات لكي يكون لديهم العلم الذي يقف أمام تشكيك هؤلاء اللصوص في المعتقدات، فكما أن هناك منصات ومراكز للتشكيك هناك أيضاً منصات ومراكز دينية تتبع الأزهر والأوقاف وغيرهم من أهل العلم أصحاب الفكر الصحيح البعيد عن البدع والجهل تعلم صحيح الدين.

– المحور الثاني الأزهر والأوقاف.

هذا الدور الهام الذي يجب أن تقوم به المؤسسات الدينية، الأزهر لابد أن ينكر علي كل هذه المؤسسات ويقف لها بالمرصاد ولا يسمح لها أن تنتشر وقد أحسن الإمام الطيب حين خصص منصة بيان للرد علي شبهات هؤلاء الملحدين لكن يحتاج الأمر أكثر من ذلك حيث يجب توعية طلبة الأزهر ومنسوبيه بضرورة عدم الانسياق خلف هؤلاء وتسليحهم بالعلم والحجة التي تقوي علي ردع مثل هذه الأفكار.

أما بالنسبة للأوقاف فالحقيقة تحتاج الوزارة الي مزيد من الدعم لأئمة المساجد للقدرة علي التفرغ لتدريس العقيدة والسنة الصحيحة لرواد المساجد فقد لوحظ في الفترة الأخيرة إن تحول مشايخ الأوقاف إلي مندوبي تسويق لصكوك الإطعام والأضاحي فكيف لإمام مسجد همه أن يبيع أكبر عدد من الصكوك لتحقيق التارجت كيف سيتفرغ لدراسة وتدريس العقيدة الصحيحة للناس لذا يجب أن يعود أئمة المساجد لدورهم ووظيفتهم الأساسية وهي الدعوة إلى الله وظيفة الأنبياء لكي يتفرغوا لتدريس العقيدة الصحيحة لرواد المساجد مع زيادة التوعية بخطورة الانسياق خلف هؤلاء اللصوص ومنصاتهم التي تنتشر بشكل كبير حتى كادت أن تأخذ الشكل القانوني لتقف ند للمؤسسات الدينية الرسمية.

– المحور الثالث مؤسسات المجتمع المدني والنقابات.

 يجب أن تقوم كل مؤسسات المجتمع المدني والنوادي والنقابات بالتنسيق مع علماء الأزهر والأوقاف لعمل ندوات توعية بخطورة مراكز التشكيك وعدم الانسياق خلفها مع شرح لأسس العقيدة الصحيحة وعدم الانسياق خلف المشككين في السنة الصحيحة وليعلم كل مسلم أن كل طريق الى الجنة مسدود إلا خلف محمد، وانظروا يرحمكم الله عن من تأخذون دينكم.

اقرأ للكاتب

مصطفى التوني يكتب: إعلاميون على ما تفرج

شكرا للتعليق على الموضوع