محاضرة لعلوم الإيزوتيريك بعنوان “المساواة بين الجنسين.. ثورة ولكن من أي نوع؟”

التلغراف – بيروت – تقلا ابراهيم : في سياق نشاطات علوم الإيزوتيريك، نظمت جمعية أصدقاء المعرفة البيضاء في مركزها في بيروت محاضرة بعنوان “المساواة بين الجنسين، ثورة، ولكن من أي نوع؟”، القتها المهندسة هيفاء العرب وشاركها في الحوار الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) – مؤسس مركز علوم الإيزوتيريك الأول في لبنان والعالم العربي.

استهلت المهندسة هيفاء العرب محاضرتها من خلال جملة أسئلة مفادها:

“هل تلتقي نظرة المرأة للمساواة مع نظرة الرجل؟ وهل من تعريف للمساواة متّفق عليه بين الجنسين؟ والسؤال الأهم، ما الذي أدّى إلى نشوء عقدة المفاضلة بين المرأة والرجل؟”.

ثمّ قدمت المحاضرة نظرة شاملة حول تعريف علوم الإيزوتيريك للمساواة بين الجنسين، وتوسّعت في منهجية العمل على تحقيق هذه المساواة في أطر تطبيقية عملية تنطلق من أسباب اللامساوة لتنتهي في أصول المساواة، في العائلة والمجتمع. وفي سياق الطرح أضاءت على كشوفات علوم الإيزوتيريك في هذا السياق موضحة أنّ: «واقع حال المرأة كما واقع حال الرجل (وبالتالي حال الحبّ بينهما) يدعو إلى إطلاق الانذار على صعيد المجتمع البشري كون انعدام الحبّ المتفاعل وعيًا، يعني انعدام عامل الإنسانية… هذا الواقع هو ما عزّز العلاقات الجنسية العابرة كواحة راحة للنفس المثقلة في عزلتها وواجباتها»، كما أوضح الدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م) في مؤلفه «تعرف إلى الحبّ» ص 38.

كما وأشارت المحاضرة إلى أن علوم الإيزوتيريك تؤكّد حقيقة أنّ المساواة هي في أساس نشأة الجنسين في الوجود حيث «منطق العدل يقول إنّ الرجل والمرأة كائنان متكاملان متساويان، يكمل واحدهما الآخر. لكن إذا نظرنا إلى الواقع المعاش نراهما ما زالا بعيدين عن تجسيد هذا الطرح…»، كما جاء في كتاب «المرأة والرجل في مفهوم الإيزوتيريك» ص15، للدكتور جوزيف مجدلاني (ج ب م).

11

أيضًا وأيضًا، استشهدت المحاضرة بمقتطفات من روايتها الأخيرة “حدّثتني النجوم…” التي تعالج عقدة المفاضلة بين الجنسين، وهي تقع من ضمن سلسلة علوم الإيزوتيريك، استشهدت من ص86 و 123 من الرواية المذكورة حيث أشارت إلى أنّ «التسلط والضعف، أساس اللامساواة بين المرأة والرجل. والأسوأ أنّه مع انغماسهما في عالم المادة بات ضعف المرأة يشكّل جزءًا من جاذبيتها في استدراج (قوة) الرجل إلى دائرتها… وباتت نزعة الرجل إلى التسلّط محور جاذبيته، كقوّة يستجلب بها (ضعف) المرأة إلى نطاق ’نفوذه وعنفوانه‘»… «فذكورية الرجل أو تسلّطه، وضعف المرأة، قوّضا التركيبة الاجتماعية فوقع الخلل ونشأت اللامساواة…».

ختمت المهندسة العرب بالقول إنّ «الخسارة الكبرى، هي أن نعيش حياةً كاملة بلا-حبّ…»، وإنّ المساواة بين الجنسين هي ثورة على اللاحبّ في النفس البشرية … أساس «كارما اللامساواة» في حياة الأرض… وتلا المحاضرة أسئلة الحضور حيث قدّمت المحاضرة امثلة حياتية عملية انطلاقًا من منهج علم الإيزوتيريك…

يجدر التنويه إلى أنّ محاضرات علوم الإيزوتيريك مجانية وتقام دوريًا، من دون انقطاع، منذ أواخر الثمانينيات في مركز الإيزوتيريك في بيروت،. يمكن تتبع نشاطات الإيزوتيريك وجديد مؤلفاته التي فاقت المئة مؤلف حتى تاريخه (في ثمانية لغات)، من خلال الدخول إلى موقع علوم الإيزوتيريك الرسمي على شبكة الانترنت على العنوان الآتي:

 www.esoteric-lebanon.org

أو متابعة صفحة منتدى الإيزوتيريك على الفيسبوك، والإنستغرام، والتويتر إضافة إلى مدونة الإيزوتيريك وقناة اليوتيوب الخاصة بعلوم الإيزوتيريك.

شكرا للتعليق على الموضوع