سعيد العراقي يكتب : المخدرات تجتاح العراق و إيران المورد الرئيس لها

تعرض العراق للعديد من أشكال الاستعمار و الاحتلال ، لكن لم يشهد الويلات و المأساة مثلما لاقاه من الاحتلال الإيراني صاحب الدور الكبير فيما وصلت إليه البلاد من فساد و خراب و إفساد و دمار ، بالإضافة إلى البطالة المقنعة التي طالت جميع شرائح المجتمع العراقي وفي طليعتها شريحة الشباب الركيزة الأساسية في بناء المستقبل المشرق وقادة الغد .

 فباتت تلك الشريحة محط استهداف من قبل حكومة إيران ، فعملت على انهيار الأسس و المقومات التي تعمل على دعم الشباب و النهوض بواقعه نحو الرقي و الازدهار .

وقد وجدت في تجارة المخدرات الأداة المناسبة التي تحقق أهدافها الخبيثة بانهيار المؤسسة الشبابية في العراق من خلال فتح الحدود المشتركة بين البلدين ، وإضعاف الدور الرقابي للدولة على مختلف البضائع المصدرة منها للعراق ، وبذلك ضمنت عدم كشف حقيقة بضائعها الفاسدة و المنتهية الصلاحية التي سيطرت على السوق العراقية  وبشكل كبير ، فاستطاعت نقل ما تنتجه من المخدرات و جعلها بين يدي الشاب العراقي و بأرخص الأثمان في محاولة منها للتلاعب بعقول شبابنا المضطهد والمحروم من ابسط مستلزمات الحياة في العيش الكريم و بناء الأسرة الصالحة النواة الأولى في بناء المجتمع الناضج .

وقد كشفت إحدى التقارير العالمية التي أجريت مؤخراً حول كيف أصبح العراق مرتعاً للمخدرات بعد أن كان محارباً لها ، لكنه اليوم بات مورداً ومن الدول المنتجة لها .

 وقد ذكر تقرير أجرته جامعة مونتير الأمريكية أن العراق بعد أن كان معبراً لتجارة المخدرات ، أصبح بعد عام 2003 منتجاً و مورداً لتلك التجارة الفاسدة ، وأن إيران تقف وراء هذه التغيير الجذري الكبير في موقف العراق تجاه المخدرات رغم القوانين الصارمة التي وضعتها حكوماته السياسية الفاسدة التي تصل إلى حد الإعدام و السجن المؤبد ، فضلاً عن الغرامات المالية الهائلة التي تفرض على كل مَنْ يتاجر بهذه الممنوعات أو يتعاطيها ، لكنها في الحقيقة حبر على ورق .

فجنوب البلاد أصبح من اكبر الأراضي الخصبة لزراعة و تجارة المخدرات و تصديرها لدول العالم بسبب الهيمنة الإيرانية الواسعة على تلك المناطق ، فضلاً عن الحدود المفتوحة على مصراعيها مع إيران ، وهذا ما يجعل الشعب العراقي أمام خيار واحد لا ثاني له ، وهو أن نجاته من هلاك المخدرات لا يكون إلا بالتظاهرات السلمية  وإطالة أمدها ضد حكومة الملالي الفارسية حتى طردها من العراق و القضاء على رموز الساسة الفاسدين عملاء إيران و كل محتل للعراق حتى تطهر أرضنا من دنس المحتلين و تحمي شبابنا من شر المخدرات و تجار المخدرات .

بقلم الناشط المدني : سعيد العراقي

اقرأ للكاتب : 

أين الإصلاح يا قادة الإصلاح ؟!

شكرا للتعليق على الموضوع