الرقة.. “داعش” على وشك الانهيار فماذا بعد؟

قالت صحيفة “إندبندنت” البريطانية، نقلًا عن مقاتلين في “قوات سوريا الديمقراطية” مشاركين بحملة تحرير مدينة الرقة من قبضة “داعش”، إن المعركة ستحسم في غضون أسبوع أو أسبوعين.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الأربعاء إلى أن “قسد” المدعومة أمريكيا، تسيطر حاليا على ما لا يقل عن 80% من المدينة، بينما يستمر طيران التحالف الدولي في قصف حي الرميلة الخاضع لسيطرة المتطرفين.

وذكر التقرير أن الصمت يسود خطوط التماس بين طرفي القتال في المدينة، بالرغم من أصوات انفجارات نتيجة الغارات الجوية، مؤكدا أن تحالف “قوات سوريا الديمقراطية” يحرر منزلا تلو الآخر وينشر هناك قناصته، تحسبا لوقوع هجمات مضادة بسيارات مفخخة من قبل “داعش”.

في الوقت نفسه، أفادت الصحيفة بأن “قسد” تتكبد خسائر ليس نتيجة اشتباكات مباشرة مع “الدواعش”، بل جراء عبوات ناسفة ونيران قناصة التنظيم، مضيفة أنه من الصعب تحديد عدد المسلحين المتبقين داخل المدينة، علما أن عددهم كان يقدر بأقل من ألف شخص قبل شهر، وسط أنباء عن فرار أكبر القياديين في التنظيم من المدينة المحاصرة.

وأكدت “إندبندنت” وقوع حالات نهب من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” داخل المدينة، ونقلت عن أحد المقاتلين قوله إنه شاهد مقاتلا آخر، يتعرض لإصابة بليغة في ساقه جراء انفجار عبوة ناسفة حين دخل أحد المنازل بهدف نهبه.

وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي “قسد” يعانون من نقص التدريب المتكامل، مضيفة أن عمر العديد من المقاتلين لا يتجاوز 18 عاما، خلافا للشروط الرسمية للانضمام إلى التحالف.

في غضون ذلك، فر أكثر من 300 ألف مدني من المدينة في غضون الأسابيع القليلة الماضية، بينما لا يزال 15 ألفا آخرون عالقين في منطقة العمليات القتالية، ويعانون من ظروف إنسانية كارثية.

ونقل التقرير عن أحد السكان المحليين تساؤله، وهو يشير إلى حافلة مساعدات عسكرية أمريكية متجهة نحو الرقة: “هل يحملون مياه الشرب والجرافات؟  هل سيبقون كي يساعدونا في إعادة الإعمار؟ “داعش” سينهار قريبا، لكن ماذا بعد ذلك؟”، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.

شكرا للتعليق على الموضوع