40% من مسلمي أوروبا يعانون من التمييز
أفاد استطلاع للرأي العام أجري في 15 دولة أوروبية أن اثنين من كل خمسة مسلمين مقيمين في القارة العجوز تعرضوا خلال العام الماضي للتمييز الطائفي.
وأشار الاستطلاع الذي نظمته في فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وبريطانيا والسويد وغيرها من دول القارة العجوز وكالة الاتحاد الأوروبي المعنية بالحقوق الأساسية بمشاركة أكثر من عشرة آلاف شخص، أن 30% من المسلمين الأوروبيين تعرضوا للإهانة، علاوة على 2% آخرين أصبحوا ضحية اعتداءات جسدية.
وأكد معظم هؤلاء أنهم تعرضوا للتمييز بسبب أسمائهم ولون بشرتهم ومظهرهم، بينما ذكر 17% من ضحايا التمييز أن سبب ذلك يكمن في آرائهم الطائفية وحدها، مما يمثل ارتفاعا بـ7% مقارنة مع التقرير المماثل السابق الذي صدر في عام 2008.
وأظهر الاستطلاع أن 40% من النساء المسلمات اللواتي يرتدين النقاب وغيرها من الملابس الإسلامية التقليدية تعرضن للتمييز أثناء تقدمهن للوظائف، بينما عانت أكثر من 30% من الاضطهاد في الشوارع بهذا السبب.
وكشف التقرير مدى الثقة العالي لمسلمي أوروبا (الذين يشكلون نحو 4% من تعداد سكان القارة العجوز) بمؤسسات دولهم، إذ أعلن 78% عن “ارتباطهم الوثيق” بدولهم واندماجهم في مجتمعاتهم، وأعرب 92% من ارتياحهم في التعايش جنبا إلى جنب مع أفراد أديان أخرى.
تجدر الإشارة إلى أن التمييز الذي يشعر به مسلمو أوروبا تصاعد، كما يبدو، في الآونة الأخيرة على خلفية سلسلة هجمات دموية نفذها تنظيم “داعش” الإرهابي في عدد من دول القارة العجوز، بما فيها فرنسا وبلجيكا وألمانيا وبريطانيا، وخلفت عشرات الضحايا، بحسب قناة “روسيا اليوم”.