إسرائيل تتنصت على القدس
نشرت الشرطة الإسرائيلية منظومة “تنصت” في مدينة القدس، بذريعة تقوية مركز الخدمات التابع للشرطة، وزيادة سرعة ردة الفعل على أي أحداث تجري في المدينة، حيث سيتم نشر أجهزة التنصت في مواقع عامة وسيتم البدء من القدس.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، عن وزارة الأمن الداخلي أن الهدف من هذه الخطة هو تشخيص أحداث غير عادية بشكل فوري، وخصوصا العمليات التي تتضمن إطلاق نار أو تجمعات “غير عادية”، وفقا لشبكة “سكاي نيوز” الإخبارية.
وأفادت الصحيفة الإسرائيلية بأن وزارة الأمن الداخلي والشرطة فحصوا هذا النظام بموجب قانون التنصت السري، وحصلوا على مصادقة لتفعيلها.
وأوضحت الصحيفة أن منظومة التنصت تحتوي مجسات صوتية، حيث أنها قادرة على تمييز أصوات الانفجارات وإطلاق النار والمواجهات والصراخ، حيث ترصد منظومة الكاميرا أي حدث بالصوت والصورة وترسل إشارة إلى مركز الشرطة الأقرب بشكل فوري، وسيتم ربط هذه المنظومة بكافة مراكز الشرطة الإسرائيلية.
من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، إن نشر منظومة “تنصت” في مدينة القدس أمر في غاية الخطورة، مشيرا إلى أنه يعد استكمالا لمشروع التهويد وفرض سياسية الأمر الواقع، وفقا لـ”سكاي نيوز″.
وأوضح مجدلاني أن كل الإجراءات، التي تقوم بها إسرائيل في القدس مخالف لقرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2253 بتاريخ 4 يوليو، الذي أكد على عدم شرعية أنشطة إسرائيل في المدينة وطالب بإلغائها.
وأشار مجدلاني إلى أن صمت المجتمع الدولي وعدم تحمل الهيئات الدولية لمسؤولياتها، يعتبر دعما للاحتلال، محذرا من نتائج هذه الإجراءات، التي سوف تفجر الأوضاع في المنطقة.