روسيا والأرجنتين يدشنان عودة “لوجنيكي” للحياة

بعد أعمال تطوير وتجديد دامت لأعوام، يفتح إستاد “لوجنيكي” الشهير بموسكو، أبوابه من جديد، السبت لاحتضان ودية روسيا والأرجنتين، ضمن الاستعدادات لنهائيات مونديال 2018.

وعلى مدار 6 عقود، كان ملعب إستاد لوجنيكي، هو الملعب الأساسي لمباريات المنتخب الروسي، كما أنَّ الإستاد، يُعدُّ المنشأة الرياضية الأشهر على الإطلاق في روسيا.

كان إستاد لوجنيكي، الواقع على ضفة نهر موسكو، الإستاد الأوليمبي الرئيسي لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي استضافتها موسكو عام 1980، واحتضن حينذاك حفلي افتتاح، وختام الأولمبياد.

ولا يزال حفل ختام أولمبياد، 1980، وعرض الدب ميتشا (تميمة الدورة) في الإستاد، يعد بمثابة علامة بارزة في تاريخ الرياضة الروسية بشكل عام.

وأُغلق الإستاد في عام 2013، في إطار برنامج طموح لإصلاح وبناء إستادات في 12 مدينة روسية، لاحتضان فعاليات كأس العالم 2018.

والآن بعد مرور 4 أعوام وإنفاق 400 مليون دولار، يُفتح إستاد لوجنيكي، أبوابه من جديد، من خلال مباراة المنتخبين الروسي والأرجنتيني، السبت.

وأبدى سيرخي سوبيانين، عمدة موسكو، اعتزازه بالإستاد، وأشاد بأعمال إعادة البناء، قائلاً إنها لم تنفذ بتكاليف باهظة.

وكان إجمالي ميزانية استعدادات روسيا لاستضافة المونديال، قدر بنحو 11 مليار دولار، وهو ما يعني أن متوسط الميزانية يبلغ نحو مليار دولار، لكل من المدن الـ12 التي تحتضن فعاليات المونديال بين 14 حزيران/يونيو، و15 تموز/يوليو 2018.

وسيشهد المونديال، وضعًا مماثلاً لما شهده أولمبياد 1980، حيث يستضيف إستاد لوجنيكي، المباراة الافتتاحية، وكذلك المباراة النهائية.

ولا تزال الواجهة الخارجية التاريخية للإستاد، الذي أُنشيء في منتصف حقبة خمسينيات القرن الماضي، قائمة دون تغيير حيث كانت التعديلات والإصلاحات الرئيسية في الإستاد من الداخل.

ويسع الإستاد، حاليًا نحو 80 ألف مشجع، بعد أن جرى تثبيت صفوف مقاعد إضافية أقرب للملعب.

واستضاف لوجنيكي أكثر من 3 آلاف مباراة كرة قدم، منها الكثير من اللقاءات لفرق سيسكا موسكو، وتوربيدو، وسبارتاك موسكو.

وقال مراد أخمدييف، المسؤول عن مشروع إصلاح الإستاد، إنَّ الحفاظ على الواجهة التاريخية، كان أكبر تحديات المشروع.

وأضاف أخمدييف في تصريحات للصحفيين، خلال جولة داخل الإستاد في أواخر آب/أغسطس الماضي: “الجزء التاريخي (الواجهة) في الإستاد كان يشكل التحدي بالنسبة لنا في الارتفاع، وكذلك العرض”.

وجرى تنظيف الأعمدة الخارجية ذات اللون الرملي، وإعادة تثبيتها مجددًا للحفاظ على الواجهة دون تغيير، وأضاف أخمدييف “لكن ما سترونه وراء هذه الجدران هو جديد”.

DPA

شكرا للتعليق على الموضوع