النشوة المحلية تخيم على أجواء موقعة ليفربول وإشبيلية الأوروبية

يحتضن ملعب “رامون سانشيز بيثخوان” بإقليم الأندلس، الثلاثاء، مواجهة من العيار الثقيل، بين إشبيلية وضيفه ليفربول الإنجليزي، ضمن الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، وهي المواجهة التي لا تقبل القسمة على اثنين بالنسبة لكلا الطرفين، لضمان حجز مقعد في ثمن النهائي.

وهذا ما أضفى مزيدا من الإثارة على المباراة، التي تحظى في الظروف العادية باهتمام كبير، نظرا لكونهما المرشحين الأوفر حظا للعبور للدور التالي.

كما أن موعد المباراة سيكون عاملا آخر في زيادة أهميتها، حيث أنها تأتي بعد ساعة تقريبا من انتهاء المباراة الأخرى في المجموعة، بين سبارتاك موسكو وماريبور السلوفيني في موسكو.

وأي تعثر للفريق الروسي أمام جماهيره، تعني أن رفاق النجم المصري محمد صلاح، يكفيهم الخروج بنقطة من عقر دار الأندلسيين، من أجل اقتناص إحدى بطاقتي التأهل لدور الـ16، لا سيما أنهم سيستقبلون ممثل روسيا على ملعبهم “أنفيلد رود”، في الجولة الختامية.

ولن يكون تعثر سبارتاك في صالح ليفربول فقط، بل أيضا سيكون مهما لإشبيلية، حيث أنه حتى مع إمكانية تعثره أمام الفريق الإنجليزي، خلال مباراة الغد، فسيكون بإمكانه أيضا الذهاب لسلوفينيا في الجولة الأخيرة، من أجل القتال على حظوظه.

ويحتل “الريدز” صدارة المجموعة بـ8 نقاط، وبفارق نقطة وحيدة عن إشبيلية، وهو ما ينبئ بمباراة لن تغيب عنها الإثارة والقوة.

وعلى صعيد البطولتين المحليتين، يأمل رجال الأرجنتيني إدواردو ‘توتو’ بيريزو، في استغلال الدفعة المعنوية، من الفوز على سيلتا فيجو السبت الماضي (2-1)، ومواصلة السير على درب الانتصارات، فضلا عن استعادة العديد من عناصره الأساسية، مثل الأرجنتيني جابرييل ميركادو ومواطنيه إيفر بانيجا وخواكين كوريا، التي أراحها المدرب خلال مباراة الليجا.

بينما تأكد غياب ثنائي قلب الدفاع الأساسيين، الأرجنتيني نيكو باريخا والبرتغالي دانييل كاريكو، بداعي الإصابة، بالإضافة للظهير الأيسر الفرنسي ليونيل كارول، بسبب عدم قيده في دور المجموعات.

على جانب آخر، يدخل ليفربول اللقاء وهو في أفضل حالاته، بعدما حقق أربعة انتصارات متتالية في جميع البطولات، وبتواجد ما يسمى بـ”الرباعي المذهل”، المصري محمد صلاح، والبرازيليين فيليب كوتينيو وروبرتو فيرمينيو، والسنغالي ساديو ماني.

وسيبحث رجال الألماني يورجن كلوب، الذين سقطوا في فخ التعادل الإيجابي (2-2)، في مباراة الذهاب أمام جماهيرهم، عن الخروج بالنقاط الثلاث من معقل إشبيلية، من أجل بطاقة التأهل لدور الـ16.

ولا يعاني الفريق الإنجليزي من غيابات مؤثرة، في الوقت الذي تشير فيه كل المؤشرات، لعودة المدافع الكاميروني جويل ماتيب، الذي غاب عن انتصار فريقه بثلاثية نظيفة، في الجولة الماضية أمام ساوثهامبتون، في البريميرليج، بداعي الإصابة.

كما تشهد المباراة عودة الظهير الأيمن الأساسي، جو جوميز، الغائب عن مباراة البريميرليج الماضية بهدف إراحته، والحارس الألماني لوريس كاريوس، الاحتياطي في الدوري الإنجليزي، ولكنه يشارك بصفة أساسية في “التشامبيونز”.

ويأمل كلوب خلال مباراة الغد في استمرار انضباط الفريق، على المستوى الدفاعي، الذي كلفه الكثير من النقاط في الدوري الإنجليزي، ومن ثم الابتعاد عن المنافسة مبكرا، خلال المباريات الأخيرة.

وفي المقابل، لا يوجد قلق على هجوم الفريق بتواجد صلاح، هداف الريدز هذا الموسم، وهداف البريميرليج أيضا، وماني وفيرمينيو، من خلفهم ضابط الإيقاع، كوتينيو.

ومن المنتظر ألا يخرج تشكيل الفريقين عن التالي:

إشبيلية: “سرخيو ريكو وجابرييل ميركادو وسيمون كيير وكليمينت لونجليه وسرخيو إسكوديرو وستيفين نزونزي وجيدو بيزارو وبابلو سارابيا وإيفر بانيجا وخواكين كوريا (نوليتو) ووسام بن يدر”.

ليفربول: “لوريس كاريوس وجو جوميز وديان لوفرين وراجنار كلافان وألبرتو مورينو وإيمري تشان وجوردان هندرسون وفيليب كوتينيو ومحمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينيو”.

وكالة الأنباء الإسبانية EFE

شكرا للتعليق على الموضوع