بعد فوزه بالكرة الذهبية.. كريستيانو رونالدو: منافسة ميسي ملهمة
قال نجم ريال مدريد، البرتغالي كريستيانو رونالدو، إنه لم يتوقع الفوز بالكرة الذهبية أبدًا، كما تحدث عن مدربه السابق في مانشستر يونايتد، أليكس فيرجسون، ودوره في مسيرته.
وأوضح رونالدو، في حوار مع دافيد جينولا، مقدم حفل الكرة الذهبية، عقب فوزه بالجائزة، للمرة الخامسة في تاريخه: “إنه شرف كبير حقيقةً، لم أتوقع أن أحصل على كرة واحدة، فما بالك بخمس.. كلنا نحلم عندما نكون صغارًا، بعدما فزت بالأولى، قلت ربما الثانية ممكنة، وعملت بتفاني وجد، فزت بألقاب مهمة، وهذا ساعدني على الوصول إلى ما أنا عليه الآن”.
وأضاف: “أدركت أنني لاعب مميز منذ البداية، في الـ14 أو الـ16 من عمري، كنت أرى شيئًا مميزًا، كنت أفعل أشياءً مختلفة عن زملائي، كما أدركت ذلك عندما لعبت في مانشستر يونايتد، مع لاعبين كبار مثل روي كين، ونيستلروي، وروني”.
وعن فيرجسون، قال: “كان رائعًا، كان مثل الأب بالنسبة لي في عالم كرة القدم، علمني الكثير، علمني اتخاذ القرارات، كنت لاعبًا أحب المهارات والمراوغة، وكان هو صعب المراس معي، لكن ليس كثيرًا، كان قاسيًا معي من أجلي”.
وأضاف: “روي كين أيضًا كان قاسيًا جدًا معي، لأنني أحب المراوغة، العقلية الإنجليزية مختلفة، وأنا سعيد بما علماني إياه، أود أن أشكر الجميع”.
وحول المنافسة مع ليونيل ميسي، رد رونالدو بقوله: “المنافسة مع ميسي ملهمة، أحب التحدي، لكن إلهامي الأول يأتي من نفسي، أصارع نفسي أولًا قبل مصارعة أي شخص آخر”.
واستطرد: “من الجيد أن يكون هناك صراعًا، مع لاعبين آخرين، وأندية أخرى، يجب أن تكون الأفضل، لا يزال موجود لدي هذا الإلهام، فأنا أحب التدريب ولعب المباريات”.
وعن احتمال فقدانه لهذه الرغبة مستقبلًا، قال النجم البرتغالي: “أنا لا أجهز لهذا، لكنه بلا شك سيحدث، لا أفكر في هذا الآن، لأنني أتمتع بكل شيء، لدي الإلهام والرغبة، والقوة كذلك”.
وبشأن عائلته، قال: “أنام بشكل جيد مع الأطفال، لدي فريق عمل كامل في منزلي، لا يهتمون بكل شيء بالطبع، لكنهم يساعدونني، لأنني أكون خارج البيت في الصباح، وخطيبتي أيضًا تساعدني، وتهتم بالصغار”.
وأضاف: “ربما لست موجودًا مع أطفالي بشكل دائم.. لدي شيئان مهمان، الأطفال والوقت، لدي حياتي الخاصة، وكذلك التدريبات، وعقود الرعاية”.
وعن ابنه جونيور، وإمكانية أن يكون لاعبًا جيدًا في المستقبل، قال: “نعم أرى ذلك، لا أقول هذا لأنه ابني، كل شيء سيعتمد على رغبته.. أرى فيه الكثير من الأشياء الفريدة، لديه شخصية قوية جدًا، ويعيش في عالم مختلف”.
وتابع: “هو صغير، ولا يدرك مدى تعقيد الأمور، خاصةً أن اسمه كريستيانو رونالدو جونيور.. إذا تخطى ذلك، أتمنى أن يكون كريستيانو المستقبل، يقول إنه يستطيع الفوز بخمس كرات ذهبية، وأنا لا أضغط عليه، أتمنى أن يكون ناجحًا، وأن يفوز بهذه الجائزة”.
وفيما يتعلق بدور العائلة في حياته، رد بالقول: “أعتقد أن الاستقرار حولك مهم جدًا، وأنا لي عائلة رائعة، وأصدقاء مهمون جدًا، أنا لا أنساهم، أصدقاء الطفولة الذين يحيطون بي، أنا شخص فخور ومحظوظ بأن يكون كل هؤلاء الأشخاص حولي”.
وعن مستقبله، وحول إذا ما كان سيصبح مدربًا، قال رونالدو: “في الوقت الحالي، سأقول لا أرى نفسي كمدرب، لكن الكثير من الأشياء تتغير، لا يوجد شيء في عقلي الآن، لدي العديد من المشاريع في رأسي، حاليًا أريد الاستمتاع، أما التدريب فليس هذا وقته”.
وقال النادي الملكي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت: “كريستيانو رونالدو هو ملك كرة القدم، المهاجم المدريدي حصل على الكرة الذهبية لعام 2017 وهي الثانية له على التوالي والخامسة خلال مسيرته.. مجلة فرانس فوتبول المسؤولة عن منح هذه الجائزة القيمة عادت لتتوج البرتغالي كأفضل لاعب في العالم”.
وأضاف ريال مدريد على موقعه: “منذ أن تسلم الكرة الذهبية الأخيرة عاد كريستيانو لقيادة الفريق بطل مونديال الأندية ودوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني والسوبر الأوروبي والسوبر الإسباني”.
وتابع: “هذا التكريم الخاص يليق بالختام الرائع للموسم الماضي الذي سجل فيه 16 هدفا في 10 مباريات لقيادة فريق زيدان لحصد لقبه الثاني عشر في دوري أبطال أوروبا والثالث والثلاثين في الدوري الإسباني”.
وقال رئيس الاتحاد البرتغالي لكرة القدم، فرناندو جوميش، في بيان نُشر عبر الموقع الرسمي للاتحاد، إن الجائزة تعكس إرث رونالدو الذي راكمه، مستعينا بـ”موهبته وذكاءه وتفوقه”، مبرزا أنه “الأفضل في العالم منذ 2008″، حين حصل على الكرة الذهبية لأول مرة.
وأضاف جوميش: “إصراره ومجهوده واحترافيته، سمحوا له ليس فقط بالوصول للقمة، بل والبقاء عليها لعدة أعوام”، موضحا أن الجائزة الجديدة، تمثل أيضا “الخبرة بالنسبة لبرتغالي وإنسان رائع”.
بالمثل، وجه رئيس رابطة الكرة البرتغالية، بدرو بروينسا، رسالة تهنئة لمهاجم ريال مدريد، أكد فيها أنه “لا توجد كلمات تكفي للاحتفاء بألقاب كريستيانو رونالدو”.
وتابع بروينسا: “قدرته على البقاء فوق قمة العالم، لا نظير لها.. نشعر بالفخر العارم بلحظة النجاح هذه، التي تكافئ الرياضي البرتغالي، الأكثر موهبة حاليا، وأحد الأفضل على مستوى العالم في التاريخ”.
كما نشر نادي سبورتينج لشبونة، الذي صعد فيه نجم رونالدو، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، تهنئات مرفقة بصور للبرتغالي، حينما كان يرتدي قميص (الأسود).
ودخل نادي بنفيكا على الخط أيضا، وهنأ اللاعب برسالة على (تويتر).
وكالات