تركيا تهدد أمن أوروبا بما تبقى من “دواعش” هربتهم إلى أراضيها
أفادت مصادر تركية معارضة لحكومة “العدالة والتنمية”، بأن أنقرة تساوم الحكومات الأوربية على مصير “الدواعش”، وبخاصة القيادات العسكرية منها.
ونقل موقع “الوطن أون لاين”، عن المصادر، قولها، إن الاستخبارات التركية هربت الناجين من تلك القيادات العسكرية من سوريا والعراق إلى داخل الأراضي التركية بغية استثمارهم في خلق بؤر إرهاب جديدة أو تنفيذ تفجيرات وعمليات تخريب ما لم يتم الاستجابة لمطالبها الخاصة بملفات الهجرة والانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشارت المصادر إلى أن حركة تهريب إرهابيي تنظيم “داعش”، ولا سيما قياداته العسكرية من الصف الثاني، جددت نشاطها في الآونة الأخيرة عبر الحدود التركية مع ادلب وجبال التركمان في اللاذقية إلى داخل الأراضي التركية كخطوة في طريق نقلهم إلى بلدانهم الأصلية التي ترفض استقبالهم كونهم من أهم الإرهابيين العالميين أو إلى مناطق نزاع أخرى لإسناد مهام جديدة لهم بإشراف الاستخبارات التركية.
إلى ذلك، أكدت مصادر أهلية مقربة من مافيا تهريب الأشخاص من ادلب إلى تركيا لـ “الوطن أون لاين”، أن عمليات تهريب “الدواعش” مستمرة في ظل تواطؤ حرس الحدود التركي في المعابر غير الشرعية التي تربط ادلب واللاذقية بتركيا وخصوصا معبر خربة الجوز قرب جسر الشغور ومعبريCabala وYaladagi التركيين في جبال التركمان.
ولفتت المصادر إلى أن معظم مقاتلي التنظيم موجودين في ادلب منذ مدة طويلة وأن قرار ترحيلهم اتخذته أنقرة بعد فقدان الأمل بإعادة توظيفهم في موطئ قدم جديد لهم في سورية وخشيتها من وقوع مشاكل لهم مع الميليشيات المحسوبة عليها المكلفة بحمايتهم بعد فشل محاولات إدماج بعضهم في مناطق بادلب وتمرد بعضهم الآخر على أوامر إخفائهم لفترة طويلة.
وأوضحت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في ادلب لـ “الوطن أون لاين” أن طريق تهريب “الدواعش” من حماة لادلب لا زالت تعمل بتواطؤ مع إرهابيي “جبهة النصرة” على الرغم من الاقتتال الدائر بينهما في ريف حماة الشمالي الشرقي.
وبينت المصادر أن مقاتلي التنظيم الـ 300 من البريطانيين الذين كشفت صحيفة التايمز البريطانية النقاب عن وجودهم الثلاثاء في تركيا، يقيمون في ميناء رملي صغير داخل الأراضي التركية إلى الشمال من قرية السمرة السورية الحدودية، ومن المتوقع تهريبهم إلى سيناء أو مناطق أخرى منها أوربية عبر سفن صيد تركية.
ودرج المسؤولون الأتراك وعلى رأسهم الرئيس رجب طيب أردوغان على اتهام دول أخرى ومنها الولايات المتحدة بتهريب إرهابيي “داعش” من الرقة والموصل، وذلك بهدف ذر الرماد في العيون ونفي التهمة عن الاستخبارات التركية المتهم الأول في تهريبهم بعد أن استقدمت الآلاف منهم عبر الحدود التركية، وخصوصاً من البلدان الأوربية ومن دول جنوب شرق آسيا مثل الايغور الصينيين وغيرهم.