كوبر.. “منحوس” فك عقدته بشفرة الفراعنة
تلقى هيكتور كوبر مكافأة على قيادته منتخب مصر لنهائيات كأس العالم، لأول مرة منذ عام 1990 بحصوله على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا، بحفل توزيع جوائز الاتحاد الإفريقي، مساء الخميس في العاصمة الغانية أكرا.
واحتاج الفراعنة للفوز على الكونجو في 8 أكتوبر الماضي، ليضمن الفريق بلوغ نهائيات روسيا العام المقبل، وتأخر الانتصار حتى الوقت المحتسب بدل الضائع، وجاء من ركلة جزاء نفذها محمد صلاح مهاجم ليفربول، الذي نال هو الآخر جائزة أفضل لاعب إفريقي لعام 2017، ليفوز فريق كوبر 2-1.
وتمكن المدرب الأرجنتيني أخيرًا من إنهاء نحس، لازمه طويلا ليطلق العنان لفرحة عارمة بين المشجعين المصريين، الذين انتظروا طويلًا رؤية منتخبهم الوطني في أكبر حدث عالمي.
وكثيرًا ما تحدث كوبر عن أمله في التخلص من النحس، الذي جعله أحد أسوأ المدربين حظًا بخسارة ست مباريات نهائية، بينها أربع في أربع سنوات متتالية.
واقترب كوبر (62 عامًا) من تحقيق ذلك عندما قاد مصر لنهائي كأس الأمم الإفريقية في بداية 2017، في أول ظهور لها بالبطولة القارية في سبع سنوات، لكن الهزيمة 2-1 أمام الكاميرون، أضافت حلقة جديدة إلى مسلسل نحس المدرب الأرجنتيني.
لكن الحظ ابتسم له أخيرًا أمام الكونجو في الجولة قبل الأخيرة من التصفيات بعد نهاية درامية للمباراة، وقالت الصحف الأرجنتينية إن فوز منتخب مصر وصعوده لكأس العالم رد اعتبار كوبر.
وذكرت صحيفة لاناسيون اليومية “كوبر، وهو من أكثر المدربين الرحالة في الأرجنتين، والمبتلى بالهزائم في النهائيات، قاد مصر لتأهل تاريخي ورد الاعتبار لنفسه”.
وأكد كوبر رد اعتباره بحصوله على جائزة أفضل مدرب في إفريقيا على حساب الحسين عموتة مدرب الوداد البيضاوي المغربي، الفائز بلقب دوري أبطال إفريقيا في نسختها الأخيرة، والألماني جيرنوت رور مدرب نيجيريا، والذي قاد الفريق لنهائيات كأس العالم 2018 بعد مشوار رائع دون هزيمة في التصفيات، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.
وكان الشيء المشترك بين كوبر ومصر عند تعيينه في 2015 أن كليهما أراد العودة بعد فترة سيئة.
فمصر، صاحبة الرقم القياسي في الفوز بكأس الأمم الافريقية بسبعة ألقاب، فشلت في الصعود لكأس العالم منذ عام 1990، بينما ظل كوبر بلا عمل لمدة عام بعد رحيله عن الوصل الإماراتي، وقد تحقق للاثنين ما أرادا في النهاية.