نادال بين تحدي غياب عمه ولعنة الإصابات

أثبت رافاييل نادال أن الحديث عن أفول نجمه كان مبالغًا فيه بعد أن حقق لقبي فرنسا، وأمريكا المفتوحتين للتنس العام الماضي.

لكن اللاعب الإسباني، يواجه تحديًا لتكرار هذه الإنجازات في ظل متاعب الإصابات المتكررة ومع غياب عمه ومدربه توني نادال، الذي لازمه طوال عمره قبل أن ينفصلا.

وتعافى نادال من مشكلات مزمنة في الركبة في توقيت مناسب لتتاح له فرصة المشاركة في أستراليا المفتوحة التي خسر لقبها في نهائي 2017 أمام غريمه اللدود السويسري روجيه فيدرر.

ويأمل نادال، في مواصلة التقدم الذي أحرزه العام الماضي تحت قيادة مدربه الجديد كارلوس مويا.

وبعد أن أمضى الموسم الماضي مع نادال وعمه توني تمهيدًا لاعتزال الأخير، سيقود مويا المصنف الأول على العالم سابقًا الفريق التدريبي لنادال بعد أن عاونه لاستعادة تألقه عقب 3 سنوات عجاف لم يحقق فيها اللاعب الإسباني أي لقب على صعيد البطولات الأربع الكبرى.

ويمكن أن يكتسب مويا بعض الثقة بعد التحسن الواضح في تسديد نادال للإرسال الثاني، وهو ما ساعد اللاعب الإسباني في تحقيق الفوز للمرة العاشرة بلقب فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان جاروس دون خسارة أي مجموعة إضافة لفوزه على الجنوب أفريقي كيفن أندرسون في النهائي محرزًا لقب أمريكا المفتوحة التي أقيمت في نيويورك.

وقال نادال في مقابلة مع صحيفة “آس” اليومية في ديسمبر/كانون الأول الماضي “زادت سرعة ضربات إرسالي بنحو عدة كيلومترات في الساعة وأعتقد أن ضربة الإرسال الثانية أفضل من الأولى بشكل عام. أستطيع القول أن هذا ساعدني في إحراز بعض النقاط السهلة.

وأضاف: “علينا مواصلة العمل على هذا الأمر لأن مسيرتي تعتمد على محورين مهمين، وهما ضربة الإرسال ورد ضربة الإرسال. كيف أبدأ النقطة وتوقيت الهجوم لهذا فلن أحتاج للركض في الملعب أكثر مما تدعو إليه الحاجة”.

وتابع: “إنها مرحلة جديدة وعلي التأقلم مع عادات مختلفة. يطبق مويا أفكارا وطرقا جديدة أثبتت نجاحها ونحن متحمسون لهذا الأمر”.

وأصبح نادال البالغ، 31 عامًا، أكبر لاعب ينهي العام (2017) على قمة تصنيف لاعبي التنس رغم ما تعرض له من ضغوط. وتجلى إرهاقه البدني عندما اضطر للانسحاب من البطولة الختامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد أن خسر مباراته الافتتاحية.

وكانت هذه هي آخر مشاركة رسمية له ليغيب بعدها عن بطولتي أبوظبي وبرزبين.

وعاد نادال ليشارك في بطولة كويونج في 9 يناير/ كانون الثاني لكنه خسر أمام الفرنسي ريشار جاسكيه بمجموعتين متتاليتين.

كان مستوى نادال متواضعًا بعد هذا الغياب الطويل لكنه بدا أنه لا يعاني من آلام ركبته المزعجة وسيخوض بطولة أستراليا المفتوحة بدون إصابات.

وأكبر التحديات التي ستواجه نادال ومدربه مويا هي تخطي عقبة فيدرر المصنف الثاني عالميًا والمرشح للفوز باللقب بعد أن خسر الإسباني جميع المباريات الأربع التي جمعته مع غريمه السويسري الموسم الماضي.

ورفع فيدرر رصيده من ألقاب البطولات الأربع الكبرى إلى 19 لقبا مستفيدا من فترات راحة طويلة خلال الموسم الماضي.

أما نادال، الذي ينافس للموسم 18 في بطولات لاعبي التنس المحترفين، فحافظ على لياقته من خلال الاستفادة من انتقاء البطولات التي يشارك فيها وهو ما ينوي فعله أيضا هذا العام.

وأضاف نادال لصحيفة “آس”: “جدول مشاركاتي في 2017 كان موفقا تماما. لعبت فقط في البطولات التي كان يتوجب المشاركة فيها والأخرى الاستعدادية”.

وختم: “خططي في 2018 ستكون مشابهة. أنوي الاعتذار عن بعض البطولات لكن هذا سيتوقف على النتائج التي أحققها”، وفقًا لوكالة “رويترز”.

شكرا للتعليق على الموضوع