الصين: مخاطر “الإرهاب” ما زالت جدية في شينجيانغ رغم مساعي الأمن

قالت وسائل إعلام رسمية في الصين، إن مخاطر ”الإرهاب“ والأنشطة الانفصالية في منطقة شينجيانغ بأقصى غرب البلاد تتطلب حملة أمنية طويلة الأمد، وذلك في أعقاب حملة استمرت عاما وشهدت تعزيز انتشار الشرطة وتشديد الرقابة.

وتقول الصين إن شينجيانغ تواجه تهديدا خطيرا يتمثل في الإسلاميين المتشددين والانفصاليين الذين يتآمرون لتنفيذ هجمات عنيفة وإثارة التوتر بين أقلية الويغور، وأغلبها من المسلمين، وعرق الهان الصيني الذي يمثل الأغلبية.

واستجابة لذلك، بدأت الحكومة في تسيير دوريات تشمل عددا كبيرا من أفراد الشرطة وفرضت إجراءات جديدة للمراقبة ومكافحة الإرهاب في أنحاء المنطقة ومن بينها تأسيس الآلاف من مراكز الشرطة في أركان شوارع المدن والبلدات.

وجاء في تقرير قرأه للمرة الأولى الحاكم شهرت زكير في 22 يناير كانون الثاني خلال اجتماع للحكومة ثم نشرته صحيفة (شينجيانغ ديلي) الرسمية أن الحملة الأمنية التي نفذت في 2017 أوضحت أن مهمة تحقيق الاستقرار في المنطقة ستتطلب المزيد من الإجراءات.

وقال زكير: ”لم يطرأ تغير جذري في موقف شينجيانغ في وقت يشهد الأنشطة الإرهابية العنيفة بانتظام والمواجهة المكثفة مع الانفصاليين وكذلك الآثار الموجعة لطرق التدخل التي انتهجناها لعلاج الموقف“.

وأضاف أن السلام والاستقرار طويل الأمد في شينجيانغ وفي مجتمعها يجب أن يكون الهدف الإجمالي لحكومة الإقليم في ”الفترة الحرجة“ خلال السنوات الخمس القادمة.

وقال زكير إن الحكومة ستواصل في سبيل هذا الهدف توسيع نطاق العمليات الخاصة مثل ضمان التأمين المطلق لمناطق رئيسية وتحويل الإجراءات الوقائية إلى أمر ”طبيعي“ في المجتمع.

وتلقي الصين بلائمة العنف في شينجيانغ على إسلاميين متشددين وانفصاليين وتقول إن لبعضهم صلات بجماعات خارج البلاد.

وتقول جماعات معنية بحقوق الإنسان وأفراد من الويغور في الخارج إن الأوضاع في المنطقة هي نتاج إحباط الويغور من القيود الصينية على ثقافتهم ودينهم. وتنفي الصين ممارسة أي قمع ضدهم، وفقًا لوكالة “رويترز”.

شكرا للتعليق على الموضوع