برغوث : مندوبة امريكا في الامم المتحدة تفتقر لأدنى مقومات الدبلوماسية
التلغراف – غزة – فلسطين : قال الاعلامي احمد برغوث ، لقد تجاوزت المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي كل الأعراف والسلوكيات الدبلوماسية وحتى الأعراف السياسية المتعارف عليها والمعمول بها ، عندما سمحت لنفسها التصرف وكأنها ” شرطي العالم ” ، وتجاوزت حدود النقد المعروف ، ودعت بكل فجاجة إلى الإطاحة بالرئيس الفلسطيني المنتخب ديمقراطيا، فقط لأنه تمسك بحقوق شعبه الوطنية والقانونية والتاريخية في القدس ….
وتساءل برغوث ، ماذا كانت تنتظر هذ السفيرة الأمريكية من رئيس مؤتمن على حقوق الشعب الفلسطيني ؟ هل تتعامل من تمثل الدبلوماسية الامريكية في الأمم المتحدة بـــ ” البلطجة ” والتخويف ؟ أما كان الأجدر بها أن تحترم مواقف الرئيس عباس القانونية والعادلة لضمان حل عادل يضمن للأجيال القادمة العيش بحرية وسلام في هذ المنطقة ؟
ويضيف برغوث ، والآن هذه السفيرة الأمريكية تتهم الرئيس بأنه يفتقر إلى الشجاعة، وتطالب ياستبداله”؟! ، ماهي الشجاعة بنظرها ، هل هي التنازل عن الحقوق التي أقرتها القوانين الدولية ، والقرارات الأممية ، والثوابت التاريخية ، والحقائق الجغرافية ، لإرضاء قادة الإحتلال ؟؟!! ، إذا كان هذا هو تعريف الشجاعة لديها ، فعندها مشكلة كبيرة أنها لم تفهم الفلسطينيين .
ولفت برغوث أن الفلسطينيين وفي كافة أماكن تواجدهم يثمنون للرئيس عباس مواقفه الوطنية الصلبة في حماية حقوقهم ، وحرصه الشديد والأكيد على عدم المساومة عليها ، ويجددون البيعة والعهد له ، ويلتفون خلفه في التمسك بهذه الحقوق غير القابلة للتصرف أو المساومة ، وهم بذلك يعلنون تجديدهم لثقتهم الكاملة للرئيس عباس ويدعمون مواقفه الوطنية بكل قوة ويرفضون تصريحات هايلي جملة وتفصيلا ، ويطالبونها بالكف عن تدخلاتها السافرة والكريهة في الشأن الفلسطيني ..
وختم برغوث تصريحه ، إذا كانت هايلي حريصة على إرضاء قادة الاحتلال ، فلتفهم جيدا أن ذلك لن يكون أبدا على حساب الحقوق الوطنية الفلسطينية ، ولتبحث لها عن باب آخر تثبت ولائها لهم من خلاله !!.