تفاصيل الخطة السعودية الشاملة لإغاثة الشعب اليمني خلال العام الحالي
ذكرت صحيفة “السياسة” الكويتية، نقلًا عن مصادر مطلعة، تفاصيل الخطة الشاملة لإغاثة الشعب اليمني، التي تنفذها السعودية خلال العام الجاري.
وقالت المصادر، إن الخطة السعودية تستند إلى ثلاثة محاور رئيسية، وهي تقديم الدعم المالي والاقتصادي وتوفير الدعم اللوجستي عبر الممرات البحرية والجوية، وأخيراً تهيئة فتح الموانئ والمعابر في اليمن أمام المساعدات.
وأضافت إن تنفيذ المحاور الثلاثة لخطة الإغاثة يتم عبر عدد من الآليات، على أمل تحقيق أهداف الخطة، وهي “تخفيف ومعالجة الأزمة الإنسانية في كل المناطق اليمنية، من دون تمييز، وضمان وصول المساعدات والسلع للمدن والمحافظات كافة”.
وأشارت إلى أن الخطة تستهدف “الحد من التهريب والابتزاز، اللذين يقوم بهما الحوثيون، وتعزيز ورفع كفاءة موانئ اليمن، لضمان انسيابية وصول المساعدات، وتعزيز قدرة اليمن على التصدير والتجارة عبر عدة موانئ”.
وأوضحت أنه على صعيد الدعم المالي والاقتصادي تتضمن الخطة تقديم 1.5 مليار دولار تغطي نحو 50 في المئة من خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن.
كما يتضمن هذا المحور إيداع ملياري دولار كوديعة في حساب البنك المركزي اليمنين وهو ما قامت به الحكومة السعودية لإنقاذ العملية اليمنية.
وفيما يتعلق بتخفيف ومعالجة الأزمة الإنسانية فإن الخطة تعالج ذلك بتقديم الدعم اللوجيستي عبر الممرات البحرية والجوية.
وتتضمن الخطة “إنشاء جسر جوي إلى مأرب”، وكذلك “إيصال المساعدات الإنسانية من خلال ثلاثة معابر حدودية من المملكة إلى اليمن، وهي الطوار والخضراء والوديعة”.
كما تم تحديد 17 ممراً إنسانياً لضمان تسليم المساعدات للشعب اليمني بأمان.
وبموجب الخطة سيتم نقل المساعدات من المملكة إلى محافظات صعدة والحزم وصنعاء، عبر منفذ الخضراء.
كما سيتم نقل مساعدات إلى محافظات حجة وعمران وصنعاء، عبر منفذ الطوال وميناء الحديدة، فيما سيتم نقل المساعدات إلى تعز والحديدة، عبر ميناء المخا، وإلى تعز وإب وذمار وصنعاء عبر ميناء عدن، وإلى صنعاء وصعدة عبر مطار عدن.
أما على صعيد تعزيز ورفع كفاءة موانئ اليمن فإن ميناء الحديدة، الخاضع للحوثيين، سيبقى مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، فيما سيتم تحويل الوقود والشحنات التجارية الأخرى إلى عدن والمكلا والمخا، الخاضعة للقوات الشرعية.
وفي إطار تعزيز كفاءة الموانئ، سيتم إيصال أربع رافعات لبرنامج الغذاء العالمي، التابع للأمم المتحدة، وتركيبها في ميناء الحديدة، كما سيتم رفع الطاقة الاستيعابية لموانئ عدن والمخا والمكلا، وذلك عن طريق أربع رافعات إضافية (إثنتين في المخا وواحدة في عدن ورابعة في المكلا).
وبحسب الخطة سيتم “توفير المشتقات النفطية كتبرع من التحالف”.
من جهة أخرى، أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، أن التحالف قرر دعم الموانئ اليمنية، لإعادتها إلى حالتها، حيث تم توقيع اتفاق مع الجانب اليمني، لتأمين روافع لأربعة موانئ، وزيادة القدرة الاستيعابية لها بنسبة 90 في المئة.
وأوضح أن السفارة السعودية لدى اليمن هي الوحيدة في العالم التي تمنح تأشيرات عمل حتى الآن، مشيراً إلى “إصدار 40 ألف تأشيرة للإخوة اليمنيين خلال الستة أشهر الماضية، للعمل داخل المملكة”.