15 عاما على موت دوللي.. وما يزال استنساخها مثيرا للجدل
مرت 15 عاما على تطبيق عملية الموت الرحيم على “النعجة دوللي”، بعد معاناتها من مرض الرئة والتهاب المفاصل الحاد.
وأثار موت “دوللي” الجدل مثل ولادتها التي كانت في عام 1996 كأول حيوان يتم استنساخه من خلية جسم نعجة أخرى. وتعيش الأغنام عادة مدة 10 سنوات، ولكن دوللي عاشت 6 سنوات فقط، ما أثار الجدل حول صحة الحيوانات المستنسخة.
ولدى الإعلان الأولي عن ولادة دوللي، اتجهت أنظار الصحافة إلى “النقاش الغاضب” في المجتمع العلمي، حيث اقترح كثيرون أن الاستنساخ البشري قادم ولا مفر منه.
وأشارت البحوث الأخيرة إلى أن القصص المروعة حول سوء حالة دوللي الناتجة عن الاستنساخ، لا أساس لها من الصحة، ولكن لا يمكن نكران وجود الكثير من الأخطاء الحاصلة، حيث تعتبر تكنولوجيا الاستنساخ سيفا ذو حدين.
وفي ذلك الوقت، قال الدكتور لي سيلفر، عالم الأحياء في جامعة Princeton: “إن الأمر لا يُصدق، وهذا يعني أنه لا يوجد حدود للعلم”. ومنذ ذلك الحين، أصبح الاستنساخ أمرا طبيعيا للغاية.
وفي السنوات الأخيرة، تم استنساخ القطط والكلاب من قبل ملاكها، في حين استُخدمت “مصانع الاستنساخ” في الصين لإنتاج أفضل أنواع الماشية بكميات كبيرة.
وعلى الرغم من كل ذلك، عندما كُشف عن استنساخ القردين “تشونغ تشونغ” و”هوا هوا”، في يناير الماضي، اشتعلت النقاشات العلمية العالمية من جديد، حول إمكانية استنساخ البشر فعلا.
وفي حديث مع صحيفة إنديبندنت البريطانية، قال البروفيسور، روبن لوفيل لوفيل-بادج، وهو خبير في الاستنساخ من معهد Francis Crick Institute: “يشعر الناس بالقلق بشأن تطبيق الاستنساخ على البشر، ولكنني أعتقد أن هذا الأمر لا معنى له وغير مؤكد، وتعتبر محاولة التجربة ضربا من الجنون”.
وأوضح الأستاذ روبن، أنه على الرغم من مرور 15 عاما على استنساخ دوللي، فإن التقنية المستخدمة في الاستنساخ تعتمد على الأسس القديمة، وما تزال بحاجة إلى الكثير من التطوير. كما أكد على نقطة رئيسية تتمثل في أن الاستنساخ لن يخلق نسخا دقيقة من البشر الموجودين، كما قد يتصور الناس. وستتفاعل العوامل البيئية، مثل التنشئة، مع الطفل النامي وتؤدي إلى تطوير شخص مختلف تماما، وفقًا لقناة “روسيا اليوم” الإخبارية.