هيومان رايتس ووتش تتهم تركيا باستهداف المدنيين في سوريا

اتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش” تركيا باستهداف مدنيين وإيذائهم خلال عمليتها العسكرية المستمرة على منطقة عفرين، الخاضعة لسيطرة الأكراد في سوريا.

وفى تقرير، صدر اليوم الجمعة، قالت المنظمة إن تركيا فشلت في اتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع خسائر بصفوف المدنيين في ثلاث هجمات، منذ بدء عملية “غصن الزيتون”، قبل أكثر من شهر.

وقالت نائبة مدير قسم الشرق الأوسط في “هيومان رايتس ووتش”، لما فقيه: “يبدو أن المدنيين الضعفاء يواجهون النزوح والموت بسبب طريقة تركيا في شن هجومها الأخير”.

وأوضحت المنظمة أن الهجمات التي شنتها القوات المسلحة التركية أسفرت عن مقتل 26 مدنيا، من بينهم 17 طفلا حتى الآن.

ووفقا لتقديرات الأمم المتحدة، فإن عدد السكان المدنيين في عفرين يبلغ نحو 323 ألف نسمة.

من جانبها، نفت تركيا استهدافها المدنيين، إلا أن مصادر كردية ومراقبين تابعين للمرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، قالوا إن أكثر من 100 مدني قتلوا منذ 20 يناير الماضي.

وقالت “هيومان رايتس ووتش” إنها بعثت برسالة إلى وزير الدفاع التركي، في 26 يناير، بما توصلت إليه من نتائج بشأن مقتل المدنيين، لكنها لم تتلق أي رد.

وتابعت: “قوانين الحرب تحظر بشدة الهجمات التي تستهدف المدنيين أو المنشآت المدنية، ما لم تكن تستخدم في أغراض عسكرية، وتحظر الهجمات العشوائية التي لا تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية”.

ودعت “هيومان رايتس ووتش” تركيا إلى التحقيق في هذه الغارات، وجعل النتائج علنية، وإنصاف وتقديم التعويض الكافي للضحايا المدنيين أو أسرهم.

كان الجيش التركي، مع الجيش السوري الحر المعارض، قد أطلق عملية “غصن الزيتون” في العشرين من الشهر الماضي، مستهدفا مدينة عفرين التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية (بي. واي. جي.)، التي تصفها أنقرة بـ”الإرهابية”.

الألمانية

شكرا للتعليق على الموضوع