أبرز افتتاحيات ومقالات الصحف العربية

تركز اهتمام الصحف العربية الصادرة، اليوم الإثنين، على جملة مواضيع من قبيل الانتخابات الرئاسية المصرية، والعلاقات بين القاهرة وأبوظبي ومرحلة ما بعد إقالة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي،ورهانات حل الأزمة السورية، فضلا عن العلاقات السعودية الأمريكية، والمواجهة الجديدة بين لندن وموسكو، على خلفية حادث تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا.

ففي مصر ، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن المصريين “احتشدوا، بدافع من الوطنية والحفاظ على بلادهم، أمام لجان الانتخابات الرئاسية في السفارات المصرية بالخارج على مدى ثلاثة أيام في صورة غير مسبوقة جعلتنا أكثر اطمئنانا على أن الاقبال على التصويت في الداخل سيكون مماثلا”..

وأشارت في عمود لأحد كتابها أن مشهد توجه المصريين بالخارج في طوابير طويلة، للإدلاء بأصواتهم، يؤكد مرة اخرى، “إدراكهم لحجم المؤامرة التي تستهدف بلادهم، وحرصهم على إظهار وحدتهم وتمسكهم بحماية بلدهم والدفاع عنها”، مبرزة أن إقبال مصريي الداخل على صناديق الاقتراع في هذه الانتخابات، “لن يقل عما فعله المصريون في الخارج في ظل أجواء احتفالية تجسد حرص الشعب على رفض الإرهاب وحماية مسيرة البناء والتنمية من أجل مصر الغد”..

من جهتها، ذكرت صحيفة (الاهرام) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيستقبل اليوم الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يزور مصر في إطار مواصلة التشاور السياسي وتذليل العقبات التي تعترض العلاقات بين البلدين.

ونقلت الصحيفة عن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، قوله إنه من المقرر أن يبحث الرئيسان في لقاء قمة “سبل تعزيز العلاقات الأخوية، التى تربط بين البلدين في مختلف المجالات، بما يسهم في تحقيق مصالح الشعبين المصرى والسوداني الشقيقين”.

أما (الجمهورية)، فكتبت أن مصر والإمارات أكدتا على ضرورة العمل سويا من أجل مواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون العربية..

ونقلت عن المتحدث باسم الخارجية المصرية في بيان، أن وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، عقدا أمس الأحد بالقاهرة، آلية التشاور السياسي على مستوى وزارتي خارجية البلدين، استعرض خلالها الجانبان “التطورات الإقليمية بشكل مستفيض، ومستجدات الوضع الميداني في كل من سورية وليبيا واليمن”.

وفي هذا الصدد، تضيف اليومية، أكد الوزيران على “أهمية العمل سويا لتشجيع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة على تفادي المزيد من التصعيد، وعلى ضرورة التنسيق والتشاور لمواجهة التدخلات المتزايدة من خارج الإقليم العربي في الشؤون الداخلية للدول العربية وتهديدها لأمن واستقرار المنطقة”.

وفي قطر، نوهت افتتاحية صحيفة (الوطن) الى ترحيب الاتحاد الدولي للنقابات ب”رد قطر لرسوم استقدام ثلاثين ألف عامل مهاجر في بناء منشآت كأس العالم”، وأيضا الى بدء “لجنة فض المنازعات العمالية” مباشرة عملها ب”البت في الشكاوى العمالية التي يتعذر على إدارة علاقات العمل بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية حلها وديا”، معتبرة أنها خطوة تأتي في إطار “ترسيخ الاهتمام بحقوق الانسان”، خاصة من باب السعي لتسريع إجراءات نظر شكاوى العمال والاتجاه نحو إحداث “صندوق دعم العمال” الذي ستوكل له مهمة صرف مستحقات العامل المالية بناء على قرار من لجنة فض المنازعات.

وفي الشأن الدولي، نشرت صحيفة (العرب) مقالا بعنوان “واشنطن من التشدد إلى مزيد من التشدد”، اعتبر كاتبه أن مرحلة ما بعد إقالة تيلرسون وزير الخارجية الأمريكي وحلول خلفه مايك بومبيو، المدير السابق لوكالة الاستخبارات هي، باتفاق جميع المراقبين خارج وداخل أمريكا، انزياح أكبر نحو التشدد، وهو ما يطرح، برأي الكاتب، أسئلة عدة حول مصير التفاهمات التي كانت توصلت إليها الخارجية على عهد الوزير المقال، خاصة في ملفات حرجة وحيوية في الوقت الراهن كالملف النووي لكوريا الشمالية والاتفاق النووي مع ايران والملف السوري وأيضا الأزمة الخليجية.

ولفت المقال الى أن هذه الملفات ستبقى أسئلتها مفتوحة، سواء تعلق الأمر بملف كوريا الشمالية والقمة المرتقبة، التي كان تيلرسون من دعاة اعتماد الحوار فيها، وجاءت إقالته في وقت هو الأكثر، براي الكاتب، “تأهلا لإدارة التحضير لها”، أو بالاتفاق النووي الإيراني، حيث “لم يكن وقع نبأ التغيير طيبا” على الأوربيين بعدما أمضوا شهورا طويلة يتحاورون مع تيلرسون “ذي الآراء القريبة من آرائهم”، أو اتفاقاته مع تركيا بشأن الملف السوري “خصوصا أنه أقيل وسط ورشة تنفيذها”، مشيرا الى ان الأمر نفسه بالنسبة لملف الأزمة الخليجية التي، رأى أنها قد “تتأثر سلبا” بهذه الإقالة في خضم ما يجري التحضير له من قمة أمريكية – خليجية مرتقبة في ماي المقبل.

وفي سياق متصل، وتحت عنوان “من معسكر “الراشدين” إلى معسكر الصقور”، نشرت صحيفة (الشرق) مقالا اعتبر كاتبه أن إقالة تيلرسون وتعيين مايك بومبيو، بمثابة دق المسمار الأخير في “نعش محور الراشدين”، الذي قال إنه “خلق نوعا من التوازن في سياسة أمريكا الخارجية”، لافتا الى أن سيطرة تيار الصقور في الإدارة الأمريكية “سيكون له انعكاسات مباشرة على إقليم الشرق الأوسط”، خاصة في ظل ما يجري من حديث عن “هجمات عسكرية مكثفة تشنها إسرائيل والولايات المتحدة وهو السيناريو الذي سيخلط كافة الأوراق في سوريا”.

وتساءل كاتب المقال عمن سيكبح جماح الدخول الأمريكي في مواجهة مباشرة مع إيران، في وقت باتت تضمحل فيه أكثر من أي وقت مضى فرص استمرار العمل بالاتفاق النووي، مسجلا أن إسرائيل المتدخلة فعليا في عدد من هذه الملفات، هي اكثر ارتياحا لوجود بومبيو لأنه، براي الكاتب، “أكثر تعاطفا معها من تيلرسون في ما يتعلق بالموقف من حل القضية الفلسطينية”، و”الأقرب” إلى نتنياهو وحكومته بشأن الاتفاق النووي مع إيران.

وفي الإمارات كتبت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها أن زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى مصر، ولقاؤه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري تأتي، تأكيدا للعلاقات “الاستراتيجية المميزة “بين البلدين، والتي عكست تطابقا في المواقف ووجهات النظر تجاه مختلف القضايا والملفات الإقليمية والدولية.

وأضافت الصحيفة أن العلاقات الإماراتية – المصرية في “وضوحها وثباتها، تشكل مصدر قوة للبلدين والعرب، وتمثل رافعة حقيقية لقضايا الأمة والدفاع عنها، وسندا لكل قضية عادلة. والبلدان مصران على مواصلة هذا النهج من دون تردد، لأنه وحده القادر على مواجهة التحديات والمخاطر التي تواجهنا والانتصار عليها”.

من جانبها اعتبرت صحيفة (الاتحاد) في مقال لأحد كتابها أن آخر فصول الحرب “العالمية الباردة الجديدة” كانت محاولة اغتيال الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته في لندن، مضيفة أن “أكبر دوافع موسكو لاستعادة الحرب العالمية الباردة نزوعها كوارثة للاتحاد السوفييتي ورغبتها في العودة لاعبا دوليا ندا للغرب وبناء نظام دولي جديد ثنائي القطب، وكان أكبر مساعد لها ولحلفائها في التمهيد لنجاحها في ذلك هي رؤية الإدارة الأميركية السابقة في الانسحاب من العالم و”الانعزالية” التي تبنتها”..

وخلصت الصحيفة إلى أنه مع وصول الرئيس دونالد ترامب للرئاسة في أمريكا، “واستعادته لدور بلاده القيادي في العالم كان يفترض أن تجبر الآخرين على إعادة حساباتهم، وسيناريوهات المستقبل مفتوحة”.

وفي موضوع آخر أشارت صحيفة (الوطن) في افتتاحيتها بعنوان ” أوقات حاسمة في سوريا” أن وسائل إعلام تناقلت أخبارا كثيرة، تارة تنسبها إلى تسريبات، وثانية إلى قراءات وفق المشهد المتوتر بين موسكو وواشنطن، تفيد بعزم الأخيرة مع عدد من حلفائها الأوروبيين على توجيه ضربة إلى سوريا ، وتحدثت أن تلك الضربة سوف تستهدف دمشق بالتحديد، في الوقت الذي يستشف من التصريحات بين الطرفين روسيا والولايات المتحدة، أنه لا مكان للمهادنة حول الملف السوري”.

وخلصت الصحيفة إلى أن “الحل المرجو والذي يريده جميع الحريصين على الشعب السوري ووحدة أراضي دولته، يجب أن يكون بتفاهمات القوى الكبرى عبر الحوار والدفع بوضع حد للأزمة، أما الصدام المباشر فهو خطوة وتطور خطير قد يبنى عليه ما لا تحمد عقباه، علما أن الجميع يدرك أن الحل سيكون قابلا للحياة في حال حصل التوافق على محور واشنطن – موسكو… لكن كيف وبأي مصالح وتنازلات وثمن؟”.

وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) في افتتاحيتها أن الزيارة التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن غدا، ولقاؤه مع الرئيس دونالد ترمب في قمة سعودية أمريكية “ستكون لها نتائج إيجابية على مسيرة العلاقات الثنائية وسبل تطويرها”، مؤكدة أن العلاقات بين الرياض وواشنطن وصلت إلى “مرحلة النضوج”.

وقالت الصحيفة إن “العلاقات السعودية – الأميركية مرت بالعديد من المحطات في تاريخها، ولكنها وصلت إلى مرحلة النضوج رغم مرورها ببعض العثرات، ولكن حتى تلك العثرات كانت لها آثار إيجابية؛ حيث عادت العلاقات أكثر قوة وأكثر وثوقا عما كانت”.

من جهتها، كتبت صحيفة (اليوم) في افتتاحيتها أن الزيارة “ستبحث الملفات المشتركة في العلاقات بين الرياض وواشنطن، إضافة إلى “النقاط الملتهبة الأخرى في الشرق الأوسط والعالم، والتي سيكون لها نصيب الأسد، بحثا عن توافق في الرؤى والإستراتيجيات، وحلول واقعية تنتشل المنطقة من بؤرها وأوضاعها الساخنة”.

وقالت الصحيفة إن زيارة الأمير محمد بن سلمان “تأتي بعد أقل من أسبوع من خروج وزير الخارجية ريكس تيلرسون من منصبه بقرار من الرئيس ترامب، وهو الخروج الذي اعتبره محللون كثر انتصارا لدبلوماسية التشدد بمواجهة إيران (…)”.

من جهة أخرى، قالت الصحيفة إن أوروبا تتجه لمعاقبة إيران وتصحيح عيوب الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا ستعرض اليوم أمام بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي،في بروكسل، مشروع عقوبات “يستهدف خبراء إيرانيين وقادة مسؤولين عن الميليشيات الموالية للنظام للسوري”.

وأضافت الصحيفة أن “التوجه الثلاثي الأوروبي يتماشى مع الضغوط التي تبذلها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمراجعة الاتفاق النووي وتصحيح ما وصفها بالعيوب الرهيبة فيه، وذلك قبيل انتهاء المهلة التي حددها لدول 5 زائد 1، والتي توافق 12 مايو المقبل”.

وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد) في مقال بعنوان “لا حل قريبا في سورية”، أن التقدير السياسي والعسكري والأمني الأردني، اليوم، يذهب إلى أن لا حل قريبا في سورية لا عسكريا ولا سياسيا، مشيرة إلى أن الذهاب وراء الرأي القائل بأن الأزمة السورية في طريقها للنهاية، “قد لا يكون في محله؛ إذ ما تزال المنطقة حبلى بأحداث ومفاجآت عديدة”.

ويرى كاتب المقال أن المقاربة الأردنية تنطلق من أن الفاعلين الأساسيين يديرون الصراع، ولم يدخلوا فعليا في البحث عن حلول حقيقية، مشيرا إلى أنه على الرغم من الإنجازات الكبيرة التي تحققت باستعادة مساحات واسعة من المناطق التي كانت تسيطر عليها تنظيمات متطرفة وأهمها (داعش)، فإن عوامل أخرى أخذت تتطور وتحد من الطموح لتطوير مقاربة سياسية للحل.

ولعل أبرز هذه العوامل، يضيف الكاتب، تصاعد النفوذ التركي في الشمال مقابل تكريس حضور عسكري للولايات المتحدة التي باتت تتحدث عن وجود عسكري طويل المدى على الأراضي السورية.

وفي موضوع آخر، أشار مقال لصحيفة (الرأي) إلى أن المواجهة الجديدة بين لندن وموسكو، على خلفية حادث تسميم جاسوس روسي سابق في بريطانيا، أعادت العالم إلى أجواء الحرب الباردة، التي اعتقد البعض أنها انتهت بسقوط جدار برلين، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تثير الكثير من الأسئلة والشكوك، خصوصا من حيث التوقيت، لأنها بلغت ذروتها عشية الانتخابات في روسيا، التي جرت أمس.

وأضاف كاتب المقال أن الهدف ربما كان هو إثارة الغبار حول سياسة ونهج بوتين، وإشعار الناخب الروسي بأن بوتين يسعى إلى جر روسيا لصدام مع الغرب، خصوصا أن هذه الأزمة جاءت بعد إعلان بوتين عن مخزون ترسانة روسيا من الأسلحة الإستراتيجية الجديدة، ملوحا بالرد على أي استقزاز أو اعتداء تتعرض له بلاده أو أي من حلفائها.

وفي الشأن المحلي، أشارت (الدستور) إلى إعلان ممثلي المزارعين الأردنيين أمس عن تعليق اعتصامهم الذي كانوا قد نفذوه أمام مجلس النواب منذ 32 يوما بسبب ضريبة المبيعات المفروضة على القطاع، مبرزة أن رئيس لجنة الزراعة في مجلس الأعيان العين الحمود، وعد، خلال لقاء مع لجنة الدفاع عن المزارعين، بإلغاء أو تخفيف هذه الضريبة.

وفي البحرين، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن الصين طلبت من الولايات المتحدة “تصحيح خطئها”حول تايوان، بعد أن وافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الجمعة الماضية على قانون يعزز العلاقات بين الولايات المتحدة وجزيرة تايوان التي تعتبرها بكين جزءا لا يتجزأ من أراضيها.

وأوضحت الصحيفة أن “قانون السفر إلى تايوان” الذي وافق عليه مجلسا النواب والشيوخ، يشجع المسؤولين الأمريكيين “من كل المستويات” على السفر إلى تايوان للقاء نظرائهم، والعكس بالعكس.

ونقلت اليومية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لو كانغ، قوله إن هذا القانون يعد “انتهاكا صارخا لمبدأ الصين الواحدة”، مشيرا إلى أنه أرسل “إشارات خاطئة جدا إلى القوى الانفصالية المؤيدة للاستقلال في تايوان”.

من جهتها، أبرزت صحيفة (البلاد) أن ألمانيا أكدت على لسان وزير ماليتها بيتر ألتماير أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “لن ينجح” في تقسيم الاتحاد الأوروبي، ولن يجعل دول أوروبا تنقلب ضد بعضها البعض بسبب التجارة.

ونقلت الصحيفة عن ألتماير قوله، قبيل زيارته إلى واشنطن، إن دول الاتحاد الأوروبي هي “اتحاد بشأن الجمارك وتعمل بشكل جماعي. وليس في مصلحة الحكومة الأمريكية تقسيم أوروبا، ولن تنجح في ذلك”.

وأشار المسؤول الألماني، وفقا للصحيفة، إلى أن “الشركات والمستهلكين هم من سيتحملون النتيجة في حال قيام حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا”، مضيفا بالقول أن دولا أخرى مثل الصين، المتهمة بإغراق الأسواق العالمية بالفولاذ الرخيص، “ستتهكم” على هذا الوضع أجلا ام عاجلا.

شكرا للتعليق على الموضوع