فى خطوة غير مسبوقة … الجزائر تدعم ترشح المغرب لاستضافة كأس العالم 2026

في خطوة لافتة جاءت «بقرار سيادي رئاسي»، أعلن وزير الشباب والرياضة الجزائري الهادي ولد علي دعم بلاده رسمياً ملف ترشح المغرب لتنظيم مسابقة كأس العالم في كرة القدم لعام 2026، في وقت أبلغت الرئاسة نهاية الأسبوع النجم الجزائري اللاعب السابق لخضر بلومي أن بإمكانه الموافقة على طلب المغرب ليكون أحد سفراء ملف الترشح.

وأفاد وزير الشباب والرياضة بأن «قرار رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة القاضي بدعم الجزائر للمغرب لاستضافة كأس العالم لكرة القدم لعام 2026، ننفذه بكل اعتزاز». وذَكر أن وزارته «ملتزمة هذا القرار السيادي الجزائري بدعم ملف استضافة المغرب لكأس العالم وترافقه»، بعدما منحت رئاسة الجمهورية الضوء الأخضر للاعب لخضر بلومي من أجل الترويج لملف المغرب أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».

وفُهم من كلام الوزير أن الجزائر قد تنخرط «بشكل ما» في دعم المسعى المغربي، إضافة إلى وجود بلومي ضمن قائمة سفراء الملف، علماً أن الدعم الجزائري، بقرار من بوتفليقة، لا سابق له في ظل تذبذب العلاقات بين الدولتيْن.

ويضع مراقبون توجه كل من الجزائر والمغرب لتنظيم مسابقات عالمية، في سياق تنافس محموم بينهما، لذلك أعطى قرار بوتفليقة تصوراً معاكساً تماماً، خصوصاً أن الأمر يتعلق بمناسبة بحجم كأس العالم. ويشير خبراء إلى أن سيناريو فوز المغرب بتنظيم التظاهرة، قد يعني تلقائياً فتح الحدود البرية المغلقة بين الدولتين في الفترة القريبة من عام 2026، إذ يقدم المغرب ملفاً يتضمن عرض 3 مدن على الأقل قريبة من الحدود الجزائرية، أهمها وجدة، لاستضافة مباريات من المسابقة.

على صعيد آخر، رحبت الجزائر باتفاق المصالحة الذي أُبرم بين مدينتي مصراتة والزنتان الليبيتين تحت شعار «المصالحة من أجل الوطن»، مشيرةً إلى أن هذا الاتفاق يشكل «خطوة في الاتجاه الصحيح لتحقيق المصالحة والوفاق الوطنيين في ليبيا».

وقال الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عبدالعزيز بن علي الشريف في تصريح إلى وكالة الأنباء الرسمية، إن «الجزائر تبرز أهمية المبادئ التي كرسها الاتفاق لمصلحة دولة القانون وتوحيد المؤسسات الوطنية، خصوصاً جيشاً موحّداً تحت سلطة مدنية قادراً على الاضطلاع بدوره كاملاً في مجال الحفاظ على الأمن والوحدة الترابية الليبية، وكذلك في مجال مكافحة الإرهاب».

وأوضح أن «هذا الاتفاق الذي يبرز تمسك الشعب الليبي بحل سياسي، يُشكّل خطوةً في الاتجاه الصحيح لتحقيق المصالحة والوفاق الوطنيين». وأعرب عن أمل بلاده بأن «تدفع هذه المبادرة بديناميكية مصالحة عبر كل التراب الليبي، قائمة على المصلحة العليا للشعب الليبي بعيداً من كل تدخل أجنبي، وأن تُمهد الطريق لحل نهائي للأزمة التي يعيشها هذا البلد الشقيق والجار».

شكرا للتعليق على الموضوع