محمدمهدي حيدريان ل”التلغراف”: تاريخ السينما الايرانية يعود الى أكثر من مئة وعشرين عاما
تصريحات خاصة ل”التلغراف” ادلي بها السيد ” محمدمهدي حيدريان” من قسم العلاقات الدولية لمهرجان فجر الدولي للافلام السينمائية في دورته السادسة والثلاثين.
التلغراف – طهران – منصور جهانی : نرحب بالسيد “محمدمهدي حيدريان” في قسم العلاقات الدولية لمهرجان فجر الدولي للافلام السينمائية في دورته السادسة والثلاثين.
حيدريان: وأنا أرحب بكم وبالمستمعين والقرّاء الأعزّاء. في الواقع استهلّ مهرجان فجر السينمائي الدولي فعالياته منذ حوالي ثلاثة عقود ونيّف وله انعكاس واسع على مستوى وسائل الاعلام العالمية والإقليمية لاسيما العربية منها.
حيدريان: يعود تاريخ السينما الايرانية الى أكثر من مئة وعشرين عاما وحققت خلال الاربعين عاما المنصرمين من عمر الثورة الاسلامية تألقا متميزا، حيث أثبتت السينما الايرانية خلال السنوات الأخيرة جدارتها ومكانتها اللائقة على مستوى الافلام العالمية، وتمكنّت ان تجد دورها المناسب على مستوى الافلام العالمية ويمكن القول اننا تمكنا من وضع بصمات متميزة للسينما الايرانية تتناسب مع مختلف أذواق المشاهدين على مستوى العالم ومن هذا المنطق قررنا ان يتمتع القسم الدولي في المهرجان بالعمل باستقلالية كاملة عسى أن يحوز على مهنية أكثر، وبهدف تحقيق أكبر نصيب مناسب لايران في السوق العالمية للافلام السينمائية عبر المهرجان الدولي.
علاوة على ذلك، أحد أبرز أهداف فجر السينمائي الدولي تحقيق حضور كبير في الأوساط الشعبية لشعوب العالم والمنطقة، ومن الطبيعي ان يكون للافلام الايرانية تأثيرها على المحيط العربي والاسلامي نظرا للمشتركات المهمة بين شعوب المنطقة حيث يمكن فهم تطلعات بعضنا البعض، وتعزيز المشاعر الانسانية فيما بيننا إضافة الى تشييد جسور ثقافية بين ايران والدول العربية والاسلامية، كما تمثل هذه المهرجانات ساحة بارزة لعرض المنتجات الفنية.
كما تمثل هذه المهرجانات فرصة تاريخية لتحقيق الاهداف المرجوّة من الاعمال الفنية والثقافية، ويمكن القول ان القضية الفلسطينية اهم محاور الاعمال الفنية التي تسلّط عليها شاشة فجر الدولي الضوء، علاوة على ذلك يهتم المهرجان بقضايا وأزمات العالم الاسلامي الاخرى كـ”اليمن وميانمار” لأن البعد الثقافي الفني اوسع من الاطر الجغرافية و يتعدى ذلك ليصل الى اكبر عدد من المتلقين عن طريق رسالة السينما والاعمال والفنية، حيث نعتمد أسلوب نشر الثقافة والفكر الاسلامي لمراجعة الهجوم الثقافي على القيم الاخلاقية للشعوب ومعتقداتها الاسلامية، وتمثل اقسام المهرجان في دورته لهذا العام توجها خاصا لتحقيق طموحات اساسية يمكنها ان تصل الى مسامع وقلوب وافكار المتلقين، وآمل ان تحقق هذه المرتكزات الاهداف المهمة لإقامة مثل هذه المهرجانات وإعطاء فرصة مميزة للمطالبين بحرية العمل السينمائي الذي يتماشى مع حاجة المتلقين ورغباتهم.
ومن الطبيعي اننا نهدف الى انعكاس تطلعات الذين يتمسكون بثقافاتهم واستقلاليتهم ورفضهم للتسلط الاجنبي بالشكل الذي يعكس إرادة الشعوب الحرة المقاومة في فلسطين وغيرها من البلدان المطالبة بالحرية بعيدا عن اي هيمنة اجنبة، ونعتبر مثل هذه المهرجانات فرصة مهمة لتوضيح التطلعات والهموم المشتركة التي تشكل هواجس المهتمين بالعمل السينمائي.
موضوعات ذات صله :
مهرجان فجر الدولي 36 يمنح جائزة “السلام” لمنتج أفلام أنجيلينا جولي “ريثي بانه”