ناصر اللحام يكتب : لا حرب ولا سلام .. تسليح ونهب أموال العرب وتدمير عواصمهم
رفض وزير الحرب الاسرائيلي افيغدور ليبرمان تحديد وقت لوقف الهجمات على سوريا ، موضحا أن الامر يتعلق باستراتيجية عسكرية لمنع قيام أية قوة عسكرية معادية لاسرائيل في المنطقة .
ولا يحتاج الامر الى ذكاء لنسحب هذا المنطق الاسرائيلي على باقي الساحات من غزة الى طهران الى العراق الى لبنان ورام الله والسودان .
هذا العام لا يوجد أي بريق امل لاي حل عادل . ترامب تنصل من إتفاق اوسلو ، ومن الإتفاق التجاري مع الصين ، ومن إتفاقية المناخ العالمي ، ومن إتفاقيات واشنطن مع روسيا ومن الإتفاق النووي مع ايران .. ويبدو أنه سيتنصل من المزيد .
وتنقسم الدول العربية الى قسمين ، قسم سيعاني من العقوبات ومنها فلسطين والاردن ولبنان وغيرها . وقسم سيتعرض للنهب المنظم بدعوى التسليح مثل دول الخليج وليبيا وغيرها . وبسبب ذلك سوف تفقد الحكومات العربية صوابها ، وتنتقل الى ظلم بعضها البعض . وتصبح الصراعات الثانوية بدل الصراع الرئيسي مع الاحتلال الصهيوني .
وفي إطار الأسئلة الصعبة : هل تسمح أمريكا لايران أن تتحول الى دولة عظمى لو تخلت عن برنامجها النووي ؟
والاقرب للوعي : هل ستصبح غزة سنغافورة المنطقة لو تخلت المقاومة عن صواريخها ؟
سؤال اّخر يطرح نفسه : الضفة الغربية أوقفت العمليات وسارعت لحل الكتائب عام 2005 ، ومع ذلك تزداد العقوبات على الضفة وليس العكس !!! بل ان اسرائيل ضاعفت الاستيطان وتهويد القدس وخنق ميزانية السلطة يعد أن توقفت العمليات !!!
حتى لا يجلد العرب انفسهم …
معادلة راهنة : نتانياهو لا يريد التوصل لأي حل . واسرائيل لا تريد أي اتفاقية سلام مهما كان شكلها حتى لو كانت إستسلاما كاملا من جانب العرب .
تفتح سفارات لها في العواصم العربية ، ولكن من أجل التطبيع ونشر الأفكار الصهيونية والاستسلام وليس من أجل التعايش ، ولو ذهب المواطن اردني أو المصري وطلب فيزا من سفارة إسرائيل لزيارة تل أبيب ، سوف يستغرق دراسة الطلب نحو عام ثم تأتي الاجابة مرفوضة .. فهم لا يريدون أي مواطن عربي هنا ، وانما يريدون رجال الاعمال والمثقفين والنخب الفكرية من اجل تخريب عقولهم .
د. ناصر اللحام
اقرأ للكاتب :
ناصر اللحام يكتب :وإنتهى المجلس الوطني